كما ذكرت في موضوع سابق عن تيمورلنك الرافضي وابادته لاهل السنة واضعافهم وتدمير مدنهم وحرقها ( وهو ماسمي بالارض المحروقة ) وابتدأها بايران وافغانستان وثناها بالعراق وبلاد الشام ادى ذلك الى ضعف هذه الدول وتدمير اقتصادها وجعلها تحتاج عشرات السنوات للتعويض ومنها ايران السنية ماعدا اربع مدن صغيرة جدا سياتي ذكرها مكنت لاسماعيل الصفوي ان يستولي على ايران بسهولة ثم يبدأ حملة الابادة والتشييع واترككم مع سيرة هذا الطاغوت المجرم وكانكم تشاهدون مايحصل في سوريا اليوم ------------------------------------------------------- ولد إسماعيل الصفوي في 25 يوليو 1487، وعاش بعد وفاة أبيه في كنف كاركيا ميرزا حاكم لاهيجان الذي كان محبا للصفويين. ظل إسماعيل الصفوي 5 سنوات تحت سمع هذا الحاكم وبصره، حتى شبّ قويا محبا للفروسية والقتال، قادرا على القيادة والإدارة ليس ثمة شك في أن إسماعيل الصفوي كان يتمتع بالقدرة على حشد الأتباع والتأثير فيهم والسيطرة عليهم، ولكن يؤخذ عليه إدمانه الخمر، وغلبة طابع الفجور على كثير من فترات حياته، وقسوته البالغة مع أعدائه وخصومه، وميله إلى التشفي والانتقام منهم حتى بعد وفاتهم --------------------------------------------- حال ايران واستيلائه عليها وفي أثناء هذه الفترة كانت الدولة تعيش فترة صراعات بين أفراد أسرة آق قويونلو التي كانت تحكم فارس آنذاك، وهو ما استغله أنصار الصفويين، وأمّروا عليهم إسماعيل الصفوي، وكان صغيرا لم يتجاوز الرابعة عشرة من عمره، لكنه كان مهيأ للقيادة والزعامة بفضل الرعاية التي أحاطه بها حاكم لاهيجان. تمكن إسماعيل الصفوي وأنصاره من خوض عدة معارك ضد حكام بعض المناطق في إيران والتغلب عليهم، وتساقطت في يده كثير من المدن الإيرانية، وتوج جهوده بالاستيلاء على مدينة تبريز عاصمة آق قويونلو، ودخلها ثم أعلنها عاصمة لدولته وبدخول إسماعيل مدينة تبريز تم تتويجه ملكا على إيران، اضطهاد اسماعيل الصفوى للمسلمين السنة كانت إيران سنية المذهب، ولم يكون فيها سوى أربع مدن شيعية هي: آوه، قاشان، سبزوان، قم. وعقب تتويج إسماعيل الصفوي ملكا على إيران أعلن فرض المذهب الشيعي مذهبا رسميا للدولة دون مقدمات. حتى إن علماء الشيعة أنفسهم ذهبوا إلى الشاه إسماعيل وقالوا له “إن ثلاثة أرباع سكان تبريز من السنة، ولا يدرون شيئا عن المذهب الشيعي، ونخشى أن يقولوا: لا نريد مُلك الشيعة”، لكن إسماعيل لم يهتم باعتراضهم، ويذكر المؤرخين السنه ان اسماعيل الصفوى رجلٌ عميت بصيرته وفقد عقله بسبب تعصُّبه لمذهبه الاثني عشري فأدخل العالم الإسلامي في حالات صراع دامية لم تنتج إلا الخلاف والفرقة والضياع، فقد ارتكب الرجل جرائم فظيعة لنشر المذهب الشيعي منها إنشاء مكتب يكون مسؤولا عن الإشراف على المؤسسات الدينية والأوقاف بغية تحويل إيران إلى المذهب الشيعي الإثني عشري تدمير مساجد السنة وقد لاحظ بيريس تومي السفير البرتغالي في الصين والذي زار إيران في الفترة من 1511 إلى 1512 وقال : إنه ( أي إسماعيل ) يقوم بإصلاح كنائسنا ويدمر مساجد السنة ايضا أباح اسماعيل الصفوى دم أهل السنة وأن تدمر وتدنس المقابر والمساجد السنية. هذا الأمر جعل السلطان العثماني بايزيد الثانى (الذي في البداية هنأ إسماعيل الأول على انتصاراته) نصح الحاكم الشاب بأسلوب أبوي وقف الإجراءات ضد السنة ومع ذلك كان إسماعيل الصفوى يزيد من قوة بطشه في السنة وتجاهل نصيحة