دبي، الإمارات العربية المتحدة (cnn) -- أعلنت كوريا الشمالية الثلاثاء عن إجراء اختبار لتفجير نووي تحت الأرض، قائلة إنه تم "بنجاح"، وذلك بعد ساعات من تسجيل مراكز الرصد في عدة دول حصول تحركات أرضية كبيرة، اتهمت بعدها وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية السلطات في الشطر الشمالي بإجراء تفجير نووي كبير، ما دفع مجلس الأمن للإعلان عن اجتماع طارئ لمناقشة الوضع.
وقال كيم مين سوك، الناطق باسم وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية: "نعتقد أن بيونغ يانغ نفذت تجربتها النووية الثالثة.. لقد جرى رصد هزة أرضية بقوة خمس درجات على مقياس ريختر، وتوصلنا إلى استنتاج يشير إلى أن لم تنتج عن حادث طبيعي."
وتابع سورك بالقول إن القنبلة التي يحتمل أن تكون كوريا الشمالية قد فجرتها تتراوح قوتها ما بين 6 و7 كيلوطن من المتفجرات مضيفا: "إذا كان الاستنتاج النهائي أن ما جرى هو بالفعل نووية فسيكون علينا أن نتشاور مع المجتمع الدولي ونرد بشكل قوي."
وفي نيويورك، جرى الإعلان عن اجتماع طارئ لمجلس الأمن من أجل مناقشة الوضع في شبه الجزيرة الكورية، بعد الأنباء عن التجربة التي أجرتها بيونغ يانغ، في حين ذكر مسؤولون أمريكيون لـcnn أن واشنطن مازالت تحاول الحصول على المزيد من المعلومات.
وكانت كوريا الشمالية قد أكدت قبل شهر عزمها تنفيذ اختبار نووي جديد ضمن "مرحلة جديدة من المواجهة مع أمريكا،" غير أن توقيت التفجير جاء في وقت مثير للانتباه، إذ تصادف مع عطل رسمية في دول المنطقة بسبب بدء السنة القمرية، كما أنه يسبق ذكرى مولد الرئيس الكوري الشمالي السابق، كيم جونغ إيل، والد الرئيس الحالي، كيم جونغ أون.
ويعتقد أن كوريا الشمالية أجرت اختبارها النووي الأول في أكتوبر/تشرين الأول 2006، وفجرت قنبلة لم تتجاوز قدرتها التدميرية واحد كيلوطن، كما أجرت اختبارا ثانيا في مايو/أيار 2009، بقوة 2 كيلوطن، علما أن القنبلة التي استخدمتها الولايات المتحدة ضد مدينة هيروشيميا اليابانية عام 1945 كانت بقوة 15 كيلوطن.