استقالة وزير الخارجية بعد قرار تسليم جنديين إيطاليين إلى الهند
أعلن جوليو تيرزي وزير الخارجية الإيطالي استقالته للتعبير عن رفضه تسليم بلاده عسكريين ايطاليين إلى الهند متهمين بقتل صيادين هنديين عن طريق الخطأ.
وتسبب مقتل الصيادين في أزمة ديبلوماسية بين الهند وإيطاليا إثر منع نيودلهي السفير الإيطالي من مغادرة البلاد بسبب عدم عودة الجنديين للهند للمثول أمام محكمة محلية.
اعلن وزير الخارجية الايطالي جوليو تيرزي الثلاثاء انه يستقيل تعبيرا عن معارضته قرار الحكومة تسليم الهند عسكريين ايطاليين متهمين بقتل صيادين هنديين عن طريق الخطأ.
وقال الوزير في مجلس النواب "استقيل لاني اعتبر منذ 40 سنة انه يجب الحفاظ على شرف البلاد والقوات المسلحة والدبلوماسية الايطالية" مؤكدا "تضامنه مع الجنديين الايطاليين واسرتيهما".
وقال الوزير انه "لا يؤيد" موقف الحكومة التي قررت في 22 اذار/مارس تسليم الجنديين للهند لكنه انتظر الجلسة البرلمانية للتعبير عن رأيه.
واستبعد وزير الدفاع جان باولو دي باولا الذي اجرى مداخلة بعد الوزير، الاستقالة من منصبه مشيرا الى انه "لا يريد التخلي عن سفينة تواجه صعوبات".
وبعد اعلان الوزير استقالته، طالبت المعارضة ان يحضر رئيس الحكومة ماريو مونتي جلسة البرلمان.
والجنديان ملاحقان بتهمة قتل صيادي سمك هنديين اعتقدا انهما من القراصنة وذلك عندما كانا مكلفين حماية ناقلة نفط ايطالية قبالة سواحل جنوب غرب الهند في 15 شباط/فبراير.
وسمح القضاء الهندي لماسيميليانو لاتوري وسالفاتوري جيروني بالعودة الى ايطاليا للتصويت في الانتخابات التشريعية التي جرت في شباط/فبراير بعد تعهدهما بالعودة الى الهند بحلول 22 اذار/مارس.
واعلن سفير ايطاليا في الهند دانييلي مانشيني انذاك انه يضمن عودة الجنديين. لكن روما اعلنت في 11 اذار/مارس ان الجنديين لن يعودا "بسبب الخلاف بين البلدين".
فايطاليا تعتبر ان القضية ليست من صلاحية القضاء الهندي لان الوقائع حصلت بحسب روما في المياه الدولية.
واثار هذا الموقف غضب السلطات الهندية التي قررت منع السفير الايطالي من مغادرة البلاد مما ادى الى توتر حاد بين البلدين