السلطان العثماني بايزيد الثانى في نشر المذهب الشيعي بحد السيف وقد أشار المؤرخون إلى أن الشاه اسماعيل الصفوى قتل أكثر من مليون سني في بضع سنوات، وقتل إسماعيل الصفوى عشرات الآلاف من المسلمين السنَّة في بغداد وحدها ونبش قبورهم ونبش قبر الإمام أبي حنيفة – رحمه الله ايضا أمر اسماعيل الصفوى بسبِّ الخلفاء الراشدين الثلاثة رضي الله عنهم على المنابر وهو ما لم يكن معلناً من قبل وفعل إسماعيل الصفوي كل ما في وسعه من قتل وتذبيح يفوق الوصف من أجل نشر المذهب الشيعي. ومن أسوأ ما قام به في أثناء حكمه أن أرسل مجموعة من المشاغبين ليدوروا بين الأحياء والأزقة، ويقوموا بشتم الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم ، ولقد أطلق على تلك المجاميع اسم (برائت جويان) المتبرئون من الخلفاء الراشدين، وعندما يقوم أولئك بشتم أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ولعن من شتمهم ينبغي على كل سامع أن يردد العبارة التالية زد ولا تنقص أما الذي يمتنع عن ترداد العبارة، فيقومون بتقطيعه بما يملكون من سيوف وحراب، اضطهد العلماء السنة واتخذ الصفويون عدة خطوات في بداية حكمهم ضد العلماء السنة منها منحهم حق الخيار بين إتباع المذهب الشيعي الإثني عشري أو الموت أو النفي ذبح رجال الدين السنة الذين قاوموا التشيع في إيران خصوصا في مدينة هرات بينما رحل العديد منهم إلى خارج إيران في الدول السنية القريبة ---------------------------------------- ومن اشهر قصص اضطهاد العلماء وخاصتا فى مدينة هرات ان قام احد قادة الشاه اسماعيل باستدعاء الفقهاء والعلماء والأعيان إلى المسجد الجامع، ثم أمر قاضي قضاة هراة في المسجد بأن يتحول إلى التشيع، وأن يصعد المنبر ويتبرأ من أبي بكر وعمر وعثمان ويلعنهم، وأن يفتي بأن أهل السنة كفار. لقد لقي هذا الفقيه المسكين الذي لم يستطع أن ينفذ أمرا كهذا مصرعه على يد القائد بجوار المنبر ومزقوا بطنه وأخرجوا أمعاءه وأحشاءه بجوار المنبر والفقيه الثاني الذي تلقى الأمر بالصعود إلى المنبر وسب أبي بكر وعمر والإفتاء بكفر أهل السنة هو الحافظ زين الدين علي مفتي هراة الأعظم ولقد رفض هذا الفقيه تنفيذ الأمر فقاموا بتمزيق بطنه بيده وأخرج أمعاءه وأحشاءه وألقوها بين الناس الحاضرين في المسجد، ثم فصل رأسه عن جسده وكان الشخص الثالث الذي قتل على الشاكلة نفسها هو صاحب شرطة هراة. ثم أصدر هذا القائد أمره للقزلباش بعد ذلك بأن يقتلوا كل الحضور في المسجد من صغير وكبير، وأحرقوا جسدي قاضي القضاة والحافظ زين الدين مع أجساد الكثير من أكابر هراة وأعيانها الآخرين في ميدان المدينة، وأمسكوا في الأيام التالية ببقية أكابر المدينة، والقوا بهم في الحبس حتى يتخذ الشاه إسماعيل بنفسه قرارا في شأنهم ---------------------------------------- اضطهد اسماعيل الصفوى الشيخ التفتازاني و كان يعد أكبر فقيه في العالم الإسلامي في عصره والمرجع الديني المسلم به لإيران وما وراء النهر والهند والدولة العثمانية، حتى أن سلاطين الهند والتركستان والدولة العثمانية كانوا يخاطبونه في رسائلهم ب ” مولانا الأعظم “..