كوبنهاجن - خبر :
أعادت دار نشر الحرية في الدنمارك طباعة ونشر الرسوم المسيئة لشخص الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، والتي قام برسمها الرسام الكاريكاتيري "كورت ويسترغورد"، في محاولة أخرى لتشويه الدين الإسلامي والإساءة للنبي الكريم ، ففي المرة الأولى كانت الإساءة لرسول الأمة بدعوى الحرية الشخصية وحرية الرأي والتعبير، إلا انه في هذه المرة المتجددة فكانت الحجة بسبب الأزمة المالية العالمية، ليكون الحصول على المال لنشر حرية التعبير على حساب الإساءة لشخص النبي المصطفى ،وهى افتراءات جديدة ومعهودة وليست غريبة على احد.
وقال مدير دار النشر" لارس هيديغورد": إن الحاجة للمال هي التي دفعت دار النشر لطباعة نسخ عن الرسوم الكاريكاتيرية للرسول وبيعها في الأسواق ، ولمن ينجذبون إلى مثل هذه الرسومات ويفضلونها ، حيث تجاوز ثمنها نحو 300 دولار وخاصة المشهورة بينهم ".
وأضاف:" نسعى بكل الطرق والوسائل إلى الحصول على الأموال لدار النشر وذلك بهدف القيام بحملة واسعة النطاق للدفاع عن حرية الرأي والتعبير وحرية الفكر، كوننا نملك حرية الرأي، والغاية تبر الوسيلة ونحن قمنا بما رأيناه مناسبا لنا "، وتابع قوله :"عندما وقف اندرياس راسموسن في إستانبول مؤكدا انه يحترم الدين الإسلامي وكافة الأديان الأخرى بكل ما أوتي من قوة، وأنه لا يمكن استخدام حرية الرأي كوسيلة لانتهاك حرمة الأديان والتعدي عليها، فهو بذلك تخلى عن حرية الرأي والتعبير في الدنمارك ، كونه لم يعد يتدخل في سياسة الدنمارك تاركا إياها لغيره ومستقبلا وظيفة عالمية كبرى، وهذا ما يدفعنا ويشجعنا على التمسك أكثر بأفكارنا ومبادئنا "، وذلك على حد تعبيره .
وحول عدم لجوئه لمصدر أموال آخر قال:" لقد كان بالإمكان الحصول على الأموال من مصدر أو مورد آخر ، لكننا تعمدنا نشر الرسوم الكاريكاتورية في محاولة منا للتأكيد انه من الطبيعي أن ينتهك حق أي شخص في العالم ويسخر منه، وأن مسألة الانتهاكات والسخرية المتكررة باستمرار لا تزال أمرا تعَود عليه الدنمارك "، مدعيا أن الرسوم المسيئة لشخص الرسول الكريم تعد وسيلة من الوسائل والطرق المستخدمة في محاربة التطرف الإرهابي الإسلامي، وذلك على حد تعبيره ، مشيرا أن دار النشر قامت بطباعة آلاف النسخ، في الوقت الذي ينتظر فيه أن يباع منها عبر شبكة الإنترنت حيث يصل حجمها 42/21 سم. معبرا عن رغبته الشخصية في وضع اللوحة في بيته ليراها ضيوفه لكي تثير نفوسهم لمناقشة مسألة الإرهاب الإسلامي.
جدير بالذكر أن مدير دار النشر يعد من أشرس مهاجمي الإسلام والمسلمين وهو ألد أعداءه، فيما سيصدر في القريب كتاباً مع الرسام الكاريكاتيري للحديث عن الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم