لم تشفع ٣٦٠ يوما من التدريب العسكري القاسي للجندي سعود صبيح الشراري ذي الـ ٢٤ عاما لمواجهة الموت على طريق المدينة المنورة- تبوك صباح أمس مقتنصاً اللحظة الأسعد في حياته بعد حفل تخرجه أمس الاول في حفل رعاه أمير منطقة المدينة المنورة . فيما نجا من الموت بالحادث زميلا الشرارى، سلطان زاهي الشراري وسائق المركبة خالد حامد الشراري بعد أن أصيبوا على بعد كيلو مترات معدودة من مدينة تدريب الأمن العام نتيجة اصطدام مركبتهم بشاحنة صغيرة تحمل على متنها أكياس إسمنت يقودها وافد يمني وأصيب الجميع بإصابات خطيرة نقلوا على إثرها إلى مستشفى الملك فهد بواسطة سيارات الهلال الأحمر و الإسعاف الجوي فيما هرع زملاء الجندي المتوفى سعود من مدينة تدريب الأمن العام لموقع الحادث ينظرون إلى جثته على الطريق ، وقد عاشوا لحظات من الذهول و الحزن صاحبها دموع على ما أصاب صديقهم . و تناولوا في احاديثهم لـ «المدينة» التي كانت في الموقع حسن خلق زميلهم سعود وقال أحد زملائه: قبل دقائق ودّعنا وقادته في مدينة التدريب و طالبهم بأن يسامحوه على أي ذنب اقترفه بحقهم كما كان المرحوم من أشد الطلاب فرحا بتخرجه حيث بكى فرحا في حفل التخرج و الذي شرفه أمير منطقة المدينة. وباشر الحادث عدة فرق من الدوريات المرورية بقيادة النقيب بدر عواض السحيمي وقال مدير شعبة السلامة المرورية و الناطق الإعلامي لمرور منطقة المدينة المنورة العقيد عمر النزاوي إنه يجري حاليا التحقيق في ملابسات الحادث لمعرفة أسبابه.