وما زالت المؤلفات التي بقيت في حوزة الناس خارج هراة عن التفتازاني محل استفادة كمصدر من المصادر في العالم وكان الشيخ التفتازاني الذي تجاوز السبعين من عمره في سجن قلى جان في ذلك الوقت، الإسلامي.. ومزق الشاه اسماعيل الصفوى رجلا كهذا إربا إربا بسبب أنه كان سنيا لقد أمر الشاه بإحضار العلامة التفتازاني صائما، وأمره بأن يتبرأ من ” مذهب الباطل” وينسلخ منه ولما كان ذلك العلامة غير مستعد للخضوع لأمر فتى في مقتبل العمر ولا ينتسب إلى الدين في نظره، فإن الشاه أمرهم فقطعوه قطعة قطعة، ثم ألقوا جسده في النار، ونثروا رماده في الحارات والشوارع حتى يدوسه العوام بأقدامهم كما ظهرت الكثير من البدع فى عهد الشاه اسماعيل الصفوى اهمها هو الذي أعلن تنظيم الاحتفال الدموي بذكرى مقتل الحسين في عاشوراء ولم يكن معلناً قبله أضاف إلى الأذان (أشهد أن علياً ولي الله) ولم تكن موجودة من قبل بصورة معلنة ابتدع السجود على التربة الحسينية (قطعة الطين) ولم تكن معروفة قبل ذلك ربط المذهب الاثني عشري بالفارسية وأشار إلى أن الحسين بن علي رضي الله عنه تزوج من إحدى بنات يزدجرد ملك فارس وهي من ضمن سبي إحدى المعارك الفاصلة بين المسلمين والفرس ---------------------------------------- علاقة الرافضي بالصليبيين كانت علاقه اسماعيل الصفوى بالبابا والكنيسة وأوروبا علاقة قوية ولا نعجب من ذلك لأن جدَّته لأمه هي (كاترينا) من نصارى اليونان -------------------------------------- اسماعيل الصفوى وقبائل الأوزبك بعد أن فرغ إسماعيل الصفوي من القضاء على منافسيه المتفرقين في مختلف أنحاء إيران، بدأ يوجه همه إلى تدعيم الوحدة السياسية لدولته، ويعد العدة ليضع يده على كل بلاد فارس، وكان لا بد من الاصطدام بقبائل الأوزبك التي كانت تموج في المناطق الشمالية الشرقية من فارس. كانت قبائل الأوزبك تعتنق المذهب السني، وتحت زعامة محمد شيباني الذي نجح في أن يقيم ملكا على حساب الدولة التيمورية، وأن يستولى على عاصمتها سمرقند وأن يمد سيطرته على هراة في مطلع سنة 1507م. وهكذا أصبح الأوزبك وجها لوجه أمام إسماعيل الصفوي، وزاد من الصراع بينهما التراشق المذهبي بينهما، وبلغ من اعتداد محمد شيباني أن أرسل إلى إسماعيل الصفوي يدعوه إلى ترك المذهب الشيعي والعودة إلى مذهب السنة والجماعة، ويهدده بحرب ضروس في قلب إيران ذاتها، وبهذا أصبح لا مفر من الحرب بينهما. كان شيباني يتصف بالجرأة والإقدام، لكنه لم يكن على مستوى عدوه إسماعيل الصفوي في المراوغة والخداع في الحروب، فاستغل إسماعيل ذلك، وجرَّ خصمه إلى معركة كان قد استعد لها تماما، وتمكن من إلحاق هزيمة مدوية به في محمود آباد -وهي قرية تبعد قليلا عن مرو- وذلك في سنة 1510م. استشهد شيباني نفسه في المعركة، وبعد استشهاده أعمل إسماعيل الصفوي القتل في أهل مرو، وأمضى فصل الشتاء في هراة، وأعلن فيها المذهب الشيعي مذهبا رسميا، على الرغم من أن أهالي هذه المناطق كانت تدين بالمذهب السني ---------------------------------------- المعركة مع العثمانيين بقيادة سليم الاول
الاستعدادات لمعركة جالديران استعداد سليم الاول الداخلي بعدما فرغ السلطان سليم الاول من مشاكله مع إخوته، وعقد الصلح مع جيرانه الأوربيين لا سيما مع المجر. أمر السلطان سليم الاول بحصر عدد الشيعة المنتشرين في الولايات المتاخمة لبلاد العجم بشرق الأناضول وقتلهم جميعا ويقال أن عددهم حوالي 40 ألفا من القزلباش ردًا على مجازر الصفويين للسنة بالعراق وتبريز وأذربيجان، وحتى يقضي على أي تمرد قد يحدث مستقبلا. ثم جمع السلطان سليم الأول رجال الحرب والعلماء والوزراء في مدينة أدرنة في (19 من المحرم 920هـ= 16 من شهر مارس 1514م)، وذكر لهم خطورة