زياد عبدالله (سبق) الدمام: مازلت فتاة الدمام (وجدان- 9 سنوات) تتجول في شوارع مدينة الدمام وبين أحيائها ومن منزل إلى منزل دون رقيب أو حسيب إلى لحظة إعداد هذا الخبر , رغم علم بعض الجهات الحكومية بحالتها، وهي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي قامت بتسليمها لمركز الشرطة، ومركز الشرطة وجوازات المنطقة الشرقية التي تلقت خطاباً رسمياً من إمام جامع الحي بأن وجود هذه العائلة خطأ لأنهم مخالفين لأنظمة الإقامة والعمل وما تسببه الزوجة من أذى للمصلين من صراخ بصوت عالٍ أثناء أداء الصلاة، بحكم أن العائلة تسكن في منزل الجامع الذي سلمه إمام الجامع لهم كصدقة.
ونشرت الصحف المحلية وتفاعلت مع القضية التي انفردت بها "سبق" خلال الأيام الماضية، فيما شكك البعض في مصداقية المعلومات التي نشرتها "سبق" رغم تصديق ما ذكرته "سبق" من مصادر خاصة في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
"سبق" اتجهت للحي الذي تسكنه الفتاة وقابلتها عن طريق أحد الجيران وهي حافية القدمين. وأكدت الفتاة لـ"سبق" أنها تعرضت للاغتصاب مرات عديدة من قبل مجموعة من الشبان، وأنها تستطيع التعرف عليهم إذا عرضوا عليها، وقالت أثناء الحديث معها أنها تتعرض للتهديد بالقتل من بعض هؤلاء الشبان إذا لم تمكنهم من نفسها وفعل الفاحشة بها.
وذكرت أنها حاولت الهروب كثيراً لكن بسبب كثرتهم لا تستطيع ذلك, مشيرة الى أنهم يقومون بخلع ملابسها كاملة عند اغتصابها بالقوة في بعض زوايا الحي، وفي بعض الأوقات في أماكن بعيدة مثل كورنيش الدمام وقالت "أنا إلى الآن مازلت أتعرض للاغتصاب تحت وطء التهديد بالقتل".
وأضافت الفتاة : "والدتي مصابة بحالة نفسية، وهي لا تعلم بوجودي في المنزل أو خارجه، وأنا الآن أنتقل من منزل لآخر للبحث عن لقمة العيش، ولكن للأسف يستغلون لجوئي لهم مثل الخادمة في المنازل، فأنا أعمل في منازل بعض سكان الحي مثل الخادمة، فأقوم بتنظيف منازلهم". وعند سؤال الطفلة عن والدها هلت دموعها وقالت بالحرف الواحد (لا تأخذون أبوي.. إنا أحبه).
من جهة أخرى ناشد سكان الحي الجهات الحكومية المختصة لمساعدة هذه العائلة قائلين :" إذا ثبت أن العائلة مخالفة لنظام الإقامة والعمل فعلى الجوازات ترحيلها فوراً لمصلحتهم أولاً ولمصلحة البلد، لأنها هي المعنية بهذا الشيء ".
وأكد مصدر لـ"سبق" في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن رجال الهيئة سلموا الطفلة ووالدها لمركز الشرطة، وبهذا التسليم انتهت مهمة الهيئة التي وصلها البلاغ من قبل أحد المواطنين، وتمت مخاطبة الأم حيث اتضح أنها مصابة بحالة نفسية والآن القضية سلمت للإدارة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المنطقة الشرقية، حيث أكدت الطفلة أثناء الحديث معها أن الشرطة قامت بإطلاق سراحهم بعد التعهد الخطي الذي وقعه الأب بالمحافظة على طفلته، وطلبوا حضورهم إذا تم استدعاؤهم.
"سبق" تحتفظ بمعلومات الفتاة ومكان إقامتها.