الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحابته المتقين ، وعلى كل من سار على نهجه إلى يوم الدين ،، وبعد
هل أنا من المتقين ... ؟ سؤال غريب ، قد لا يسأله البعض لنفسه، ولا حتى يخطر له على بال ولكنه سؤال ينبغي أن يتردد في قلوبنا وعقولنا كل حين .. هل فعلا أنا من المتقين ؟
وما المانع أن أكون منهم ؟!
ما الذي يمنعني ويمنعك من أن نكون أتقياء؟! ما السبب الذي يصدنا عن التقوى؟ ما هو العائق الذي يعوقنا ويعرقلنا؟
التقوى ... أين هي ؟!
لماذا أنت محروم منها ؟! هل تريد أن تظل حياتك كلها بعيدًا عن الله سبحانه ؟! هل تريد أن تعيش عمرك ولم تذق طعم التقوى ؟!
إخوتي ، هل هناك شيء في الدنيا يستحق أن نضيع التقوى من أجله ؟! بادر أخي... إلى تحقيقها وعش حياتك الباقية في ظلها .
فقبل أن تتكلم اتق الله في كلامك ... قبل أن تنظر اتق الله في بصـرك ..... قبل أن تفكر وتُدبِّر اتق الله في تدبرك ...... قبل أن تحرك قدميك اتق الله في خطواتك ......
أخي.. أرجو منكم أن تتأملوا بقلوبكم وعقولكم هاتين الآيتين قال الله سبحانه وتعالى : { يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا * وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا } نجد أن الله ـ جل جلاله ـ لم يذكر إلا صنفين الأول متقون مؤمنون ، والثاني أشقياء مجرمون ولم يذكر ربنا صنفا ثالثا..!! ففي أي الفريقين أنت ؟ في أي الفريقين أنا ؟ وإلى أي الصنفين تُنسب ؟ إلى أي الصنفين أنسب ؟
فهيا أخي لنكن من المتقين ...في تدبرنا لكتاب الله لنكن من المتقين ..... في اتباعنا لسنة نبينا عليه الصلاة والسلام. لنكن من المتقين..... في صلاتنا... في أخلاقنا... وفي تعاملنا مع الآخرين .