ربيحه الماضي ماحدث في ثانوية الحليله امر مدبر ولا أخاف ألا من ربي
الأحساء الآن – منى سعود: للمعلم تاريخ حافل في حياة البشرية على مر السنين مهما يكن الإختلاف ويستطير امره فإن مكانته تعطيه حصانة في النفس والمجتمع وله بالخصوص يقوم افراد المجتمع ويوفيه التبجيلا فرسالته هي رسالة الحب والسلام إضافة الى العلم والمعرفة ورسالتة أشبة برسالة الأنبياء والرسل، وماقيل فيه فهو جدير به واستحقاق لثمرة بناها عبر الأجيال والحقب. الإختلاف هي طبيعة بشرية استمرأت عليها المجتمعات على مر العصور ولكن يظل مجرد إختلاف لايفسد للود قضية ولا يجب أن يصل الامر في الإختلاف الى الإعتداء بالضرب والشتم في دولة تعتبر من أرقى الدول في العدل والمساواة . فالقانون يحمي الأفراد والمجتمعات من بعضهم البعض ويجعلهم سواسية كأسنان المشط بحيث يرجع المخطأ عن خطأه ويعفو من له الحق في ذلك . بالأمس القريب تم الإعتداء على إحدى معلمات التربية الإسلامية من قبل طالباتها والسبب يرجع الى خلاف ظاهر في أمر فقهي تحدثت به المعلمة ولكن لم يلقَ رضا وقبول من الطالبات اللواتي استشطن غضباً منها وتصدين لها بكل قوة وقد طار الشرر من أعينهن ، ولم تجد المعلمة وسيلة وحل للمشكلة إلا بتدخل رسمي من قبل إدارة التربية .هذه الحادثة الغريبة على مجتمعنا التعليمي يجعلنا نتساءل ما السبب في تراجع إحترام الطالب لمعلميه؟ وأين الخلل في ذلك ؟ “الأحساء الآن” انفردت بلقاء حصري مع المعلمة المعتدى عليها الأستاذه “ربيحة الماضي” لإيضاح ما حدث بالتفصيل. - أستاذه ربيحة سمعنا الكثير من الأقاويل والشائعات حول ما جرى ، ولكن يحتاج الجميع لمعرفة القصة كاملة ليقف الجميع على الحقيقه فما هي؟
أولا بسم الله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أنا معلمة أدرس مواد التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية في أحد مدارس القرى الشمالية بالأحساء ويبلغ عدد الطالبات أكثر من (500) طالبه ، بدأت الحادثة في تمام الساعة السابعة صباحاً من يوم الأربعاء 3/4/1434هـ وكنت معتادة أن أكون أول الحاضرات الى المدرسة فوجئت بعودة الطالبات الى ساحة الطابور بعد دقائق معدودة من إنتظامهن في فصولهن وحضرت مديرة المدرسة لمعرفة أسباب عودتهن وأمرتهن بالعودة الى الفصول إلا أنهن لم يستجبن لها وبدأن بالصراخ والعويل منددين بضرورة إقصائي من المدرسة أو أن عتذر لهن عن مابدر مني على حد قولهن . - كيف تم السماح للطالبات بخروجهن من فصولهن ؟
هذا مايثير الإستغراب والشكوك الطالبات إنتظمن بفصولهن بدخول المعلمات لجميع الفصول لما تم السماح لهن بالخروج مرة أخرى في ساحة الطابور؟؟ وأنا بدور أوجه هذا السؤال لجميع المعلمات. - هل تقصدين أن الأمر تم بتدبير وتحريض من قبل بعض المعلمات؟؟
من خلال ما شاهدته بنفسي رأيت بعض المعلمات من تلوح بيديها إشارة للطالبات بإكمال إعتصامهن وبقائهن في الساحة ، وهذا مايؤكد أن الأمر حصل بتحريض من البعض …ولكن بالرغم من ذلك أترك التحقيق يأخذ مجراه لمعرفة الحقيقة. - لنرجع الى سبب الإعتصام ما لذي بدر منك على حد قولهن حتى يستشطن الطالبات غضباً ويعتصمن في ساحة المدرسة ؟
أولا أنا ولله الحمد معلمة منتظمة ومواظبة على حضوري المدرسي المبكر والإلتزام بمنهجي الدراسي داخل حدود الفصل الدراسي ، ويشهد الله على أنني لم اتجاوز واتعدى عن ماذكر في مواضيع منهج المادة ، ولم يبدر مني ما يسيء الى أي مذهب أو طائفة فكلنا سواسية في هذا البلد المعطاء الذي يستمد دستوره من القرآن والسنه لانفرق بين مذهب وآخر ، - اذاً ماهي أسباب إعتصام الطالبات ومطالباتهم بنقلك من المدرسة؟
