تركي العبد الحي (سبق) الخبر: قال الدكتور يوسف الأحمد عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لـ(سبق) أن إلزام طالبات جامعة الأميرة نورة بإصدار بطاقة تحمل صورهن لا يجوز شرعا ً وأنه نوع من أنواع الظلم للمرأة والتعدي على حقوقها والواجب أن تعامل بطريقة تحفظ لها كرامتها وحقوقها , فيما قال الدكتور محمد آل زلفة عضو مجلس الشورى السابق انه ينبغي على المفتين وطلبة العلم أن لا يضيقوا على المسلمات ، ولا يجعلوهم في حيرة من أمرهم ، مشيراً إلى أن الصور الآن أصبحت في كل مكان .
وكانت عشرات من طالبات جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن قد رفعن شكوى حصلت (سبق) على نسخة منها إلى سمو النائب الثاني وإلى سماحة المفتي أكدن فيها أنه تم إلزامهن بإصدار بطاقات شخصية تحمل صورهن تحت التشديد والتضييق .
وطالبت الفتيات المشتكيات باستخدام نظام البصمة لأنها تغني عن الصورة الشخصية وأن قرار وزير الداخلية ينص بخلاف أنظمة الكلية وعدم الإلزام وكذلك فتوى هيئة كبار العلماء تنص على تحريم البطاقة بصورة .
وكانت عميدة كلية التربية في جامعة "الأميرة نورة بنت عبدالرحمن" نفت في تصريح لموقع "العربية نت" أن تكون الكلية قد أجبرت أياً من طالباتها على استخراج بطاقة جامعية تحمل صورهن.
وقالت إن الجامعة وبعد اعتراض بعض الطالبات قامت بجعل الأمر ( اختيارياً ) ، إلا أن الدكتور يوسف الأحمد تحفظ على نقل تصريح العميدة.
وفي اتصال مع ( سبق) قال الدكتور محمد آل زلفة في رد على الشيخ يوسف الأحمد : ( ألا يسافر الشيخ يوسف الأحمد ؟ ويستخدم جواز السفر الذي يحمل صور العائلة بأكملها ؟ ) ويتساءل آل زلفة : ( لماذا يضيق الشيخ يوسف على المؤمنات في مسألة مختلف فيها ؟ ينبغي على المفتين وطلبة العلم أن لا يضيقوا على المسلمات ، لا يجعلوهم في حيرة من أمرهم ، الصور الآن أصبحت في كل مكان ، وأن لا يجعل من هذا الأمر قضية يؤرق من خلالها بناتنا الطالبات في جانب ثانوي جدا لا يؤثر ، لقد أصبحت صورة المرأه تظهر في التلفزيون وتعرض في الجرائد ، لماذا يتشدد هذا الرجل على فئة تعتبر حساسة تجاه هذه القضية ) ويضيف آل زلفة : ( إن طالبات الجامعة اللواتي رفعن خطابا للملك والمفتي ضحايا للمحرضين ) , إلا أن الشيخ يوسف الاحمد تحدث لـ (سبق) بشأن جواز السفر ويقول بأن أكثر الطالبات لا يستخرجن جواز سفر حذرا ً من الصورة وإن استخراج الجواز لا يعني التوسع في الصورة للمرأة .
وحول اتهام الشيخ الأحمد بتحريض الطالبات عبر فتاواه وآراءه المنشورة في وسائل الإعلام قال الأحمد : ( التحريض نوعان : تحريض مشروع كما في قوله تعالى : ( وحرض المؤمنين ... ) الاية
وهو التحريض على ما أمر الله تعالى به وهناك تحريض غير مشروع وهو التحريض على ما نهى الله تعالى عنه كما تفعل بعض القنوات الفضائية وغيرها من وسائل الإعلام ) . ويؤكد الأحمد أنه يحث الطالبات بالمطالبة بحقوقهن المشروعة .
وعلمت (سبق) أن مجموعة من الطالبات في جامعة الملك فيصل بالدمام يعتزمن تقديم شكوى على غرار ما قامت به طالبات الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ، وتحدثت إحدى الطالبات لـ (سبق) قائلة أنه لا يمكن أبدا ً أن نقبل باستخراج بطاقات تحمل صورنا ، أولياء أمورنا سيفضلن بقاءنا في بيوتنا فيما لو أجبرنا على فعل ذلك .