أكد محللون ماليون أن مشكلة قروض شركة زين التي طلبت تأجيل استحقاقها مؤخرا للمرة السادسة التي تبلغ نحو 9 مليارات،
هي مشكلة لتلك البنوك أكثر منها للشركة، حيث إن الخيارات المتاحة أمام تلك البنوك ليست أكثر مرونة من المساحة للمتاحة لشركة زين للخروج من الأزمة بعد أن أصبحت عملية توفير أي نوع من التمويل من أكثر التحديات التي توجه شركات مثل زين وعذيب، وقال المحلل المالي طارق الماضي: إن تلك البنوك نفسها استطاعت الخروج عن عنق الزجاجة في قرض شركة عذيب بعد الاستحواذ على معظم المتحصلات المالية من عملية تخفيض ورفع رأس المال، ونفس تلك البنوك هي من يدفع ثمن إيقاف شركة المعجل عن التداول والشكوك التي تطرح للخروج لشركة بشكل نهائي من السوق،
البنوك بين مطرقة تحويل اتفاقية القروض الى تمويل طويل المدى أو سندان تعثر الشركة المالي خلال الفترة الحالية في حالة عدم الموافقة على ذلك في ضوء العجز عن تأمين وسائل تمويل أخرى.
وأوضح الماضي أن البنوك بين مطرقة تحويل اتفاقية القروض الى تمويل طويل المدى أو سندان تعثر الشركة المالي خلال الفترة الحالية في حالة عدم الموافقة على ذلك في ضوء العجز عن تأمين وسائل تمويل أخرى، وفي جميع الحالات من الواضح أن حل المشكلة لن يكون عبر عملية التأجيل أو حتى الموافقة على إعادة جدولة الديون السابقة فهي مجرد عملية كسب وقت لن تحسن العملية التشغيلية للشركة وتحقيق نسب نمو و قد تكون قادرة على جعل تلك المفاوضات أكثر مرونة، مؤكدا أن العملية هي كسب وقت من جانب شركة زين وعدم وجود بدائل أخرى من جانب تكتل البنوك المقرضة.
من جهته، قال رئيس الأبحاث والمشورة لدى شركة البلاد للاستثمار تركي فدعق إن شركة زين تسعى لتحويل القرض الى تمويل طويل الأجل وإذا نجحت في ذلك فهذا الأمر سينعكس على القوائم المالية للشركة بالإيجاب، وإذا لم تتمكن الشركة من الحصول على اتفاقية تمويل طويلة الأجل فأعتقد أنها ستمدد السداد لمرة سابعة، وبالتالي فهذا الأمر مرهون بالمفاوضات التي تجريها الشركة مع البنوك الدائنة، وقال الخبير الاقتصادي محمد العمران: إن المتوقع أن تصل الشركة إلى اتفاق مع البنوك الدائنة لكن السؤال المهم هو : متى سيصلون للاتفاق؟ وكيف ستكون ملامحه من حيث سعر الاقتراض ومدته وكيفية سداده؟
وعن مدى جدوى إتاحة الفرص لكل من الشركة والمقرضين لتوقيع اتفاقية تمويل طويلة الأجل، أوضح العمران «سيكون الاتفاق نقطة مفصلية في تاريخ شركة زين السعودية و يبدو انه بسبب ذلك تأخروا في التوصل لاتفاق وبالتالي استطيع القول إن الاتفاق سيلعب دورا مهما في تحديد مستقبل الشركة».
وكانت شركة الاتصالات المتنقلة السعودية «زين» أعلنت حصولها في 30 يناير الماضي، على قبول المقرضين لتمديد موعد استحقاق تمويل المرابحة المشترك البالغ قيمته 9 مليارات ريال، وحسب بيان للشركة على «تداول» يصبح التاريخ الجديد لاستحقاق التمويل يوم 27 فبراير 2013، مبينة أنه يحتمل أن يتم تمديد هذا الموعد مرة أخرى حين حلوله في حال قبول الطرفين، وكانت تلك هي المرة السادسة التي يتم فيها تمديد استحقاق القرض، حيث سبق وتم تأجيل سداد القرض الذي كان يستحق في فبراير الماضي إلى 27 يوليو، بعد فشل صفقة مع المملكة القابضة وبتلكو البحرينية لشراء حصة زين الكويتية في زين السعودية، ثم تم تأجيله إلى 27 سبتمبر، وبعدها إلى 28 نوفمبر وبعدها إلى 19 ديسمبر وفي الأخير اليوم 30 يناير 2013، وقالت الشركة : إن هذا التمديد الإضافي يأتي لإتاحة الفرصة لكل من الشركة والمقرضين لاستكمال الإجراءات اللازمة للانتهاء من توقيع اتفاقية تمويل طويلة الأجل لتحل محل التمويل الحالي والتي ستسهم بدرجة كبيرة من تحسين وضع قوائم الشركة المالية.