تسعى قطر -أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال- إلى تنويع استثماراتها خارج قطاع الطاقة(رويترز)
قالت قطر القابضة إن قطر ستنشئ شركة استثمار جديدة برأسمال 12 مليار دولار مدعومة بأصول كبيرة من صندوق الثروة السيادية وستدرجها في البورصة المحلية.
وأضافت قطر القابضة، ذراع الاستثمار لصندوق الثروة السيادية القطري (جهاز قطر للاستثمار) أن الشركة الجديدة ستستثمر في أصول بشتى أنحاء العالم.
وقال حسين العبد الله نائب رئيس مجلس إدارة قطر القابضة في مؤتمر صحفي إن الشركة الجديدة ستستثمر في شتى فئات الأصول، مثل الأسهم والسندات والعقارات والاستثمارات المباشرة، وستستهدف شتى القطاعات بجميع دول العالم.
يشار إلى أن قطر القابضة هي الأنشط بين صناديق الثروة السيادية بالمنطقة في السنوات القليلة الماضية، حيث استخدمت ثروات قطر من عائدات الغاز الطبيعي لشراء حصص في عدة شركات عالمية.
وقال آر سيتارامان الرئيس التنفيذي لبنك الدوحة "إن إدراج شركة بهذه الضخامة سيحفز على مزيد من توزيع الثروات مستقبلا ستمنح القطريين الفرصة للمساهمة في نمو البلاد وستجتذب المستثمرين الأجانب فور إدراجها".
ويمكن للمواطنين فقط المشاركة في الطرح العام الأولي، لكن سيتاح للمستثمرين الأجانب الشراء فيما بعد.
وقال العبد الله وهو أيضا عضو بمجلس إدارة جهاز قطر للاستثمار إن الإدراج سيتم خلال ستة إلى ثمانية أسابيع في بورصة قطر التي تسعى لمنافسة دبي كمركز مالي بالمنطقة.
وستحول قطر القابضة أصولا بثلاثة مليارات دولار إلى الشركة الجديدة وستجمع مبلغا مماثلا في طرح عام أولي ببورصة قطر.
وقال مصرفي كبير مطلع إنه سيجري جمع ستة مليارات أخرى في وقت لاحق.
وينظر لاستثمارات قطر القابضة على نطاق واسع على أنها تحين للفرص أكثر منها جزءا من إستراتيجية محددة، إذ اشترت نطاقا متنوعا من الأصول على مستوى العالم.
وقال العبد الله إن عائد استثمارات الصندوق السيادي بلغ 17% العام الماضي. وأضاف أن الشركة الجديدة تهدف للاستثمار عالميا وليس في قطر، وأضاف أنها تسعى لأن تضمن توزيع نقدية للمساهمين بنسبة 5% في عامها الأول.
ومن جملة استثمارات جهاز قطر للاستثمار حصة بنسبة 17% في شركة فولكسفاغن الألمانية للسيارات, وحصة بنسبة 7% في مصرف باركليز البريطاني, و25% في سلسلة متاجر جي سانسبوري البريطانية. كما أنه يملك حصة 14.7% في مركز كناري وارف للأعمال بالعاصمة البريطانية, و15% من سوق لندن للأسهم.
ولذراع قطر الاستثمارية في الخارج استثمارات في قطاع العقارات في آسيا وأوروبا.
وتسعى قطر -التي تعد أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال وتحظى على ثالث أكبر احتياطي عالمي من الغاز كما تصدر نحو 800 ألف برميل من النفط يوميا- إلى تنويع استثماراتها خارج قطاع الطاقة.