إسماعيل الصفوي في إيران، وأنه اعتدى على حدود الدولة العثمانية، وأنه عامل بعنصرية في دولته أهل السنة والجماعة في وسط آسيا والهند وأفغانستان ويجب الذب عن إخوانهم في تركيا والعراق ومصر. ولهذا يرى ضرورة الجهاد المقدس ضد الدولة الصفوية . ولم يجد السلطان العثماني صعوبة في إقناع الحاضرين بضرورة محاربة الصفويين، وخرج بعد 3 أيام من هذا الاجتماع على رأس جيش كبير من أدرنة إلى إسطنبول متجها إلى الأناضول الشرقي فتبريز بعد أن أوكل أمر باستانبول لابنه سليمان استعداد سليم الاول الخارجي أراد سليم الاول منذ بداية حكمه الهدوء التام على الجبهة الغربية، وهذا الهدوء تمثل في علاقاته الدبلوماسية المستقرة مع الدول المجاورة له وهم النمسا وهنغاريا وروسيا لم ينس السلطان سليم الاول وهو في طريقه إلى الحرب أن يكتب إلى عبيد الله خان الأوزبك يذكره بقتل عمه شيباني، ويحثه على الانتقام من إسماعيل الصفوي ، ويعلمه عن النوايا بالتحرك صد إيران, ويوصيه بمهاجمة خراسان بمجرد وصول الجيش العثماني إلى إيران، وكان هدف سليم الاول من ذلك أن يجعل إيران بين شقي الرحى من الغرب بهجومه، ومن الشرق بهجوم عبيد الله خان على خراسان. فكان رد عبيد الله خان على سفارة السلطان بعد أشهر بسفارة أخرى, يعلمه بالموافقة وأنه انتصر على القوات الصفوية في سمرقند
---------------------------------------- الرسائل المتبادلة بين سليم الاول واسماعيل الصفوى قام السلطان سليم الاول بقيادة جيشاً مركباً من كل صنف مقداره مائة و ثمانون ألفاً وأعلن الحرب وترك ابنه سليمان مكانه بالاستانة تحرك من مدينة أدرنة فى 22 محرم 920 ه (19 مارس 1514 )وفى أثناء مسيره أمر الامراء بدقة ملاحظة العسكر وباشر الامر بنفسه وفتح باىبوردى و تبادل مع الشاه اسماعيل الصفوى رسائل مفعمة بالسباب ودعاه للحرب فردا عليه الشاه برسالة كلها استهزاء لزيادة غضب السلطان سليم الاول والتهور لتوغل فى داخل بلاد الشاه فما كان من سليم الاول الا ان قتل السفير ومن الرسائل التى ارسلها سليم الاول للشاه اسماعيل الصفوىقال فيها إن علمائنا ورجال القانون قد حكموا عليك بالقصاص يا أسماعيل، بصفتك مرتداً، وأوجبوا على كل مسلم حقيقي أن يدافع عن دينه، وأن يحطم الهراطقة في شخصك، أنت وأتباعك البلهاء ، ولكن قبل أن تبدأ الحرب معكم فأننا ندعوكم لحظيرة الدين الصحيح قبل أن نشهر سيوفنا وزيادة على ذلك فإنه يجب عليك أن تتخلى عن الاقاليم التي اغتصبتها منا اغتصباً ، ونحن حينئذ على استعداد لتأمين سلامتك وأرسل السلطان سليم مع رسالته خرقة ومسبحة وكشكولا وعصا رمز فرق الدراويش يذكره بأصله وكان رد اسماعيل الصفوى على هذا الخطاب ان بعث للسلطان سليم الاول هدية عباره عن علبة من الذهب مليئة بالافيون قائلاً انه اعتقد ان هذا الخطاب كتب تحت تأثير المخدر. وعندما لم يبدى إسماعيل الصفوي حماسا للمعركة بسبب التفوق العددي، وحاول أن يتجنب ملاقاة العثمانيين فأرسل إلي سليم الاول يطلب الهدنة وتجديد علاقات السلم والصداقة بين الدولتين فلم يقبل سليم الاول وقتل الرسول وأرسل إليه برسالة إعلان الحرب بشكل رسمي يقول فيها إن كنت رجلا فلاقني في الميدان, ولن نمل انتظارك وارسل السلطان سليم الاول مع رسالته بمجموعة من الألبسة النسائية والعطور وأدوات الزينة وذلك استهزاء بشخص الشاه لتهربه وتقاعسه من المسير إليه ويستعجله بالحرب ----------------- السير للمعركة ولقد اتعب