الأسباب عديدة وغير مبررة لما فعلوه : أولاً : ذكرن أن سبب إعتصامهم هو أنني أطالبهن بإتقان التجويد في مادة القرآن ، وكانت إجابتي واضحة ومحدده من خلال أوراق التقييم الرسمية المعدة من قبل مشرفات التربية الإسلامية حيث أن مادة القرآن الكريم مقسمه درجاتها الى تلاوة وتجويد ولكل قسم له درجاته ، وكانت الطالبات يلّحون علي مراتٍ عدة بمسامحتهن عن درجات التجويد وهذا ليس من حقي أن أتنازل عن ماهو مطالب مني ، كما يمنعني خوفي من الله فأنا محاسبة قبل كل شيء من رب العالمين . ثانياً :/ السبب الثاني على حد قولهن إنني أطالبهن بالترضي عن الصحابة .. وكانت إجابتي بأن منهجي في مادة التربية الإسلامية يتناول الحديث عن الصحابة رضي الله عنهم وعن سيرة حياتهم فمن واجبنا كمسلمين أن نترضى عن رسول الله وآله وصحبة وسلم ، وطالبت جميع الطالبات(على إختلاف مذاهبهن) بالترضي عن الصحابة جميعاً عند ذكرهن في أثناء الدرس وفي أوراق الإختبار واستشهدت بقولي لو عندنا أقلام من ذهب لخطت أيدينا مايزيدنا تشريفاً بالترضي عن صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم ثالثاً :/ السبب الثالث ذكرن إنني أتهمهن في أعراضهن … وإجابتي كانت كالتالي أنا لم أذكر ولا في أي مناسبة أو في أي موضوع في المنهج عن ماذكرنه في إتهامهن بل بالعكس كنت أتعامل مع الجميع بإحترام بمختلف مذاهبهن ولم أتطرق يوماً من الأيام عن أي موضوع خارج المنهج رابعاً :/ السبب الرابع بعض الطالبات يحترمنني كثيراً ووجدت منهم القبول والمحبة لي كمعلمة تربية إسلامية وهذا ماسبب غضب البعض خوفاً من تأثيري كمعلمة دين على بعض الطالبات .. وكانت إجابتي ان المحبة والقبول من الله وأنا منهجي هو القرآن وسنة رسول الله كما هو حالنا جميعاً فأين الخوف مني وأنا أسير وفق منهج الدين الإسلامي؟ - هل علاقتك بالطالبات سابقا جيدة؟
علاقتي مع الطالبات جميعاً سواء في مدرستي الحالية أو السابقه محترمة جداً ونظامية جداً مع الجميع ألتزم بمادتي فقط ولاشأن لي بأي إختلاف مذهبي . - ماموقف إدارة المدرسة من ذلك؟وكيف تعاملت مع الموقف؟
اشكر إدارة المدرسة على مافعلته لكن كنت أتمنى ان تتخذ موقفاً حازماً وبحكمة أكثر ، مع تطور الموقف أصررت على مديرة المدرسة أن تبلغ قسم التوجيه التربوي للحضور الفوري ولكن لم تستجب لي ، فتصرفت من تلقاء نفسي حفظاً على سلامتي فقمت بالإتصال بالتوجيه التربوي وإبلاغ أهلي الذين سارعو بالإتصال بقسم الشرطة تفادياً لأي ضرر ممكن أن يقع لي ، خصوصاً أن الطالبات بدأن بالتهجم علي ومحاصرتي ولكن سرعان ماتداركت الأمر وذهبت مسرعة الى غرفة مديرة المدرسة التي أقفلت الباب بإحكام ، وفي هذا الوقت زاد هيجان الطالبات بضرب الباب بقوة بغية كسره والدخول لغرفة المديرة. - إدارة التربية والتعليم منذ ان تلقت الخبر أرسلت عدد من المشرفات التربويات للوقوف على هذه الحادثة الغريبة على مجتمعنا التعليمي ؟؟ ماهي الإجراءات التي إتخذتها في حق الطالبات والمعلمات المحرضات؟
حضرت المشرفات التربويات في تمام التاسعة وخرجن في تمام الحادية عشر، بداية تحاورو المشرفات مع الطالبات المتجمهرات في الساحة و إستمعن الى أسباب إعتصامهن ومعرفة مطالبهن ثم بعد ذلك تم التحقيق معي ومعرفة ردي تجاه إتهاماتهن المغرضة والغير صحيحة ، - وعند سؤالها عن ماتم إتخاذه من إجراءات وماهي نتيجة التحقيق؟
أجابت أنه لازالت التحقيقات جارية ومستمرة مع الطرفين .ولكن النتيجة بإذن الله مرضية لي لأني كنت على حق وسأظل على حق . - سمعنا عددا من الأخبار تفيد بأنه تم نقلك من مدرستك الحالية ؟ فهل هذا صحيح؟
كلا لم يتم نقلي الى الأن … فأنا معلمة منقولة حديثاً إليها - كيف ستتعاملين مع الطالبات وبعض المعلمات في المرحلة القادمة؟
أجابت سأحضر وأذهب الى عملي مثل كل يوم فأنا لاأخاف الا ربي الذي خلقني ويعلم الجميع وخصوصا الطالبات بأنني لم أسيء اليهن أو أتعرض لمذهبهن بأي كلمة . – أخيراً أستاذة ربيحة نشكر لك قبولك هذا اللقاء .. ولك الحرية بكلمة أخيره توجهينها لمن ترغبين؟؟ أشكر جميع من وقف معي بدعوة صادقة ، سواء من تواصل معي عبر الهاتف او الرسائل النصية أشكرهم جميع ويجزيهم ربي خير الجزاء و أشكر صحيفة “الأحساء الآن” على إتاحة الفرصة لتوضيح الحقيقة