أكدت اللجنة التجارية في غرفة تجارة الشرقية أن توظيف الشباب السعوديين أصبح أمراً حتمياً للشركات، التي بات عليها أن تتماشى مع قرارات وزارة العمل المتعلقة بـ«نطاقات، ورسوم رخص العمل»، مشيرة إلى أن المؤسسات التي ترفض هذه القرارات ستواجه تحديات كبيرة للبقاء في السوق.
وناقشت اللجنة التجارية برئاسة رئيس اللجنة يوسف الدوسري، خلال اجتماعها أمس، القرارات الأخيرة التي اتخذتها وزارة العمل، المتعلقة بتوطين الوظائف في القطاع الخاص، وما تحمله من آثار على أداء المؤسسات والشركات التجارية، واعتبرت اللجنة القرارات المتعلقة بـ«نطاقات ورسوم رخص العمل» تمثل تحدياً كبيراً لرجال الأعمال السعوديين، إذ إنها تفتح باب المنافسة بين المؤسسات على مصراعيه للبقاء في السوق والاستمرار بالمستوى نفسه، أو الانسحاب.
وأكدت اللجنة أهمية تفاعل وزارة العمل في تغيير لون النطاق للشركات، في حال تم الانتقال من نطاق إلى نطاق آخر، بحيث لا يتطلب الأمر أسبوعين أو أكثر، لأن العمل أصبح في الوقت الحالي إلكترونياً.
كما بحثت اللجنة أهمية حماية الشركات من عدم استقرار الموظفين السعوديين، إذ إن الشركات تقوم بتدريب الموظفين وتقديم العديد من المميزات طمعاً في بقائهم واستقرارهم، لافتة إلى الأضرار التي قد تصيب الأعمال جراء الاستقالات المقدمة من العمال بعد دخول الشركة في مشاريع تعتمد عليهم في تنفيذها.
ولم تناقش اللجنة اقتراحات مطروحة ببحث الوسائل التي تحقق الاستقرار للعمالة السعودية، ودرس حاجاتها، والأمور التي يجب توافرها لتحقيق بيئة عمل مناسبة للسعوديين، فيما تطرق أعضاء اللجنة إلى ملتقى التجار الذي تعتزم اللجنة تنظيمه، وتم تشكيل فريق عمل لوضع محاور اللقاء، كما تم تشكيل فريق عمل آخر لوضع محاور النقاش لورشة العمل التي تعتزم تنظيمها هيئة الغذاء والدواء بغرفة تجارة الشرقية خلال العام الحالي.
إلى ذلك، اقترح مستثمرون في القطاع الزراعي إنشاء المزيد من مراكز الدراسات الخاصة بالقطاع الزراعي، للعمل على مساعدة المزارعين في تجاوز بعض المشكلات التي تواجههم في مرحلتي الإنتاج والتسويق.
وذكروا خلال اللقاء الموسّع للقطاع الزراعي، الذي نظمته غرفة تجارة الشرقية أول من أمس، أن القطاع الزراعي يمثل أهمية خاصة، كونه يتعلق بغذاء المواطن، ويحمل في ذاته قيمة إضافية للاقتصاد الوطني، مشيرين إلى أن هذا القطاع في حاجة إلى المزيد من التطوير، ولا يحدث ذلك إلا برفع مستوى التعاون القائم بين المزارعين من جهة والجهات الحكومية المعنية مثل وزارة الزراعة، منوهين بالجهود التي تقدمها الوزارة لتطوير القطاع، ورفع مستوى مساهمته في الناتج الإجمالي المحلي.
ودعوا إلى مزيد من التواصل بين المزارعين والجامعات ووحدات الإرشاد الزراعي التابعة لوزارة الزراعة، بما يخدم القطاع ويسهم في تطوير أنشطته.
وشهد اللقاء تقديم محاضرة حول التشجير بالنخيل، قدمها رئيس قسم الإرشاد الزراعي في مديرية الزراعة في الأحساء المهندس مصطفى الخليفة، وذكر أن التشجير يعطي لمسة جمالية، ويسهم في إيقاف زحف الرمال، ويحد من التلوث، كونه يوفر الأوكسجين للكائنات الحية، فضلاً عن كونه توفيراً للغذاء.
وأشار إلى أن النخيل يملك خاصية التكيف والنمو في البيئات المختلفة، مع وجود مؤثرات كالبرودة والحرارة والرطوبة، لكنها ذات تأثير محدود، لافتاً إلى أن النخيل يتعرض إلى بعض الأمراض وأشهرها سوسة النخيل الحمراء، وسوسة طلع النخيل، وحلم الغبار، وهذه الأمراض تتفاوت في آثارها، ونسبة انتقالها من نخلة إلى نخلة ومن مزرعة إلى مزرعة.