...نقلت بالامس مقال لدكتور محمد بن جماعه...وطبعا اغلق..لان الانسان عدو ما يجهل..فمن اغلق الموضوع نظر اليه بطريقه غير مفهومه...واذا اعتب فأنا اعتب على الاخ الحازمي ورده الذي دونه..واعتب على الاخ الحازمي لاني والله ارى فيه المؤمن الكيس الفطن ولا اعلم ماهو مبرره عندما قال ان في المقال ذم ولمز في العلماء...واتمنى ان لايكون سبب رده هو التأثر من بعض الجهله والحمقاء..
...وهنا سوف اذكر سيره الذاتيه لمحمد بن جماعه...
.. الاسم: محمد بن جماعة
• الجنسية: تونسي / كندي
• المؤهل العلمي: ماجستير في علوم الكمبيوتر والإدارة، وماجستير إدارة الأعمال
• حاليا: طالب ماجستير دراسات إسلامية بكلية الشريعة - جامعة بيروت الإسلامية
• التخصص العلمي الحالي: نظم المعلومات التنظيمية / إدارة تكنولوجيا المعلومات
• العمل الحالي: مهندس كمبيوتر، مدير وحدة قياس الأداء بكلية الإدارة، جامعة أوتاوا، منذ سنة 2003
• الوظائف السابقة: - مدير شركة كمبيوتر بتونس من 1995 إلى 1998
- مدير مستشفى خاص من 1996 إلى 1998
- باحث مستشار لدى مركز البيئة للدول الفرنكفونية (IEPF) سنة 2000
- أستاذ مدرّس بجامعة ريموسكي سنة 2001
• أنشطة اجتماعية وبحثية ودعوية:
- مدير مركز الفقه السياسي (تحت التأسيس)
- عضو ومسئول ومؤسس لبعض الجمعيات الإسلامية بكندا منذ سنة 1999
- خطيب جمعة بمساجد بعض المدن الكندية منذ سنة 2000
- نائب رئيس المركز الثقافي الإسلامي بمدينة كيبك (كندا)، 2000-2002
- مؤسس ونائب قائد جمعية الكشافة الإسلامية بكيبك (كندا)، 2000-2003
- معد ومقدم عدة ورشات عمل دعوية ومعارض وثائقية وملتقيات إسلامية منذ 2000
- مشارك في عدة حوارات بين المسلمين والمسيحيين منذ 2001
- مراسل شبكة إسلام أونلاين بمدينة كيبك، 2001
- كتب عدة مقالات بالفرنسية لبعض الصحف والنشريات الإسلامية بكندا منذ 2001
- مدير ومؤسس موقع الوحدة الإسلامية: www.alwihdah.com منذ سنة 2003
• أهم المؤلفات: (أ) الكتب:
1- جمهرة الدعاء الصالح (غير منشور)
2- نظرات في شعب الإيمان (غير منشور)
3- فقه التنوع الإسلامي (غير منشور)
(ب) البحوث المحكّمة:
1- منهجية مقترحة لإنجاز موسوعة إلكترونية شاملة للقرآن وعلومه. بحث محكّم تم قبوله في ندوة: "القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة"، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، من 24-26/10/1430هـ الموافق 13-15/10/2009م
2- التعددية الثقافية في تجارب الدول المعاصرة، وأثرها في تأسيس المواطنة المشتركة. بحث محكّم قدّم في المؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري (المفاهيم والتحديات)، المنعقد بإشراف: كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمن الفكري (جامعة الملك سعود) بتاريخ: 23ـ 25 جمادى الأول 1430 هـ
(ج) بحوث أخرى:
1- تدقيق الأخطاء الإملائية وإصلاحها في البرامج الإلكترونية لمعالجة النصوص العربية (Vérification et correction syntaxique des archigraphèmes de la langue arabe ) - رسالة ماجستير 1995
2- مستلزمات أنظمة التخطيط التعاوني الموزع جغرافيا وزمنيا (Specifications of the Distributed Collaborative planning systems) - رسالة ماجستير 2003
3- نموذج مقترح لتوحيد السير الذاتية المستخدمة في كليات علوم الدين – منشور في منتدى أهل التفسير
4- التوظيف الإعلامي والدعاية الموجهة. بحث منشور في مجلة مرايا الصادرة بباريس، ومجلة العصر الإلكترونية (www.alasr.ws)
...طبعا السيره هذا قديمه نوعا ما (2010).....
