لم تكن هند حمود مجلي تعلم بأن رحلة البحث عن الفرح ستتحول إلى رحلة ألم لن تنساه بسهولة بعدما غادرت المملكة إلى اليمن بصحبة زوجها لحضور مناسبة زواج ابن أختها.
وبحسب عكاظ اضطرت المواطنة الأربعينية المعاقة حركيا والمصابة بشلل في قدميها للزحف على ركبتيها عند طلب زوجها هاتفيا للحضور الى الفندق الذي يقيمان فيه بصنعاء - حينما يكون خارجه - حتى تصل الى دورة المياه وذلك لمدة ثلاثة أيام قبل أن ينقذ أحد العاملين في الفندق الموقف المأساوي بجلب كرسي متحرك.
وكان موظف الخطوط السعودية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة قد رفض ـ بحسب المواطنة ـ صعودها إلى الطائرة المتجهة إلى اليمن بصحبة كرسيها المتحرك الخاص الملائم لحالتها، وأجبرها على استعمال كرسي عادي آخر، ووعد هند وزوجها بأن كرسيها المتحرك الخاص سيكون في انتظارها بمطار صنعاء الدولي.
وتروي مجلي لعكاظ: «عند وصولنا الى مطار صنعاء صدمونا بأن الكرسي لايزال في المملكة وأحضروا لي كرسيا لم أتمكن من الجلوس عليه لأنه كان في حالة يرثى لها وكان يحمل شعارا مكتوبا عليه وقف للمسجد الحرام».
وعقب وصول الكرسي الخاص بعد ثلاثة أيام، وفي رحلة العودة عند مطار صنعاء تقول هند إن أحد موظفي الخطوط منعها ثانية من اصطحاب كرسيها الخاص ومنحوها كرسياً عادياً، وتواصل باكية: «داخل الطائرة طلبت من المضيفة أن تسمح لي بالجلوس في أول كرسي نظرا لعدم قدرتي على المشي لكنها رفضت بحجة أن الكرسي الخاص بي يقع في مؤخرة الطائرة، فرفضت ذلك، فاستعانت المضيفة بموظف حضر الي بوجه غاضب وأسلوب غير حضاري مطالبا بترك المقعد المخصص لراكب وزوجته والاتجاه للمقعد الخلفي فحاولت أنا وزوجي إفهامه ولكنه لم يسمع فقمت بالحبو على ركبتي بين المقاعد حتى وصلت الى مقعدي».
وأكدت مجلي بأنها قامت بتحرير شكوى في مطار صنعاء بسبب ما تعرضت له كما طالبت مدير الخطوط السعودية بالتحقيق في الحادثة ومعاملة المعاقين بطريقة إنسانية.
«الصحيفة قامت بالاتصال أكثر من مرة بالمتحدث الرسمي للخطوط السعودية عبدالله الأجهر للتعقيب على شكوى المواطنة إلا أنها لم تحصل منه على رد.