محمد عبدالله الدمام: شنّ الشيخ الدكتور غازي بن عبدالعزيز الشمري الداعية السعودي المعروف ومشرف موقع تصافينا الأسري هجوماً لاذعاً على بعض رؤساء الأندية السعودية وحملهم مسؤولية ما يحدث من الجماهير من تعصب واحتقان ومن تفلت أخلاقي عند بعض اللاعبين.
وأشار الشيخ الدكتور الشمري في حديثة لـ"سبق" إلى أن رؤساء الأندية السعودية هم السبب بعدم تواصلهم مع الدعاة من القيام بأداء دورهم داخل الأندية ومع اللاعبين.
وأردف الشيخ الدكتور الشمري بقوله رؤساء الأندية هم القدوة ويعتبرون أعلى سلطة إدارية في النادي فهم مقصرون في تفعيل دور الأندية ثقافياً وعدم إقامة الأنشطة الثقافية والمحاضرات الدينية داخل الأندية، وأثنى الشيخ الشمري على خالد البلطان رئيس نادي الشباب لإقامته مسابقة للقرآن الكريم داخل نادي الشباب.
وأضاف :"إهمال الدور التوعوي داخل الأندية هو ما أدى للكثير من الجرائم الأخلاقية للاعبين والتي أعلنت عنها الصحف أخيراً فضلاً عن الذي لم يعلن".
ورفض الشيخ الدكتور الشمري أن يكون لرجال الهيئة دور في فضح هؤلاء اللاعبين، فالهيئة ركيزتها الأساسية الستر. ورمى التهمة على الإعلام وأنه يتحمل مسؤولية فضحهم فالإعلام يسعى لإشاعة الفاحشة على حد قوله، وتحدث بأن الأموال الطائلة التي يحصل عليها اللاعبون قد تكون سبباً فيما يحصل لهم، فيجب على اللاعب أن يشكر الله على هذه النعمة فالله يعطي وحينما لا يجد من عبده الشكر فسوف تكون سقطته أقوى مما يتخيل، والتاريخ لا يرحم مثل هؤلاء اللاعبين .
واستغرب الشيخ الدكتور الشمري من أن بعض رؤساء الأندية هم من يساهمون في التعصب الرياضي وتمنى أن يشاهد يوماً ما زيارة من رئيس نادي الهلال لرئيس نادي الاتحاد وأن يلتقي رئيس نادي النصر مع رئيس نادي الأهلي لما لهذه الزيارات من دور في تقريب وجهات النظر وزيادة الألفة والمحبة بين مسئولي هذه الأندية وتخفيف الاحتقان الدائر وسينعكس ذلك إيجاباً على اللاعبين والمشجعين لهذه الأندية .
وأستغرب الشيخ حديث التعصب الذي أصدره عبدالرحمن بن سعيد مؤسس نادي الهلال وقال : للأسف أن يخرج هذا الكلام من رجل كبير بالسن فهذا الكلام لا يليق به وخصوصاً وهو رجل بهذا بالسن ويجب أن يكون قدوة للجميع لا أن يشعل نار الفتنة.. فنحن نحتاج لاناس عقلاء في هذا الوقت في وسطنا الرياضي وليس لمتعصبين".
ووجه الشيخ رسالة للأمير سلطان بن فهد بمنع من يخرج عن النص من لاعب أو مشجع أو كاتب أو محلل رياضي من دخول الأندية والملاعب وجميع المنشآت الرياضية ومن يتجاوز فيجب أن يحاسب وفق الضوابط الشرعية كمن يقذف أو من يتهم بالرشوة أو يمارس فعلاً لا أخلاقياً.
وأثنى الشيخ على ما قام به الأمير فيصل بن تركي بن ناصر بن عبدالعزيز رئيس نادي النصر من زيارته للاعب الهلال المصاب أحمد الفريدي فهؤلاء مثال مشرف لرؤساء الأندية، كما أثنى على رئيس نادي أبها والذي طلب منه كلمة للاعبين وحصل ذلك من خلال الجوال علماً بأن اللاعبين كانوا في أبها والشيخ في الشرقية.
وأضاف يجب على اللاعب السعودي أن يتقي الله وأن يتخذ هذه الشهرة من أجل أن يحسن من صورة بلده، فاللاعبون سفراء لدينهم ولوطنهم وقدوة للأجيال المتعلقة والعاشقة لكرة القدم.
وأبدى الشيخ جاهزيته ومعظم الدعاة السعوديون لزيارة الأندية السعودية وإلقاء المحاضرات للاعبين والمساهمة في تقليل الاحتقان والتعصب الدائر في الوسط الرياضي في الآونة الأخيرة سائلا الله أن يوفق الجميع للخير والصلاح.
الجدير بالذكر أن صحيفة" شمس" السعودية أشارت إلى جزء من القضية أعلاه في عددها يوم الأربعاء الماضي27 /5/2009 م نقلاً عن إحدى القنوات الفضائية.