تختلج في قلوبنا مختلف أنواع المشاعر المتضاربة حيال
المواقف المختلفة التى نمر بها في دربنا الشائك الحياتي
وتلك هي الأحاسيس النابعة من القلب.
إحساس .. بشع
أن تهبهم كل مساحات الثقة البيضاء وتمنحهم كل الأراضي الخضراء التي بداخل
وتضع باقاتك الحمراء عند بابهم... وتسهر لتقرأ أخبارهم فوق جبين القمر
ثم تكتشف إنهم وضعوا أسمك في قائمة " الأغبياء بلا حدود"
إحساس مزعج
أن تبوح بسرك لصديقك المقرب وتوصية بأن يسجنه في قفص صدره
وتشرح له أهمية المحافظة على الأمانة... وتنام مطمئناً متخففاً من همك وسرك
ثم تستيقظ في الصباح على صوت... أسرارك ينطلق كالأغنية من أفواه الآخرين
إحساس مرهق
أن تختار أرضاً طيبة وتغرس فيها بذور النجاح وتسقيها بماء عينك
وتسهر عليها بإصرار وإرادة وتمنحها من وقتك
وصحتك الكثير ثم لا تحصد إلا الفشل بأنواعه
إحساس مرعب
أن تقف أمام الغرفة الزجاجية تنظر إلى عزيز يتوسد جراحه
تحصي دقات قلبه وتنتظر قرار الحياة به إما بداية تمنحك
الفرح أو نهاية تصيبك بالذهول
إحساس مؤسف
أن تفتح لهم بيتك وبوابة أحلامك وتطعمهم حبيبات صدقك وتمنحهم ثقتك بلا حدود
ثم تستيقظ على نيران الجحود التي أشعلوها فيك
وخلفوك كالوطن المهجور
إحساس مخيف جداً
أن تكتشف موت لسانك عند حاجتك للكلام
وتكتشف موت قلبك عند حاجتك للحب والحياة
وتكتشف جفاف عينيك عند حاجتك للبكاء
وتكتشف أنك وحدك كأغصان الخريف عند حاجتك للآخرين
إحساس لا يوصف
أن تقف فوق قبر إنسان تحبه كثيراً وقد كان يعني لك كل شئ يعني لك الكثير
ثم تحدثه تحاوره، تصف له طعم الحياة في غيابه ولون الأيام بعد رحيله...
وتجهش في البكاء كطفل رضيع بكاء مرير من أعماق
أعماقك حين تتذكر إنه ما عاد هنا بيننا
إحساس قاس
أن تشتاق إليهم بجنون... وتحن إلى وجودهم ووجوههم وأصواتهم بالجنون ذاته
وتزور أطلالهم في الخفاء وتتمنى أن يعود الزمان ليلة واحدة كي تتذوق طعم الفرح
في حضورهم لكنك تتراجع كالملسوع بعقارب الحنين
حين تتذكر أن الزمان لن يعود.... أبداً
إحسـاس مؤلم
أن يعيشوا بك كالدم ويلتصقوا بك كأظافر يديك
وتكون لهم كالواحة المريحة ويكونوا لك كالوطن الجميل ..
ثم تغادرهم ... كالغريب
إحساس قاتل
أن تبحث طوال عمرك عن شخص
بشر من فئة الملائكة
حتى تصل الى درجة الإقتناع التام بأنه لم يولد بعد
وفجأءة وبلا ميعاد تشرق الشمس في جبينه
تفرح به للحظات .... فرحاً بكل لحظات ماضيك كله بل ماض أحزان البشريه كله
وفجاءة .... يتسرب بين يديك كما يهرب الماء بين أصابعك
والأشد قتلاً
أنك لا تزال تسنتشق عبيره في حياتك
تدعو له بطول البقاء ... تدعو له بالسعادة
أجبرك ان تعشق التضحية ... لكي تشتري كرامتك
سحقاً للكرامه حينما تحطم أجمل العلاقات
إحساس ممل
أن تقرأ لكاتب لا يكتب إلا عن نفسه... وتنصت لشاعر لا يشعر إلا لنفسه
وتلتقي بإنسان لا يرى ولا يسمع ولا يحب إلا نفسه
وأخيرآ الإنسان
مجموعه من الأحاسيس لانشعر بها الا بوقت الحدث
.....من إختياري...
تعليق :-
هذة الأحاسيس التى تمتلكنا في احيانا كثير تأخذ الكثير والكثير
من وجعنا الداخلي وتنثر أملاحها على عيوننا التى تحاول الإبصار
في ظلمة الأمواج المتضاربة في أحداثنا اليومية ونحن نخوض معترك
الحياة بكل تقلباته....لذا لا يبقى احيانا إلا طعمها المر في حلوقنا ولكن
الأروع أن تبقى تجربتنا الحقيقة منها في عقولنا.