السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمر على الانسان العديد من المواقف السعيدة والحزينة ، وهذا هو رتم الحياة ، وقد حدث معي موقف في يوم من الايام ، حيث اتصل بي شخص هاتفيا وهو ثقة وقال لي عند افتتاح السوق اشتر بكل سيولتك في شركة اللجين ولا تبيع حتى ابلغك كان هذا عام 2005 وفعلا افتتح السهم اصلا على ارتفاع حوالي خمسة بالمائة واشتريت بكل السيولة ثم ارتفع السهم الى حوالي سبعة في المائة وفجاءة وبدون مقدمات ينخفض السهم حتى وصل نسبة تحت العروض بالملايين ولا شراء ، واقفل السوق الفترة الصباحية وافتتح العصر وانا اتابع السهم وقبل اغلاق السوق اتصلت بالشخص وقلت ايش الرأي قال الظاهر صار هناك امر ما لكن انصحك تبيع وابيع السهم على النسبة تحت ويالله انه انباع في اللحظات الاخيرة طبعا السهم اخذ حوالي يومين او ثلاثة ايام كل يوم يفتتح على نسبة تحت ، المهم خسارتي ذلك اليوم خمسة عشر بالمئة.
واسودت الدنيا في وجهي وجائتني الهموم والغموم ويقابلوني ابنائي واصرخ في وجيههم لحد يكلمني وخرجت من المنزل وكأن على صدري جبل من القهر والهم والغبن ومن هذه الخسارة , وركبت السيارة وسرت في الشوارع لا اعلم الى اين اسير ولا الى اين اتجه ، وفي احد الشوارع توقفت عند اشارة ضوئية ثم توقفت على يميني سيارة وطالعت فيها فارى فيها اجنبي غربي وزوجته طبعا كاشفة ووجهها وشعرها وهم يسولفون ويضحكون ومبسوطين على الاخر وتبادر الى ذهني انهم غير مسلمين وفي نفس اللحظة توقف عن شمالي باص للتربية الفكرية فنظرت اليه فاذا بالركاب يخرجون رؤوسهم من النوافذ ويعملون حركات غريبة وذلك طبيعي لانهم متخلفين عقليا وفكريا وجلست اتأمل هؤلاء البشر ثم فتحت الاشارة وانطلقنا كل في طريقة ، فانفجرت ضاحكا باعلى صوتي وقلت لنفسي كفار لم يكرمهم الله بالاسلام ويضحكون رغم ان الدين اعظم نعمة وانت انعم الله عليك بالاسلام الصحيح ، وقلت لنفسي ايضا انعم الله عليك بالعقل وحرم غيرك اليست هذه النعمتين اعظم من المال ، فادخل الله في نفسي طمأنينة وسعادة لم اشعر بها من قبل ، ثم اتصلت على المنزل وقلت لهم استعدوا سوف نذهب نتعشى في احد المطاعم ونغير جو ، وخرجنا للمطعم وفيه شرحت لهم الموضوع وتأسفت لهم على صراخي عليهم وقلت لهم كل مصيبة في غير الدين ثم العقل تهون .
هذا موقف حقيقي حدث لي وعلى الانسان دائما ان يتأمل تدابير الله له فهو سبحانه الذي ارسل لي هذا الباص وهؤلاء الغير مسلمين ليريني فضله ونعمه علي وشكرا لكم واسف للاطالة .