...الرجل خطيب وهو سلفي المنهج...وقام بخدمه كبيره في مجال التقنيه المعاصره الالكترونيه في القران الكريم....حيث ان برامجه الالكترونيه تصحح تلقائيا الاخطاء الاملائيه التي قد تحدث في القران الالكتروني...
..الرجل معروف في اوساط الجاليه الاسلاميه في كندا..واسلم على يده الكثير..وكان له دور كبير وعظيم لحماية الجاليه الاسلاميه بعد ضربه 11 سبتمبر...
...مشكله فئه بسيطه في مجتمعنا تعتقد ان الاسلام محصور في السعوديه والباقين اهل بدع وجهله...ولعمري انه هو الجاهل والساذج...
....محاضره د( العوده)....عن الالقاب....عاد الشيخ العوده معروف انه سلفي...لا يجيني واحد جاهل زيقول من هو العوده؟؟..واهم شي كل من اراد ان يعلق عليه ان يقرأ الموضوع جيدا ومن ثم يرد ...
...المحاضره....
..تعريف الالقاب واسبابها
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وحبيبه وخليله وخيرته من خلقه صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً. أما بعد: فالليلة ليلة الإثنين الخامس عشر من شهر شعبان لعام 1410 للهجرة وفي هذه الليلة ينعقد الدرس الخامس من سلسلة الدروس العامة وهو الجزء الثالث من الكلام عن الأسماء والألقاب والكُنى, وهذه الليلة خصصتها للكلام عن الألقاب ما يحسن منها, وما يقبح, وما يجوز منها, وما لا يجوز. والألقاب المقصود بها: ما يطلق على الإنسان على سبيل المدح أو الذم غالباً, فهي ألقاب تطلق على الناس إما بقصد مدحهم في صفة من الصفات, أو ذمهم بها, وقد ورد ذكر الألقاب في القرآن الكريم في قوله تعالى: [IMG]http://audio.islam***.net/audio/sQoos.gif[/IMG]وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ [IMG]http://audio.islam***.net/audio/eQoos.gif[/IMG] [الحجرات:11].
...بسبب صفه جسميه:
والسبب الأول: قد يكون إطلاق اللقب على الإنسان لصفة جسمية فيه, مثل ما قيل مثلاً: عن الأحنف بن قيس التميمي الشجاع, البطل, الحليم، الذي كان يضرب به المثل في الحلم فيقال: (أحلم من الأحنف) وله في ذلك قصص عجيبة منها: أنه كان يوماً جالساً مع قوم, فجاءت الجارية بطعام حار لتضعه، فسقط من يدها على بعض أولاده فأصابه, فغضب عليها غضباً شديداً, فقالت له: [[(وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ) فسكت وقال: قد كظمت غيظي، فقالت: (وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ) فقال: قد عفوتُ عنكِ، فقالت: (وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) فقال: أنتِ حرة لوجه الله تعالى]].
وقيل له يوماً من الأيام: [[ما حِلْمُك؟ قال: والله إني لأجد مثل ما تجدون, ولكنني أصبر نفسي]] فهو يجد من الألم مثل ما يجد غيره لكنه عود نفسه الصبر حتى صبر, وسمي الأحنف لحَنَفٍ ومَيْلٍ في رِجْلِه, وكانت أمُّه تُرَقِّصُهُ وهو صبي صغير, وتقول: والله لولا حَنَفٌ برجله وقلةٌُ أخافها من نسله ما كان في فتيانكم من مثله فهذا لقبٌ لهُ -الأحنف- لهذا الحنف والميل الذي كان في رجله.
