ودنا نجلس علـى جـال الغـديــــر
وانـتمتـع بالربـيـع وبالـزهـــــــر
ريحة القيصوم والشيـح العـطيـر
تنعـش اقلـوبٍ توطاهـا الـكـــــدر
خيمةٍ بالبـر مفروشـه حـصيــــر
تسوى عندي فلةٍ وسـط الخُبـــر
شب نارك دامنا وقـت العصيــــر
بهر الدلـه وقـرب لـي التمـــــــر
آه من جرحٍ لجا باقصى الضميـر
مايطيـب الجـرح والدنيـا قـهـــــر
والقهر لصـرت محتـاج لحقـيــــر
حاجتـك عنـده ولا عنهـا مفـــــــر
وانت مضطرٍ ولا لك مـن مِطِيـــر
هـذه والله قاصـمـة الظـهـــــــــــر
يتركـك تمشـي بخـطٍ مستديـــــــر
لا قـضـى اللازم ولا قـدم عــــــذر
وان نخيته جاك مكسوفٍ حسيــر
وان بدا له غـرةٍ منـك .. غـــــدر
وانهزم عنـك مثـل زول البعـيــــر
مرخيٍ راسـه تقـل يتبـع أثــــــــر
تزكـي الاحـرار لصـاح النذيــــــر
لنخيت الحـر جـا يهـدر هــــــــدر
يرتكي للحمل لـو حملـه عسيـــــر
مايمل الحمـل لـو حملـه كثـــــــــر
وان زبنته خايفٍ .. بـه مستجيــر
دون عمرك حـط مالـه والعمـــــــر
وش يجيب السيف للموس الشطير
ذا لقص الراس وذا لقص الشـعــر
لا يغـرك منظـر العـود النظيــــــر
كل عـودٍ يرجـع اصلـه للـبـــــــذر
وان بدا لك لازمٍ لو هـو صغيـــــر
قبل اخذ الشور والعـزم استـخـــر
شُف حبال الليف مع كثر الـجرير
شق دربه في جلاميد الـصـخــــر
وان وصلت القمه وقف لاتســيــر
ماورى القمـه تـرى الا منحـــــدر
والعوافي نومـةٍ عقـب الآخيـــــــر
فوق طعسٍ ناعـمٍ رملـه حمـــــــر
شعر/
(نديم المجره)