إنتاج النفط بأميركا يتوقع أن ينمو هذا العام ليبلغ متوسط 7.3 ملايين برميل يوميا (الأوروبية-أرشيف)
قال رئيس إدارة معلومات الطاقة الأميركية آدم سيمينسكي إن تزايد إنتاج النفط الخفيف الخالي من الكبريت في الولايات المتحدة من شأنه أن يدفع واشنطن للتوجه نحو تصدير النفط.
وأضاف أن أميركا يمكنها في البداية تصدير النفط إلى المكسيك ودول أخرى قريبة فيها طلب متزايد على الطاقة.
وأظهرت بيانات حديثة لإدارة معلومات الطاقة أن متوسط إنتاج النفط الأميركي بلغ أكثر من سبعة ملايين برميل يوميا في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهو أعلى مستوى موسمي منذ العام 1992.
وتشير توقعات الإدارة إلى أن إنتاج النفط الأميركي سينمو بنحو 900 ألف برميل يوميا هذا العام ليصل إلى متوسط قدره 7.3 ملايين برميل يوميا.
وخلال مؤتمر عن الطاقة عقد أمس في هيوستون الأميركية، لفت سيمينسكي إلى أن إنتاج الولايات المتحدة من الخام الخفيف الخالي من الكبريت ينمو بسرعة بما يجعلها تفكر جديا في إمكانية التوجه لتصدير الفائض.
تجدر الإشارة إلى أن صادرات النفط الأميركية محظورة بشكل عام رغم أن بعض الشحنات سمح بإرسالها إلى كندا وهي مثل المكسيك عضو في اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا).
وما زالت الولايات المتحدة مستوردا ضخما للنفط الخام لكن الكثير من مصافيها النفطية الكبرى بما في ذلك المصافي على ساحل خليج المكسيك جرى تحويلها لتكرير خامات ثقيلة ترتفع فيها نسبة الكبريت وهي أرخص سعرا في الأسواق الدولية مما يثير احتمال فوائض في الخام الخفيف في السنوات القادمة.
وكانت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية ذكرت في يناير/كانون الثاني الماضي أن إدارة الطاقة الأميركية تتوقع تراجع صافي واردات أميركا -أكبر مستهلكة للطاقة بالعالم- من الوقود السائل بما فيه خام النفط والمنتجات البترولية إلى حوالي ستة ملايين برميل يوميا في العام 2014، لتسجل أدنى تراجع لها منذ العام 1987 وحوالي نصف مستوى ذروتها عندما بلغت الواردات أكثر من 12 مليون برميل في الفترة بين عامي 2004 و2007.
وتعكس أرقام النمو المذهلة للإنتاج الأميركي التأثير الإيجابي لتحرير احتياطات "النفط المحكمة" واستخدام عمليات التكسير الهيدروليكية والحفر الأفقي في الولايات تقودها ولايتا نورث داكوتا وتكساس.
ونقلت الصحيفة حينها عن رئيس معهد البترول الأميركي جاك غيرارد أن الولايات المتحدة "تمر بنقطة تحول عظيمة في تاريخها" إذ "ستعيد تنظيم محاور الطاقة نحو الغرب ونحو سيطرتها".
وسيعود انخفاض اعتماد الولايات المتحدة على واردات النفط بمزايا كثيرة، منها زيادة درجة مرونتها في مواجهة الصدمات التي قد يتسبب فيها ارتفاع أسعار النفط، بالإضافة لتوفير فرص عمل في تلك الصناعة داخل البلاد.