الحنظل عشب معمر زاحف، أحادي المسكن تمتد سيقانه زاحفة على الأرض بطول مترين. والثمرة كبيرة كروية الشكل تشبه البرتقالة في شكلها وحجمها، ذات لون ضارب إلى الخضرة مع خطوط صفراء , ينمو بشكل طبيعي في مختلف مناطق المملكة، وفي دول الخليج العربي الأخرى، وفي دول حوض البحر الأبيض المتوسط.
يستخدم الحنظل من مئات السنين. فقد استخدم قدماء المصريين ثمار الحنظل في علاج حالات الإمساك والحمى والاستسقاء شراباً، وكذلك لطرد الديدان من الأمعاء ولتخفيف الآلام الظاهرة. وضمن لبخة موضعية لخراج الثدي والأصابع، ولعلاج الحروق دهاناً، وكذلك ضد الحكة مسحوقاً للرش، وللسان مضمضة، وللسيلان حقنة، وللإجهاض لبوسا مهبليا أو حقنة مهبلية. واستخدم الحنظل أيضاً لعلاج الصداع والكبد والشرج والبول الدموي، والتهابات المثانة والقيء وفقر الدم والتهابات العظام والأورام، بينما استخدم زيت البذور لعلاج الأمراض الجلدية.
وقد قال عنه ابن سينا «زيت بذور الحنظل يفيد علاج المفاصل وعرق النسا دهاناً، وشحمه يسهل البلغم شراباً. نافع لداء الثعلبة والجذام، ورقه الغض يقطع النزيف ويحلل الأورام.. نافع لأوجاع العصب والمفاصل والنقرس.. يمزج أصله (جذوره) مع الخل ويتمضمض به لأوجاع الأسنان، وكذلك بخور البذور لآلام الأسنان.. إذا طبخ مع الزيت ينفع أمراض الكلى والمثانة..
وهو من أنفع الأدوية للدغ العقرب طلاء، وهو يقطع نزف الدم ويشفي الجذام وداء الفيل والأورام والبثور وآلام المفاصل ويصلح للبواسير». وقال عنه ابن البيطار: «ورق الحنظل يقطع النزف، نافع لأوجاع العصب والمفاصل وعرق النسا والنقرس ويسهل البلغم الغليظ..وهو أنفع الأدوية للذع العقرب. ويجب الاحتراس من الإفراط في تناوله لأنه مسهل شديد». وقال داود الأنطاكي: «الحنظل يسهل البلغم بسائر أنواعه.. ينفع من الفالج- الشلل- وعرق النسا والمفاصل والنقرس وأوجاع الظهر شراباً وضماداً إذا دلكت به القدمان والركبتان، ويشفي الصداع والاستسقاء».
ويستخدم منه الأجزاء المستعملة من نبات الحنظل لب ثمرة الحنظل والأوراق والسيقان وزيت البذور وجذوره
وقالوا فيه حديثاً يستخدم الحنظل لعلاج الإمساك المزمن والحاد، كما يعالج اضطرابات الكبد والمرارة. وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن الحنظل سيكون له استخدامات كثيرة ومن أهمها علاج السرطان نظراً لاحتوائه على الجلوكوزيدات، وكذلك لعلاج أمراض الروماتزم نظراً لوجود مواد تذيب حمض البوليك. ولطبنا الشعبي معه أمور للحنظل استعمالات كثيرة في الطب الشعبي حيث يستعمل داخلياً وخارجياً كما يلي: الاستعمالات الداخلية - إذا أخذت كمية صغيرة من لب ثمرة الحنظل مع الحليب أو الماء فإنها تسهل، ويجب عدم الإكثار من لب الحنظل عند استعماله كمسهل
- يستعمل لب الحنظل كمدر للبول، حيث تؤخذ كمية بسيطة جداً على رأس الإصبع، وإذا زيدت الكمية فقد يصاب المتعاطي بالتهابات معوية. - إذا غلي ساق نبات الحنظل وشرب فإنه يفيد في علاج الاستسقاء وأيضاً ضد لدغ العقارب. - تستعمل بذور الحنظل كغذاء وللتسلية
- ويستعمل شعبياً خارجياً أيضاً - يستعمل زيت بذور الحنظل دهاناً للقروح وبعض الأمراض الجلدية. - يستعمل لب الحنظل قبل النضج لعلاج البواسير دهاناً
. - يستعمل ورق الحنظل الطازج لوقف نزف الدم، حيث تفرم الأوراق، ثم توضع على مكان النزف. كما يقوم على تحليل الأورام ونضجها.
- يستعمل مطبوخ نبات الحنظل مع الخل لعلاج وجع الأسنان كمضمضة. - تستعمل أوراق وسيقان الحنظل مطبوخة في الزيت على هيئة قطرات لعلاج طنين الأذن، وأيضاً تستعمل عند حالة خلع الأسنان حيث يسهل خلعها. - تستعمل الأوراق الطازجة مفرومة ضد لدغ العقارب.
- تستعمل الثمرة كاملة بعد شوائها لعلاج الروماتزم حيث توضع على المكان المصاب.
- يمكن أن يحدث الإسهال عن طريق دهس ثمار الحنظل وخصوصاً إذا كانت معرضة للشمس أو لحرارة معينة.
- يستعمل المنقوع المائي لثمار ولب الحنظل غسولاً للعين، حيث يقتل البكتيريا والفطريات العالقة بها. كما يفيد أيضاً غسولاً لبعض الأمراض الجلدية.
- يستعمل زيت البذور في علاج الجرب عند الإنسان والحيوان، ويقتل القردان العالقة بجلود الحيوانات والمواشي الزراعية والطيور المنزلية والحيوانات الأليفة، وكمادة طاردة للحشرات بشكل عام. هل هناك محاذير من استخدام الحنظل؟
- يعتبر الحنظل من أشد المواد سمية إذا لم يؤخذ باعتدال، حيث تسبب الجرعات العالية منه تهيجاً للمعدة والأمعاء مسبباً إسهالاً قوياً مصحوباً بدم. وتبدأ الجرعة القاتلة من لب الحنظل من 2جم. وفي حالة التسمم بالحنظل