كانت هناك إمرأة من الجن تسكن ذا طوى - وادي بمكة - * وكان لها ابن ليس لها غيره ، تحبه حبا شديدا ، وكان شريفا في في قومه ،فتزوج فلما كان يوم سابعه قال لامه : إني أحُب أن أطوف بالكعبة سبعا نهارا . فقالت له :أرى إني أخاف عليك من سفهاء قريش ، قال : أرجو السلامة . فاذنت له فولى في صورة انســي ، فلما أدبر جعلت تعوذه ، ثم مضى ،فطاف بالكعبة سبعا وصلى خلف المقام ركعتين ، ثم أقبل راجعا ، حتى إذا كان ببعض دور بني سهم عرض له شاب من بني سهم فرماه بسهم معه فقتله . فثارت بمكة غبرة شديدة حتى أنه لم ترى الجبال من شدتها ، فاصبح كثير من بني سهم موتى على فرشهم من قبل الجان . فنهضت بنو سهم وحلفائها ومواليها وعبيدها فركبوا الجبال والشعاب بالثنية فما تركوا حية ولا عقربا ولا خنفسا ولا شيء من الهوام على وجة الأرض إلا قتلوه
وأقاموا على ذلك ثلاثا فسمعوا في الليلة الثالثة هاتفا على أبي قبيس * يهتف بصوت جهوري يسمع من بين الجبال : يامعشر قريش: الله الله- فإن لكم أحلاما وعقولا أعذرونا من بني سهم قد قتلوا منا أضعاف ماقتلنا منهم أدخلوا بيننا وبينهم بصلح نعطيهم ويعطونا العهد والميثاق أن لا يعود بعضنا لبعض بسوء أبدا .
ففعلت قريش وأستوثق البعض من البعض فسميت بنو سهم العباطلة قتلة الجن .
اسطورة قديمة جدا ===================طوى:وادي أعلاه ريع اللصوص او السد ووسطه حي العتيبية وأسفله جرول
الهوام : الدواب التي تكون خارجة عن تعايشها مع الإنسان ( ويكثر خروجها في الليل ) أبي قبيس : جبل أبي قبيس يقابل الكعبة من الشرق وهو الجبل الذي حفظ الله فيه الحجر الأسود وجااء به جبريل عليه السلام لنبي اله عليه السلام ويسمى الأمين لحفظه الحجر الأسود ، والجبل اليوم يعرف بالقصور الملكية المبنية عليه