لمن يذكر , عندما غادر الكثير من اليمنيين السعودية أيام أزمة الخليج الأولى وذلك لرفضهم نظام الكفالة , لاحت فرص من ذهب في ذلك الوقت ,إستفاد منها الكثير وفقدها الأكثر .
معروف عن اليمنيين حبهم للتجارة وكانت في ذلك الوقت باالذات التجارة في أيديهم وكذلك العقار , ولكن فضل الكثير منهم بيع تجارتهم وعقاراتهم والعودة لليمن السعيد وأعتقد أن من فعل ندم على ذلك القرار بقية حياته .
المهم في ذلك الوقت تم تقبيل المحلات باأسعار رخيصة جدا وغير معقولة وكذلك بيع العقار بتراب الفلوس , وأعرف الكثير من أصحاب الملايين الحاليين ممن كتب الله لهم الخير وأستغلوا تلك الفرصة .
الأن الزمن يعيد نفسة وصدق من قال ,أن الحياة والفرص لاتنتهي ولا تتوقف , هناك تشديد غير مسبوق على المحلات والعمالة التي تديرها وهل من يعمل بها هو تحت كفالة نفس صاحب المنشئة ويعمل حسب العمل الذي أحضر من أجله وتحت كفالة صاحب المنشئة نفسه و وإلا يرحل العامل ويغرم صاحب المنشئة وقد تقفل .
وكما تلاحظون هناك الكثير من المحلات الان معروضة للتقبيل بسبب أن الكل يعلم كيف تدار المحال وعلى من تنطبق تلك الشروط وأكاد أجزم أنك لن تجد 10% من المحال مستوفي الشروط , لذلك فضل أصحابها وهم في الواقع الأجانب , تقبيل تلك المحال وبداء باالفعل التنافس في السعر وبداء ظهور الفرص التي يستحقها أبناء الوطن (الرجال منهم طبعا ) وكل ماعليهم هو عدم الاستعجال وحسن الإختيار وأخذ مكان الأجانب .
التجارة والأعمال الحرة ذهب أحمر , وسترون الكثير والكثير من المحال للتقبيل وكل مخالف عليكم الإبلاغ عنه لأنها فرصتكم وبلدكم ويكفي للأجانب مص دمائنا , الدولة وماتقوم به تعطيكم فرصة ستندمون عليها كثيرا لو أضعتموها , ستضع المحال وكل ماترونه أمامكم بين أيديكم ياشباب اليوم فلا تضيعوا الفرصة و لا تعودوا للنظام القديم , لا تعملوا لدى الأجنبي في وطنكم , لا تتستروا على أحد , كل ماترونه أمامكم سيكون فرصة من ذهب للواعين والواعدين منكم , لا للنائمين والحالمين وتذكروا كلامي هذا وبعد أقل من خمس سنوات سترون من أستغل هذه الفرصة من أصحاب الملايين .
صدقوني لا أبالغ وهذا ماحصل في الأزمة الأولى وهذا ماسيحصل قريبا , دعوا الأسهم والعقار جانبا وإتجهوا للأعمال الحرة باالفرص القادمة ويكفيكم بأن كل ماترونه من محلات ومجمعات تجارية سيكون بين أيدي الذياب منكم ومنا .