أرسل رسالتي إلى الشعب السعودي العظيم وإلى حكامنا الأفاضل
لا بد من آن يدرك الجميع آن هناك من يحقد على هذا البلد ويحاول دس السم في العسل وهناك من يكافح وينافح على الخطأ والصواب ويحاول تجاهل السلبيات التي توجد في كل المجتمعات وفي الإمكان إصلاحها
ولذلك فقد أصبح بعض المواطنين لدينا تتجاذبهم ثلاث دوامات
دامتين مؤثرتين وخطيرتين لتطرفهما ذات اليمين وذات الشمال
الأولى دوامة تريد الرجوع بنا إلى العصر الحجري والتخلف ونبذ العلم والثقافة التي وهبنا الله ومن ثم التطرف والإرهاب
والدوامة الثانية المؤثرة والتي لا تقل خطورة تريد بنا الانحلال والانحراف الأخلاقي والعقائدي وأتباع الهوى وطريق العلمانية بما تملكه من سلبيات
أما الدوامة الثالثة وهي الوسطية المعتدلة والتي تؤمن بأن الدين لله وآن الله سبحانه يهب البشرية علوم وتقنية وتطور ونهضة تخدم أبنائها فيما أحل الله لهم ليكونوا قدوة وقادة للأمم في الدين والعلم والعمل
وهي الشريحة الأكبر ولكن لكونها في الوسط للأسف يصبح وزنها ضعيف
وحيث وجد من أعداء الأمة من
لا يعجبه استقرارنا
ولا يعجبه ديننا
ولا يعجبه عفة نسائنا
ولا يعجبه حالتنا المادية
ولا يعجبه تشريف الله لبلادنا بالحرمين ومهد الرسالة
فقد بدئوا باللعب على الوتر الحساس لهذا الشعب محاولين تقسيم الشعب ومستغلين بعض الأخطاء وبعض السقطات لأثارة الفتن والنعرات
لذلك فأني أتمنى من هذا المنبر آن يعي شعبنا جيدا ما يراد بنا مستغلين السذج والمندفعين من الشباب .
وفي نفس الوقت فأني أمل من حكومتنا والمسئولين المخلصين لدينا التنبه إلى ما يسببه المنافقون والمطبلون من المستصلحين او من بعض البطانة الغير أمينة والتي تريد آن تكسب السمعة والقرب من المسئولين على حساب الحقيقة , من زيادة في الاحتقان بسبب محاولتهم محاربة من يقول كلمة الحق أو ينتقد بعض السلبيات أو بعض المسئولين أو يرسل نصيحة مخلصة .
وليحولوا من خلال عملهم معظم المواطنين المحبين إلى متجاهلين للإيجابيات التي تتميز فيها حكومتنا وقادتنا والتي لا يتسع المكان لذكرها
ولا يشعر بقيمتها إلا من يسافر للدول الأخرى
فوالله العظيم أننا بنعمة لا يدركها إلا من حرم منها
ولكن في نفس الوقت ليتذكر المسئولين لدينا خطر المنافقين في حالة استمرارهم بالتعتيم على السلبيات
مقولة شاه إيران بعد سقوطه و سيطرة الخميني الهالك
فقد قال
( لم أكن أعلم بأني محاط بسور من المنافقين )
حفظ الله بلادنا وحكامنا من كل مكروه وألهم المغرر فيه من شعبنا الصلاح والرشاد