لم يسلم المتحاذقون من مسخره المشهد الأخير في موسم كان أشبه بحقل من البرشومي (نتائجيا) . طال شوكه الكبار قبل الصغار حتى كرهوا أياما سمعوا فيها (ياكلك حبه حبه) وندموا على اقتراح بترك رطوبة السهل والصعود لجفاف الجبل كي يجمعوا الألم .
أشفقت في ساعات حصاد على جيران بحثوا عن تين الصيف فتزحلقوا في طين الفضيحة لتستبدل مدرجاتهم أهازيج محد قده المغرورة بشيلات يايا وشاشا الغير مفهومه .
لتغادر جماهيرهم مبكرا بسبب لاعبين بحثوا عن الهروب ليلة المسرحية الهزلية بتوقيع طلبات الكروت الحمراء على ركب المنافسين . مؤكدين بذلك نظرية طيشان الببسي الذي ما تلبث أن تهدا فورته الناتجة عن ضغط الريال داخل علبه في الوقت الذي تحتاج فيه النهائيات لأبطال واقع وليس جرائد .
مشجعون أُرغموا على متابعة صحافه الخضار التي أسست بالتسويق للكوسا وتصدير القوطة التي استحقت لقب المجنونة ككرة القدم تماما بترنحها بين الريال والمائة صعودا ونزولا كترنح بعض الأندية .
متناسين بسخريتهم أنهم أصحاب سُنة سيئة وتاريخ مشوه مع نهائيات قبلوا فيها نتائج كرة اليد في القدم فتذوقوا خلالها طعم كل الأرقام واستأثروا بالصفر لا ينازعهم عليه أحد .
ثم يحاولون إيهامنا بالكارثة الجديدة والغريبة عليهم جاحدين وقوعهم في غرام الأربعات منذ ثلاثين عاما رامين ورائهم (لي في محبتكم شهود أربع وشهود كل قضية اثنان)
كرة القدم لعبة طقوس لا تعترف بكبير . لكنهم لم يكونوا ليؤمنوا بقدرها حتى صُعقوا وهم يرون ابنهم الهرم على كرسي الشلل الرباعي على يد شباب متهورين سطحوه برباعية الدفع على رصيف الكره حيث يجب أن يكون ثم لاذوا بالفرار .
ولا أرى لذويه إلا العزاء واجبا وإقتراح بتنكيس علم القدم والاكتفاء بإخوة له يجيدون التعلق في أبراج السلة والغطس في أحواض الماء .
إنها المحاضرات أيها الأخوة التي تُلقيها كرة جلد وهواء على المتغطرسين . إنه شر البلية الذي يدفعنا للضحك ونحن نستمع لمن يُخاطب من لا يسمع بقوله (بسيطة يا برشومي يجي يوم يحرجون عليك أربعه بريال محد يشتريك)
بل إنها التجارب التي تنطق بلسان عامي كي يفهم من لا يفهم قائلتا (تعيش وتاكل غيرها وكل طزه بتعليمه)
للأذكياء
كان النمر سبعا على الأرنب في معركة وكان الليث سبعا على النمر في معركتين .. فمن السبع ومن الأرنب ..؟