وأشار في رسالة وجهها إلى الشباب السعودي بعنوان "رسالة للشباب من خادمهم" عبر حسابه الشخصي بموقع "" اليوم إلى أنه شخصيا طاله الكثير من الشتائم والتجاوزات، مبينا أنه يحتسب ذلك عند الله ويسامح من صدرت منه.
وأوضح أنه من حق الجميع أن يطمح إلى التطوير والتحديث، خصوصاً مع توافر وسائل الإعلام الجديد وسهولة استخدامها، مستدركاً أن ذلك لا يعطي الحق لهؤلاء في اتهام الآخرين والمطالبة بمعاقبتهم أو التهجم عليهم دون دليل أو برهان.
ولفت إلى ما لاحظه من إعجاب الكثيرين في مواقع التواصل الاجتماعي بكل من يتجاوز في مداخلاته وتحليلاته بحق المسؤول وجعله كأنه بطل استند على حقيقة أو قرينة لا تقبل الشك, بينما واقع الحال أنه أخطأ بحق نفسه بأن تجاوز حدود المشروع والعرف والأخلاق.
وذكر عدداً من النقاط التي يرى افتقاد الشباب لها مع أهميتها لأي شاب مسلم بمقتبل العمر، منها الاهتمام فقط بالواجب جدا من أمور الدين وأن البعض أصبح لا يقوم حتى بالواجب رغم عدم وجود أي عذر شرعي، وافتقاد حس المبادرة النافعة أو تطوير القدرات أو الذات والاكتفاء بما حصل عليه في درجات التعليم، والطرح السلبي المستمر وعدم إبراز الإيجابيات في أي عمل وطني نافع، والمقارنة في كل شيء دون دراسة الفرق بين الحالات، والاتكالية على الآخر دون حتى الشعور بضرورة تحمل المسؤولية.
وختم الأمير فيصل رسالته بعدد من النصائح لهؤلاء الشباب، على رأسها الحرص على طاعة الله والبعد عن أي نوع من المخدرات أو المسكرات، والانتقاد دون شتم وتطاول على أي إنسان آخر, والمبادرة والشكوى لدى المسؤول أياً كان، مؤكداً أن أبواب جميع المسؤولين مفتوحة لهم، ومحاولة تطوير الذات والتخلص من أي شعور بالنقص أو المقارنة بالآخرين.