الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أنه لا يوجد تهافت من قبل الفنانين على قصائده بسبب صعوبتها، نافياً أن يكون قد تسبب في الماضي في صراع بين محمد عبده وطلاح مداح على قصائده. جاء ذلك في حواره مع برنامج "إضاءات" الذي يقدمه الزميل تركي الدخيل، وتعرضه قناة "العربية" الجمعة 10-4-2009، ويعاد السبت عند منتصف الليل.
وكان بدر بن عبدالمحسن كتب كلمات أوبريت "وطن الشموس" الذي قدم في افتتاح النسخة الأخيرة من مهرجان الجنادرية بالسعودية بمشاركة كبار فناني ومطربي المملكة وأنتجته مجموعة mbc. ويعد الأمير بدر بن عبدالمحسن واحداً من أهم الشعراء في السعودية وغنى قصائده فنانون بارزون مثل محمد عبده وطلال مداح.
وقال الأمير الشاعر إن ما يقال عن تهافت الفنانين على قصائده غير صحيح، وذلك "لصعوبتها" ولأنها تحتاج إلى العمل عليها كثيراً، مشيراً إلى أن الفنان عبدالرب إدريس هو أكثر من يطلب قصائده، وأنه لا يتدخل أبداً في لحن الأغنية وقد يسمعها الناس قبله.
ونفى أن يكون قد تسبب في الماضي بأي خلاف بين الراحل طلال مداح ومحمد عبده بسبب قصيدته "جمرة غضى"، مؤكداً أن ما يقال عن تقديمه النص للفنانين كليهما أمر غير صحيح.
وأضاف أنه أعطى النص لمحمد عبده الذي بدوره رفض أن يعطيه لطلال مداح لكي يلحنه فأخذ الأخير الأمر مناكفة وقرر أن يلحنه، إلا أن الأمر لم يتحول إلى شقاق بينها وقد كانا يسعيان لتدبير المقالب لبعضهما من باب المحبة.
وأرجع الشاعر السعودي احتجابه في السنوات الأخيرة إلى "مزاجه" الذي حجبه عن الحياة العامة والشعر، قائلاً إنه كان يحاول السيطرة عليه.
ورداً على سؤال بأن القصيدة العامية لا تُنتقد لأن من يكتبها أمراء، أجاب أن أسوأ النقد الذي تواجهه أي قصيدة عندما لا يوجد لها ناقد وألا يتم لفت النظر إليها.
وأشار إلى أنه يكتب الشعر الإنساني لوجود أحداث فيه يمكن الكتابة عنها، والنجاح فيها يعتمد على التفاعل مع الحدث، وقال إنه لا يخطط تخطيطاً تاماً لكتابة قصيدة؛ لأن الشعر ليس يومياً أو قصة حب يعيشها الشخص أو ذكريات، وإنما هو مثل صورة فوتوغرافية توضع في المحفظة وليس على الحائط.
ونفى بدر بن عبدالمحسن أن يكون يجول بأمسياته الشعرية في دول الخليج ما عدا السعودية، وقال إنه قدم عدة أمسيات في السعودية آخرها في كلية الملك عبدالعزيز.