بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لكم جميعا ايها الاحبه
من عجائب الخالق سبحانه وتعالى ان تحديد نوع الجنين ..حصريا من الاختصاصات العلوية قال تعالى (لله ملك السموات والارض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء الذكور * او يزوجهم ذكرانا واناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير ) الشورى اية 49 ,50 وعليه فلا دخل للبشر في تحديد رغبتهم في جنس المولود ..لحمة بالغة ظاهرة ..استمرار الحياة والا لاختار البعض الاناث والآخر الذكور ..وانتهت الحياة في نقطة ما !! وما دور البشر الا في تنشئة المولود الجديد .. ومقالي هنا ..بشقين الاول من يعلم الانثى الأنوثة ؟؟؟ اعتقد ان الجواب : سيكون امها !! الشق الثاني من يعلم الذكر الرجولة ؟؟ هنا اعتقد ان الامر محير ..لماذا ؟؟ ان قلنا الام ..فاعتقد ان طبيعتها اللينة لا تستطيع افراز رجل وان قلنا الاب ..فالواقع يقول ان الابن يتأثر بامه اكثر من ابيه ؟؟ اذا ما هو الكلام المنطقي هنا ؟؟ ملاحظة : تفتخر العرب في الجاهلية ببنوة فارسها لامة او باخوته لاخته فيقول فارسهم : خذها مني وانا اخو فلانه او خذها مني وانا ولد فلانه !! ترا هل ضعفها البنوي ..جعلها مصدر فخر الفارس بحمايتها ؟؟ ام ان اثرها الاجتماعي التربوي ..هو ما جعله يفتخر بامومتها او اخوتها ؟؟ نمر على النساء عبر تاريخنا الاسلامي : تسمع الخنساء تماضر ان ابنائها الاربع استشهدوا في القادسية ..فتقول الحمد لله الذي شرفني بشهادتهم ..وادعوه ان يجمعني بهم في مستقر رحمته ) هذا الخنساء صاحبة معلقات في رثاء صخر ..قصائد سارت بها الركبان ..وتداولتها منتدياتهم الثاقفية والاجتماعية ..وشهرت تماضر حتى اضحت ملكة الرثاء العربي ! فاصل ..وقتي ونسمع هذه المحاورة بين عبدالله بن الزبير اول مولود في المدينة بعد الهجرة للمسلمين ..وبين امه اسماء بنت الصديق (ذات النطاقين) بدءا ...مر عمر بن الخطاب الفاروق رضي الله عنه ..وله مهابة وهاله ..الا يكفيه قول الخاتم عليه الصلاة والسلام (اذا سلك ابن الخطاب شعبا سلك الشيطان غيره ) او كما قال بصبية يلعبون في الطريق ..وكان من بينهم عبدالله وهو يافع ..ففر الصبية الا هو ..فلما حاذاه الفاروق قال مخاطبا اياه : لم لم تفر كصحبك ؟؟ فقال عبدالله : لم افعل جرما فاخافك !! ولا الطريق ضيقة فاوسعها لك !! رجولة مبكرة من علمه ؟؟ الزبير رضي الله عنه ؟؟ ام ذات النطاقين .. نتابع ..قتل الزبير غيلة على يد مثيري الفتن الكوفيين بعدما ترك معسكر الجمل وبقيت ذات النطاقين .. نجح ابن الزبير عبدالله في اقامة خلافة من الحجاز ضم اليها العراق ومصر ، فهاجمه الامويين في الشام بقائدهم الجلف الظالم الصلد الحجاج الثقفي ..بعدما قتل اخوع مصعب في العراق ...على يد عبدالملك بن مروان !! فحاصره الحجاج وهو ظالم له ..في مكة ..وقصف الحرم بالمنجنيق ..ونجح في شراء ذمم اتباعه ومنهم ابنه حمزه ..ولما احسن عبدالله بن الزبير بالنهاية ..جاء الى امه العجوز العمياء حينها فقد كان عمرها مائة عام ونيف حينها !! تلمسته فاحست بدرع يرتديه ..فقالت : اجزعا من الموت ؟؟ قال لها : لا ..وانما هي عتاد للحرب ..فقالت مالبسه ابوك قبلك !! خلعه ..وقال اخشى يا ام ان تمكنوا مني ان يصلبوني ... فقالت يا بني : وما يضير الشاة سلخها بعد ذبحها !! ام صنعت رجلا ..وتريد ان تراه رجلا حتى آخر انفاسه !! اتمت : ان قاتلتهم على حق ..فمت عليه .وان كنت على باطل فما الخير في حياة اكلت جل صحبك ؟؟؟ هنا اود ان اقولها بالفم المليان : ان من تصنع الرجل هي المرأة فما رايكم انتم؟؟؟