فهد العتيبي- سبق- الطائف: قبيل ساعات من تنفيذ حكم القصاص في مواطن سعودي بالكويت، المقرر له صباح غد الاثنين، استغاث أقاربه بخادم الحرمين الشريفين؛ للتدخل من أجل الوصول لعفو عنه.
وقال أقارب المحكوم إنهم حاولوا التواصل مع أهالي القتيل، وإسقاط الحكم بالتنازل عن قريبهم المسجون منذ سبع سنوات على ذمة القضية بالكويت، لكن دون جدوى.
وفي تصريح خاص إلى "سبق" قال سلطان بن عبد الله بن ثاعي العتيبي، ابن عام الشاب المسجون فيصل بن ضاوي بن ثاعي النفيعي العتيبي (38 عاماً)، إن اتصالاً ورده اليوم الأحد يؤكد تنفيذ حكم الإعداد بابن عمه في الكويت صباح غدٍ الاثنين.
وقال "سلطان"، وهو زوج شقيقة السجين أيضاً، إنهم يأملون بشفاعات وتدخلات؛ للوصول إلى عفو قد يُفرح والدة "فيصل" التي يعولها؛ باعتباره الأكبر من بين أشقائه.
وأضاف بأن خبر تنفيذ القصاص نزل عليهم كالصاعقة، في ظل ما بذلوه وعدد من مشايخ القبائل والمسؤولين وأصحاب السعي الخيري، لكن لم يصلوا لصلح وتنازل، يكفل إسقاط الإعدام.
وقال "سلطان" إن أقارب "فيصل" على استعداد لدفع ما يطلبه أولياء الدم من مبالغ في حال تنازلهم وإيقاف الحُكم، وإن ذلك سيفرحهم كثيراً، ويُعيد للأم الأمل ببقاء ابنها لديها، بعد أن تُوفِّي زوجها والد الشاب المحكوم بالإعدام؛ ليُساعدها في شؤون بقية أبنائها.
وكانت واقعة القتل قد حدثت في أواخر عام 2006م، عقب مُشادة كلامية، إثر خلاف بين "فيصل" وصديقه الكويتي، أدى لوقوع مُضاربة بينهما، انتهت بطعن الكويتي ثم وفاته على الفور.
وأُدخل "فيصل" السجن بالكويت منذُ ذلك الوقت حتى أُخبر ذووه بالكويت والسعودية بتنفيذ حكم الإعدام فيه صباح غدٍ الاثنين.
ولم يغفل "سلطان" الإشادة بجهود الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة الرياض، وسعيه للحصول على التنازل، متمنياً المواصلة؛ فربما يكون هُناك فرج في العفو عنه.