رأى إمام مسجد فاضل فيما يرى النائم ان شخصا من المصلين -يعرفه -
انه من أهل الجنه ، ولم يكن ذلك الشخص ذا زيادة في العمل وتجاهل
الامام الرؤيا ولم يعقب فتكررت له ثلاث مرات فقرر ان يفاتح الرجل الذي
رأه في المنام خاصة انها رؤيا خير وتكررت علية ثلاث مرات
فبعد صلاة العشاء من اليوم التالي للرؤيا الاخيرة رأه الامام يخرج من
لمسجد متأخرا بعد السنة والدعاء ومناجاة ربه فلحق به الامام
وقال له اني رأيت في لمنام أنك من أهل الجنه فماذا عملت لذلك ؟؟؟؟
قال ابدا هو ما ترى ولكن مع إصرارالامام ، وافق الرجل على اطلاع
الامام على ما لدية شريطة كتمان الأمر وانه لم يصرح بذلك الا للعبره
فاعطاة الامام موثقا ....
فبدأ الرجل فقال:
تزوجت منذ اكثر من عشر سنوات وأخذت عروسي من بيت اهلها ...
وكانت عائلتها طيبة كريمة متوسطة الحال ابوها رجل فاضل خدوم
محبوب من اقاربه ومن جيرانه رجل تشع الشهامة من ناظريه
وامها امرأة صالحة ولزوجتي اربع اخوات واخوين
صغيرين..............وكانت عائلة مثالية جدا
فماذا حصل؟؟؟
بعد انتهاء مراسم الزواج واختليت بزوجتي بدأت بالمزاح والتبسط لازالة
الكلفه وعند محاولتي التودد والتقرب وجدت انها ساهمة باردة بل تكاد
تتجمد اطرافها !!!
نظرت الي بعين شاردة ...قلت في نفسي اين ذلك الجمال والضحك وخفة
الدم ماذا حصل لهذة البنت !!!! فلم تمهلني طويلا بل التفتت علي بوجه
مخطوف شاحب ونظرات مشتته ورفعت سبابتيها وقالت لي ... استرعلي
وعلى اهلي أسأل الله ان يستر وجهك ووالديك عن النار
فصدمت صدمة عنيفة لم احس بمثلها في حياتي واستطلعت الامر
فاذا بها في حامل في الشهر الثاني على ما اظن ؟؟؟
اخذتني عليها وعلى ابيها وامها واخواتها اخذتني عليهم الشفقه
فقلت في نفسي لاحول ولا قوة الا بالله انا لله وانا اليه راجعون اللهم
اجبرني في مصيبتي وتخيلت لو ان الذي حصل لاحدى اخواتي
لافدر الله فماذا اتمنى ان بفعل زوجها ..... فسالت دموع
قلبي دما احرق وجداني الرقيق...نعم انا رجل قوي وشجاع ومعروف
عني ذلك ... ولكن الامر خطير والمصاب جلل فسألت الله ان يعينني على
هذا الامر...ثم فرشت سجادتي فصليت وبكيييييييييييت لله وسألته
ان يكتب لي ما يحب ويرضى وحاولت النوم ولكن ما من سبيل ...
فطلبت من الله الخيرة من امري وقررت ان اتعامل مع هذا الأمر بشهامه
وكرم فأنا لا أعلم كيف حصل ذلك ولن اسأل ما حييت...
فأخفيت الأمر عن اهلي واهلها وطمأنتها ووعدتها خيرا
فلما بلغت شهرها الخامس وبدات الحظ اثار الحمل طلبت من الجهة التي
اعمل فيها نقلي الى مدينة اخرى لا اعرف فيها احد
فلما جاءت ساعة الوضع أحضرت لها امرأة لتساعدها في الوضع فولدت غلاما فاخذت الطفل فرفعت الي يديها باكية متضرعة الا أخذة الى ملجأ او دار رعاية التفت اليها وقلت اطمأني فلففته في بطانية ووضعته في كرتون صعير لأن ذلك ما كنت اسمع انه يفعل باللقطاء ....
خرجت به من البيت الى المسجد ونا ارتدي عباءة نسائية ووضعته عند باب المسجد.. واسرعت بالأبتعاد وجلست اراقب من مكان قريب....بعيد....
وكانت الساعه حينها الثالثة فجرا ، وعندما أذن الفجر تجمع الناس على
الرضيع الذي كان يصرخ فجئت اليهم مسرعا استطلع الخبر فقلت للناس
انا أكفل هذا الطفل اليتيم وأشهدت عليه الناس وأخذت الرضيع إلى امه.
وعند خروج المرأة من النفاس أحضرت شيخ وشهود ممن تعرفت عليهم
وعقدت عليها من جديد
و هي الآن زوجتي وأم عيالي .... فبكى الامام ومسح دمعته بطرف شماغه
وذهب...........................فناداه ياشيخ ياشيخ فلم يرد الشيخ ومضى
الامام في حال سبيلة....
اللهم أسترنا فوق الأرض وأسترنا تحت الأرض وأسترنا يوم
العرض والمسلمين أجمعين