منذ ثار بركان الأسهم عام ٢٠٠٥ وفار وقذف الشرر حتى أنهار في شهر فبراير الشهير ٢٠٠٦ وابتدأ يخمد بالتدريج.. منذ ذلك التاريخ.. وحتى الآن.. تكاثرت منتديات الأسهم (في الانترنت) ولم يزدها خمود البركان إلا تكاثراً وفورة، وأقبل عليها الناس بشغف تحدوهم الآمال التي أكثرها كالسراب، خاصة وقد جذب سوق الأسهم ملايين بعد اكتتاب اتحاد الاتصالات وبنك البلاد بدءاً من طرح الاتصالات السعودية للاكتتاب عام ٢٠٠٢م حيث ذاق الكثيرون حلاوة ال وتدافعوا بالملايين على الاكتتابات التي بعضها - البلاد مثلاً - ربّح المكتتب تسعة أضعاف!.. هذا جعل كثيرين يتوافدون على سوق الأسهم ويستدينون من البنوك، وبعضهم باع بيته ومصاغ أهله.. ثم حين حدث النزول الذي كان متوقعاً ولابد أن يحدث، حار الكثيرون - خاصة أنهم جديدون على السوق ولم يروا غير وجهه المشرق في تجربتهم القصيرة التي ربحتهم قليلاً وخسرتهم كثيراً وحسّرتهم على ضياع مدخراتهم، ممن لم يخرجوا من السوق ولم يضعوا حداً للخسارة.. هنا لجأ هؤلاء إلى (منتديات الأسهم) التي أخذت تتكاثر وتتنافس في جلب الأعضاء والزائرين، وانتشرت فيها التوصيات والتحليلات والإشاعات بشكل عجيب، نعم يوجد منها منتديات جيدة لكنها قليلة، أما الكثرة فيوصون على أسهمهم، أو يطبلون لمضارب كبير استنجد بهم، وهكذا استمرت (الدوامة) ورسخوا في أذهان أكثر المتداولين أن سوقنا مضاربة فقط، ولا مكان للاستثمار، و(كل فطير وطير) (اشتر مضارباً لا شركة) (هل تريد نسبة عليا غداً؟ (هل تريد تدبيلة خلال شهر؟) والغريق يتعلق بالقشة، واستغل ذلك مضاربون محترفون يديرون المحافظ بدون تصريح ويدورون السهم بين محافظهم ليعطوا انطباعاً مضللاً بالارتفاع.. لكل متداول نقول: حكمّ عقلك واحسب عائد كل شركة جيداً وتحصن بالوعي الذاتي ولا تسلم عقلك للمنتديات وإلا فلا تلومن إلا نفسك. منقول للكاتب عبدالله الجعيثن.:hawamer5612