العساكر التوغل فى البلاد الصفوية فأرادوا ارجاع السلطان عن هذا التصميم بطريقة حسناء فلم يقبل فحركوا بعض العساكر للعصيان فهجموا على خيمة السلطان فقام السلطان سليم الاول بقتل احد الامراء لأخافة الاخرين وهو همدم باشا فهابه الاخرين وتوغل السلطان فى صحراء جالديران فقامت حركة تمرد أخرى وقاموا برمى الرصاص على خيمته فماكان منه الا ان خرج ونادى عليهم انه لافرار من الحراب وان كان الجبن تسرب إلى نفوسهم فعليهم الرجوع وانه لن يعدل عما عزم عليه فماكان منهم الا ان شعروا بالخجل وأتدوا لمحاربة العدو لانهم رفضوا ان يوصفوا بالجبن وايضا لأعجابهم بجسارة ” سليم الاول “ وسار الجيش العثمانى تحت قيادة السلطان حتى وصلوا الى جبل ” جالديران ” و نصبوا به الخيام , وعملوا الاستحكامات اللازمة . وأرسل السلطان سليم الاول رسالة للشاه ” إسماعيل الصفوى ” جواباً بألفاظ توبيخية محرضة على المقابلة للحرب
أحداث معركة جالديران لقد رتب السلطان سليم الاول صفوف جيشه فجعل سنان باشا سر عسكر الاناضول قيادة الجناح الايمن ,, و حسين باشا سر عسكر روملى على الجناح الايسر ,, وهو ووزراؤه فى القلب . واليكيجريين فى الوسط فنزلوا من الجبل إلى الوادى أما الجانب الصفوى فأنه رتب عسكره صفوفاً أيضا , فجعل محمد خان والى ديار بكر و بغداد ومعه بعض الامراء على الجناح الايسر أمام عساكر الاناضول , واخريين على الجناح الايمن أمام عساكر الروملى ,, وهو فى الوسط بأربعين ألفا خيالة من ذوى الملابس التى بالزرد وفى صباح يوم الاربعاء : إشتبك الجيشان بضرب البنادق اولا , وبعد ساعة حصل هجوم من الاجنحة , فلما رأى ذلك حسن باشا رئيس الطبوجية أمر باستعمال ضرب المدافع البطاريات بحركة شديدة . وفى خضم الحرب انكسر الجناح الايسر و قتل محمد خان والى ديار بكر وعندما رأى الشاه ذلك اشتد هجومه على عساكر الروملى ولكن محاولته باءت بالفشل و اصيب بجرح كاد يودى بحياته لولا انقاذه على يد أحد اتباعه المدعو خضر وأركبه على فرسه وفر هارباً وانهزم جيشه وقع كثير من الامراء والقاده الصفويين فى الاسر ومن ضمن الاسرى أحدى زوجات الشاه فرفض سليم الاول اطلاق سراحها و زوجها لاحدى كاتبى يده. أما من وقع بالأسر من قواتالشاه إسماعيل الصفوى ، فقد أمر السلطان سليم الاول بإعدامهم جميعا، وأرسل سليم الاول أحمد باشا ابن دوقة كين “ إلى تبريز لتأمين أهلها على ارواحهم فقام حاكمها بجمع الاموال و الذخائر النفيسة وفر هارباً ودخلها سليم الاول فى موكب عظيم واستولى على باقى خزائن الدولة وأرسلها الى القسطنطينية , وكذلك أرسل إليها أربعين شخصا من أمهر صناع ونقلهم الى عاصمة حكمه وذكر الدكتور حسن كريم الجاف بأن المقاتلين الأكراد كان لهم دورا مهما في المعركة، وذلك بأن جمعا منهم قد تركوا صفوف الجيش الصفوي وانحازوا إلى العثمانيين بسبب الظلم الذي وقع عليهم تحت يد قوات القزلباش بسبب انتمائهم للمذهب السني، وقد كافئ السلطان سليم بعد المعركة الأكراد بإعطائهم الحكم الذاتي لمناطقهم، واعترف بإماراتهم[ ----------------------- الكلب الصفوي بعد المعركة ظل مقهورا حاسرا حتى فطس تركت الهزيمة التي لقيها إسماعيل الصفوي آثارا قاسية في نفسه، ولم يكن قد لحقت به هزيمة قبل ذلك؛ فانصرف إلى العزلة، وغلب عليه اليأس، وارتدى لباسا أسود اللون، ووضع على رأسه عمامة، وكتب على أعلامه السوداء كلمة “القصاص”، وانصرف إلى معاقرة الخمر حتى أدمنها، ومات بعدها