التوتر يخيّم على لبنان بعد الاعتداء على 4 مشايخ
قيادة الجيش ألقت القبض على 5 أشخاص يُشتبه بتورّطهم في الاعتداء
الاثنين 6 جمادي الأول 1434هـ - 18 مارس 2013م
دبي - قناة العربية -
زار مفتي الجمهورية اللبنانية، محمد رشيد قباني، الاثنين، المستشفى حيث يعالج رجلا الدين اللذان تعرضا لحاثة ضرب أمس أثناء خروجهما من جامع محمد الأمين في الوسط التجاري ببيروت على أيدي مجموعة من الشباب في منطقة خندق الغميق.
ووقع الاعتداء على الشيخين مازن حريري وأحمد فخران في منطقة الخندق الغميق بالعاصمة، فيما تعرّض الشيخان إبراهيم عبداللطيف حسين وعمر فاروق إمامي لاعتداء في منطقة الشياح، بحسب وزير الداخلية اللبناني.
وبعد نقل الشيخين حريري وفخران إلى مستشفى المقاصد، احتشد عدد من الشبان أمام المستشفى احتجاجاً على الحادثة، بينما عمد محتجون إلى قطع طرقات في العاصمة وفي البقاع، وتحديداً الطريق الدولي بين بيروت ودمشق في منطقة المصنع، مع إقفال المدخل الرئيسي إلى مدينة صيدا جنوب لبنان.
عمل تحريضي
وشدّد المفتي قباني في كلمة له بعد اجتماع العلماء المسلمين في دار الفتوى على أن "ما حصل بالأمس من اعتداء على 4 مشايخ يستحيل أن يكون صدفة وهناك محرّض"، مؤكداً أنه "على القيادات الشيعية في حركة أمل وحزب الله، الذين هم إخواننا، رفع الغطاء عن هؤلاء المجرمين الذين حلقوا ذقن عالم مسلم وضربوا 4 مشايخ".
واعتبر أن "هذه القيادات لا ترضى بهذا الأمر؛ لأنه يستحيل أن نقول إن أمل وحزب الله يسعيان لفتنة بين السُّنة والشيعة، ونحن لا نتهمهم. ولكن لأنهم مسؤولون يجب أن يضربوا بيد من حديد على السفهاء". ولفت إلى أن "السفيه أياً كان لا طائفة له ولا مذهب، ولا تتحمل طائفته ماذا يفعل"، مشدداً على أن "أي توقيف لمتورّطين بحادث الأمس غير كافٍ ولابد من المحاسبة".
ومن جانبها، أعلنت قيادة الجيش اللبناني إلقاء القبض على خمسة أشخاص يُشتبه بتورّطهم في الاعتداء مع تأكيدها على الاستمرار في التحقيق بالحادثة.