صحة جازان تعتذر لذوي "طفلة الإيدز" وتهدد المتسبب بأقصى العقوبات
فهد كاملي- سبق- جازان: أصدرت مساء اليوم المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة جازان بياناً رسمياً بشأن الخطأ الذي ارتكبه أحد الفنيين بنقل دم مصاب بمرض الإيدز لطفلة تبلغ من العمر 12 عاماً.
وأوضحت صحة جازان، أنه جرى نقل دم من متبرع مصاب بفيروس hiv لمريضة، وذلك بخطأ فردي من أحد الفنيين العاملين بمستشفى جازان العام، وتم اكتشاف الخطأ بعد إجراء المراجعة الفنية، وجرى استدعاء المريضة في الحال، وإدخالها إلى مستشفى الملك فهد بجازان، حيث تخضع حالياً للعلاج النوعي، وفقاً للأعراف والأصول الطبية المتبعة في هذه الحالة، مضيفة أنه جرى إبلاغ أسرة المريضة بذلك، وتقديم الاعتذار لهم.
وأضاف البيان أن وزارة الصحة، وفور إبلاغها بالموضوع، شكلت لجنة عاجلة برئاسة مدير عام المختبرات وبنوك الدم بالوزارة، وعضوية استشاري وبائيات ومحقق إداري؛ للشخوص إلى منطقة جازان، وإجراء التحقيقات الفورية مع كل من له علاقة بذلك، ليتم إيقاع أقصى العقوبات النظامية بحق من يثبت إدانته أو تقصيره.
وأفادت صحة جازان أن إصدارها للبيان يأتي تماشياً مع مبدأ الشفافية والوضوح الذي تنتهجه مديرية الشؤون الصحية بمنطقة جازان في التعامل مع وسائل الإعلام واطلاعهم على ما يتم تقديمه من خدمات داخل مرافقها الصحية، وبيان ما قد يحدث من خطأ أو تقصير فيها.
رأي "سبق":
بعد هذا الاعتذار الهزيل من صحة جازان، والتقليدي في مفهومه ومفرداته السطحية والذي في الواقع لا يعني شيئاً، والذي لا يعكس أبداً إحساساً بالمسؤولية من القائمين على صحة جازان تجاه ما اُرتكب من "جريمة" بشعة في حق طفلة في عمر الزهور دُمرت حياتها، وسُلبت أغلى ما تملك وحُكم عليها بأن تكون عالة على أسرتها متواضعة الحال. ومنعاً لتكرار أخطاء وجرائم طبية أخرى قادمة في حق المواطنين نطالب في "سبق" بأن يتحمل وزير الصحة مسؤوليته تجاه ما حدث ويعلن قرارات إدارية حاسمة وحازمة، وأن يأمر بمساعدة وعلاج الفتاة المصابة في أرقى المستشفيات العالمية المتخصصة، وأن يكون كذلك المدير العام لصحة جازان ومعاونيه على قدر من الشجاعة، ويعلنون استقالتهم فوراً حفاظاً لماء الوجه في "كارثة" نقل دم ملوث بالايدز أنهى حياة طفلة بريئة ذنبها أن أقدارها ساقتها لمستشفى شعاره الإهمال والتسيب والاستهتار بحياة البشر، ووزارة صحة لا تحترم حق المواطن في تلقي العلاج بكرامة إنسانية.