يحكي لي احد المقتدرين ماديا ، انه نزل احد الاسواق في مدينة جدة ودخل محل يديره رجل من دولة عربية ، ووجد فتاتين سعوديات في سن الزهور والبؤس والانكسار ظاهر في محاجر عيونهن التي كحلها سواد الشقاء ، دار معهن حديث مقتضب قصير ، بداء بالسوال مالذي يجبركن على هذا العمل اين اهلكن ..؟ اجابت احداهن انا يتيمة ! والاخرى والدي مريض ومعاق ! تالم الرجل من ماسمع وسألهن ، هل تجيدن العمل هنا ..؟ اجابن نحن متعلمات نحمل شهادة الجامعة ، فقال لماذا لا تفتحن محل خاص بكن...؟ فضحكن باستهزاء ولم يتكلمن !! بادرهن قائلآ هل تقبلن ان تشاركوني في محل لبيع الاقمشة اللنسائية انا براس المال وانت بالمجهود والخبرة اجابوا بنعم والمحل موجود وقالت له احداهن ان كنت صادق فل نذهب الان لمدير السوق ونكتب العقد وان كنت تستغل حاجتنا وضعفنا فتوكل على الله واذهب ، فاجب بثقة الرجل القوي الصادق تعالن معي حضرت احدهن وبقيت الاخرى في المحل لان مدير المحل لايسمح بخروج الموظفين ، قابل مدير السوق ووجد محل جاهز لاينقصه الا البضاعة ابرم العقد ودفع مبلغ 25000ريال دفعة من الاجار السنوي البالغ 50000ريال ، فرحة الفتاة بما تم فرحآ شديدآ اعاد النور الى عيونها ، وطلب منها التاجر ان تذهب الى زميلتها ويقابلنه في المحل المستاجر وذهبت مسرعة تكاد ان تطير من الفرح ، لانها احست بالحرية من تسلط المدير الاجنبي الذي كان يعاملهن معاملة الحمالين في المحل ، اخبرت زميلتها اليتيمة بما حصل وفاضت عيناهن بالبكاء ، وخرجن من دون استئذان من سجن الاجنبي وفي الطريق ، قالت بنت المعاق لزميلتها لا تستغربي ولاتتعجبي هذا ثمرة الاستغفار الذي امنني ابي ان التجم به !! ، قابلن التاجر في المحل الجديد وعملوا عقد بشهاة شيخ تجار السوق ومدير السوق بانهم شركاء في المكسب بالمناصفة طلب منهن تامين البضاعة وهو علية دفع المبلغ ولان ألمرأة تعرف ماتريد المرأة احضرن اقمشة مميزة وهي عبارة عن 3000متر من جميع انواع الاقمشة متوسط قيمة المتر 30ريال بملغ 90000ريال دفع منها التاجر مبلغ 50000ريال والباقي بعد التصريف ، يقول التاجر لقد بعنا المتر بمتوسط قيمة 150ريال واسترديت جميع مادفعته خلال 6 اشهر مضاعف مرتين والمحل الا يعمل به الان سبع فتيات ودخله خيالي لايخطر على بال احد ، الحيت عليه من باب حب الاستطلاع بالسؤال عن الدخل فاجابني بحذر ان الدخل في بعض الايام يتجاوز 20000ريال . ودمتم سالمين