بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى اله وصحبه اجميعين اما بعد اخواني هذا الموضوع ليس للأثارة وانما دعوة للنقاش حول اختلاف العلماء المتقدمين والمتأخرين في تزويج الصغيرات الغرب والمستشرقين والعلمانيون وغيرهم يتهمون الاسلام بانه يحلل زواج الاطفال والروافض يقولون تسخرون من تفخيض الرضيعة وانتم عندكم تجيزونه
ودليلهم الي ماسكينه ان المفسرين الأوائل اجمعوا بتزويج الصغيرات قبل ان تحيض واسشهدوا بتفسير قوله تعالى في سورة الطلاق (واللائي لم يحضن )
وبعض العلماء ذكر ان الزواج لازم بسن البلوغ ودليلهم كما في قوله تعالى وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم ولا تأكلوها إسرافا وبدارا أن يكبروا
بينما ثبت علميا وطبيا في هذا الزمان ان 5% من النساء لا يجيها الحيض 20% من النساء تتأخر عندها العادة او الحيض فبعضهن على 18 او 20 او 30 سنة الخ... وهذا هو الاعجاز القرآني فسبحان الله اثبتت هذه الآية اعجاز علمي المقصود منها ان اللواتي لم يحضن هن اللواتي لا يجيهن الحيض اومن يتأخر عنهن الحيض وليس بالصغيرات
وهناك فتوى للشيخ ابن عثيمين رحمه الله في آخر الشريط السادس من شرح صحيح البخاري يورد ابن عثيمين منع تزويج الصغيرة وإن ذلك متعين ولكل وقت حكمه حيث يقول يرحمه الله «الذي يظهر لي أنه من الناحية الانضباطية في الوقت الحاضر أن يمنع الأب من تزويج ابنته مطلقا حتى تبلغ وتستأذن وكم من امرأة زوجها أبوها بغير رضاها، فلما عرفت وأتعبها زوجها قالت لأهلها: إما أن تفكوني من هذا الرجل، وإلا أحرقت نفسي ، وهذا كثير ما يقع، لأنهم لا يراعون مصلحة البنت وإنما يراعون مصلحة أنفسهم فقط، فمنع هذا عندي في الوقت الحاضر متعين، ولكل وقت حكمه
سوالي هنا هل المفسرين الاوائل بشر يصيبون ويخطيؤن مثلما حصل في تفسير مثقال ذرة بإن فسرت بالنملة الصغيرة
وهل قوله تعالى
سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق
يكون بكشف امور كهذه جهلها الأولين وعلمها المتأخرين