لا تفهموني خطاء::مجرد حلم :
ذات يوم وفي صالون الحلاق المجاور لمنزلنا حيث اعتاد الحلاقة عنده بحكم انه قبل إن يصبح حلاقاً كان يعمل سباك في المحل المجاور لصالون الحلاقة وتطورفي مهنتة وبحكم البحث عن تحسين الضروف المعيشية وجد إن الحلاقة تعود بريع أفضل وخاصةً بعد ان تعلم منا الحكمة العربية التي تقول تعلم الحلاقة في روس الأيتام المهم انه وبينما كنت انتظر الدور حتى احلق يعض ما تبقى من شعر راسي المتساقط
مثل أوراق الخريف الشاحبة وحتى أضيع وقتي أخذت إقراء بعض الأذكار الدينة المخزنة في جوالي ومضى الوقت سريعاً وحان دوري في الجلوس على كرسي الحلاق المتهاك نوعاً ما
ولكن بعد إن فرغ الحلاق من حلاقة زبونة تغير الموقف وعاد الزبون مجدداً إلى المقعد وغير راية في الحلاقة وطلب عمل سنفرة لوجهه الشاحب لعله يخفي تلك التجاعيد وهو ربما يريدإن يستعيد بعض من سنينة المفعمة ذات يوم.. وهذا يعني إن علي الانتظار مجدداً فلا مشكلة هذاهو الحل الوحيدوعدت الى الكرسي انظر الى تلك الطاولة الزجاجية المستديرة مثل الحياة وعليها كم كبير من الجرايد والمجلات
وأخذت إقراء في تلك المجلات المختلفة ذات التاريخ القديم تارة والحديثة تارة أخرى مجلات مختلفة لكل منها توجه مغاير فتلك مجلة أزيا وتلك مجلة سياسة وتلك مجلة اقتصاد والأخرى رياضية مدارس إعلامية مختلفة ولكنها مجمعه في صفحاتها على وجود الشقاق والنفاق والفقر والشتات والهزايم والتفجير والتكفير ففي كل مجلة صفحة مؤلمة تتحدث عن فقير ينتظر فاعل خير ليجري عملية أو طفل ينتظر فاعل خير ليزرع قوقعه أو عامل يريد حقوقوة المالية أو مواطن عربي يريد خيمة صالحة لسكان اوعجوز بائسة تريد فك الحصار عنها في مدينة محتلة او مطلقة مشتتة أو معلقة أكثر شتاتاً اوعاطل جمع مستقبلة في ملف أخضر علاقي كلها إخبار وتقارير إعلامية تربينا عليها ورضعنها منذ طفولتنا وبعد ذالك أخذت ابحث عن مجلة وفتحت صفحة مجلة لا غلاف لها ولكني فتحت على صفحة ذات نقلة نوعية وكانت تلك الصفحة تتحدث عن جنون الأسعار التي تمتاز بها الإبل العربية حيث سيم ناقة ب 140مليون ريال وسيم جمل أخر ب 150مليون ريال أي ما يعادل 40مليون دولار .
عندها أقفلت المجلة في ذهول .. وبدأت افرك أصابعي تارة وأهرش راسي الذي ينتظر موس السباك سابقاً تارة
وخلال تلك الفترة من التفكير وضعت نظاراتي السوداء حتى لا يشعر احد بما يحصل في عالمي وسيطر علي النوم القهري ونعست مجبراً ودخلت في عالم من الأفكار والأحلام السريعة
وحلمت لو إني في يوم ما من الأيام احصل على بعير او بعيرة وأبيعها
بمبلغ 22 إلف حتى أسدد إيجار شقتي ثم قلت لا لو أبيعها ب 120 إلف حتى أسدد دين البنك ثم قلت لا أبيعها ب3
مليون حتى اشتري بها عمارة سكنية كبيرة ومن لا ولا يستمر الحلم البائس وحلمت في ضرب السوق من خلال شراء ناقة ذات سنامين
وهذا يعني أنها ذات مواصفات اكبر وربما تباع ب 200مليون ريال فظلاً عن كونها بسنامين تتسع لراكبين كما أنها تختزل طعامها في سنامين وهذا يعطيها مده أطول في التعايش مع الطبيعة القاسية وتعيش في الصحاري الجليدية في سيبيريا والصحاري الرملية القاسية كما أنه أكبر وزنًا وأشد قوة،لكن أرجله أقصر، وسرعته في الجري أقل
فلا يرصدها نظام ساهر كما ان هذايعني نسبة سلامة عالية فهيا لا تنقلب بسهولة ،
ويغطى معظم جسمه وبر كثيف أكثرمما في الجمل العربي، خاصة على الذقن ؟ والكتفين والسنامين وربما تقطع مسافة بين حايل ونجران بسنام واحد ونص ثم تتزود بالوقد الغذائي من جديد
أنها فكرة رايعه وحلم منعش وبينما إنا امسك بناقتي ذات السنامين في منتصف المزاد الذي يتصاعد بالملايين
سمعت شخص يناديني قم قم وفتحت عيني وكان السباك الحلاق يشعرني إن دوري في الحلاقة قد حان فتبسمت له
وقلت اه آه ..لقد غفوت فليتك خليتني ياصديق حتى ينتهي المزاد في حلمي
ولكن حلق راسي على الصفر حيث ان الصفر اختراع عربي لهذا احلق على الصفر وفوق هذا بالموس وعكس .
. إن الحياة مزاد علني تارة ومزاد خفي تارةً. وكلها مجتمعه في داخل ملف أخضر علاقي.
.حلم .ضمير مستتر خلف نظارة شمسية تقديرة رزقي على الله .؟