كل مرة تكشف هيئة الأمر بالمعروف في السعودية عن مصنع للخمور المحلية، يبدأ نقاش بين السعوديين حول هذه الظاهرة لينقسموا بين مشككين في وجود مثل هذه الممارسات في المملكة، وبين من ينسبون كل هذه "الشرور والخبائث" إلى الأجانب الوافدين.
وقال معد التقرير لقناة الحره أن معظم السعوديين الذين سألهم عن هذه الظاهرة عبر مواقع التواصل الاجتماعية، تحاشوا الحديث عنها باعتبارها هامشية، وأن أغلب الشباب السعودي معتزين بدينهم وتقاليدهم التي تحرم عليهم مثل تلك الكبائر،
لكن ورغم إنكار العديدين، فإن صناعة الخمور واستهلاكها بشكل سري وصلت إلى درجة كبيرة من الانتشار حسب عبد اللطيف آل الشيخ الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
فقد اعترف أن ملف مصانع الخمور "خطير"، وأن معدلاتها في تزايد، وأن أكثر تلك المصانع تتواجد في ثلاث مدن كبرى هي: الرياض وجدة وأبها.
وأشار آل الشيخ إلى أن الوافدين هم من يصنع تلك الخمور من "مواد خطيرة، وتقام مصانعها في المستنقعات والمجاري ووسط الأشجار".
وأكد، في كلمة له في برنامج "صاحب القرار" الذي يبث على التلفزيون السعودي الرسمي، أن الهيئة قبضت خلال الشهرين الماضيين على 50 مُصنّعاً للخمور جنوب الرياض، ووجدوا في هذه الخمور مواد سامة وحشرات وجرذان ومواد من مياه المجاري.