ملاك المتكاملة استحوا من الله وخافوه واعيدوا الحقوق لاهلها قبل ان ياتي يوم لابيع فيه ولا خلة ولا شفاعة إن الله لا يستحي من الحق: ومن حق كل ضحية لسوق الأسهم أن يتساءل: أين ذهبت أموال الناس الذين أودعوها في الشركات السعودية ثقة منهم في النظام الاقتصادي السعودي بعد أن وضعوا ثقتهم في دولتهم وقيادتها؟ لم نسمع بأن حريقا التهم أموال المساهمين في الخزائن حتى نرضى بما قضى الله وقدر! ولم يأتي لص خارجي لينهبها أمام الناس حتى نوحد الصف في استرجاعها أو نموت دونها شهداء! ولئن كان الناس يحلقون في الأوهام الخيالية بعيدا عن الحقائق أثناء التداول كما يشاع، فأين دور السلطة بهيئاتها ولجانها وخبرائها في تبصيرهم وتوجيههم ومنعهم من الانتحار الجماعي؟ لكن الحقيقة أنه سيبقى خط سير الريال من جيوب الأبرياء في بيوتهم إلى محافظ الهوامير المجرمين في بنوكهم واضحا مكشوفا معلوما لمن تتبعه بصدق مستحضرا مخافة الله و مستشعرا ثقل الأمانة التي أبت السموات والأرض والجبال أن يحملنها وحملها الإنسان!
أيها المساهمون الضحايا: لا تصدقوا إشاعات من لم يصدقوا معكم في البداية حتى يصدقوكم في النهاية، دونكم أموالكم التي سلبت منكم، تجدونها في مكان ما!! مع شخص ما!!! تجدونه بين ظهرانيكم!! ياسادة أمولكم لم تأخذها ملائكة السماء!! ولا حتى شياطين الجن!! بل استولى عليها حفنة من شياطين الإنس وأنتم تنظرون، من حقكم على الدولة أن تطالبوها بالتحقيق المعلن وكشف الملابسات، وتحديد المجرمين ومحاسبتهم ومحاكمتهم واسترجاع الحق إلى أهله. فالشرع الذي حكم بقطع اليد في ثلاثة دراهم مسروقة، قادر بلا شك على اجتثاث أكابر المجرمين ممن استولوا على مئات المليارات ظلما وعدوانا، فكانوا سببا في موت العشرات من المساهمين بالجلطات والأزمات القلبية، ودخولهم المصحات النفسية والعناية المركزة، والويل كل الويل لمن فعل هذا، أو رضي به، أو كان قادرا على حماية الناس منه فلم يفعل (ويل للمطففين *الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون* وإذا كالوهم أو وزنوهم يُخسرون* ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون* ليوم عظيم)........... وعند الله تجتمع الخصوم