ومثله: الأشج: وهو لقب عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه ورحمه الله، أشج بني مروان, وأشج بني أمية, سقط من على فرسه فشج وجهه وأصابه دم, فكان أبوه يمسح الدم عن وجهه ويقول له: والله إن كنت أشج بني مروان إنك إذاً لسعيد, وذلك لأنه ورد أنه في بعض كتب أهل الكتاب السابقين أن رجلاً يقال له الأشج يحكم هذه الأمة ويَعْدِل فيها, وفيه البشارة بخروجه, وكان أبوه يمسح الدم عن وجهه ويقول: والله إن كنت أشج بني مروان إنك إذاً لسعيد.
فهذه الألقاب لهؤلاء بأوصاف جسمية فيهم، ومثله قال الله عز وجل: [IMG]http://audio.islam***.net/audio/sQoos.gif[/IMG]أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى [IMG]http://audio.islam***.net/audio/eQoos.gif[/IMG] [عبس:2] وهو عبد الله بن أم مكتوم, وكان قد وُلِدَ أعمى, أو عمي في أول عُمُرِه كما سبق تقريره في الدرس الماضي, وكذلك اشتهر عند المترجمين والرواة والمؤرخين ألقاب كثيرة مثل (الأعرج، الطويل، القصير، البطين، الأحول.
.
.
) إلى غيرها من الألقاب المتعلقة بصفات خلقيه لهؤلاء الملقبين.
..بسبب صفه خلقيه...
والسبب الثاني: في التلقيب أنه يعود إلى صفات خُلقية تتعلق بأخلاقهم, ولعل من ذلك: الفاروق عمر رضي الله عنه فإنه كان قوياً في الحق يفرق بين الحق والباطل, وكذلك كان الشيطان يفرق من ظله -يعني: يخاف ويهرب- كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لـعمر: {ما رآك الشيطان سالكاً فجاً إلا سلك فجاً غير فجك} يعني طريقاً غير طريقك, فسمي بذلك.
ومثله: الصديق لأنه كثير الصدق، كثير التصديق, ما بلَّغه النبي صلى الله عليه وسلم بأمر إلا صَدَّقَه, ولما كانت حادثة الإسراء والمعراج كََذَّبَ الناسُ وصَدَّقَ أبو بكر رضي الله عنه, صدَّق أبو بكر فسُمِّي الصديق, وفى صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر قصة عجيبة فيها نطق بعض الحيوانات وكلامها فقال عليه الصلاة والسلام: {أما إني أؤمن بهذا أنا وأبو بكر وعمر } فنطق النبي صلى الله عليه وسلم في غيبة أبي بكر بأن أبا بكر يؤمن بهذا, لأنه لُقِّب بـالصديق لكثرة تصديقه.
ولعل منه أيضاً: لقب حيدرة وهذا لقب يطلق على علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكان يقول وهو في معركة خيبر يقاتل اليهود ويقول: أنا الذي سمتني أمي حيدرة كليث غابات كريه المنظرة أكيلكم بالصاع كيل السندرة فسمته أمه حيدرة, وحيدرة هو: الأسد, يقولون إن للأسد سبعين اسماً في لغة العرب، أحدها حيدرة, فسمي علي رضي الله عنه بـحيدرة تفاؤلاً، وهكذا رضي الله عنه كان من أشجع الشجعان, وأقوى الفرسان, وله في ذلك قصص ومواقف عجيبة ومشهورة, منها قصته في معركة فتح خيبر, فلقب بذلك لشجاعته وبسالته رضي الله عنه.
ومنه: الفياضطلحة بن عبيد الله، لُقِّب بـالفياض لكثرة فيضه وجوده وكرمه رضي الله عنه, وكان غنياً جواداً سمحاً باذلاً للمال, فسمي بـالفياض.
يقول علماء الحديث ومن ذلك: أن محمد بن عبد الرحيم، أحد الرواة كان يسمى صاعقة, هذا لقب له، نـزل منزلة الاسم له بدلاً من أن يقولوا: محمد بن عبد الرحيم يقولون: صاعقة, وذلك لأنه كان قوي الحفظ جداً، ما إن يسمع شيئاً حتى يحفظه, فسمي بـصاعقة لفرط ذكائه وقوة حفظه.
ومنه أيضاً: شيخ الإمام مالك، ربيعة بن عبد الرحمن، أو ربيعة بن فروخ, كان يسمى ربيعة الرأي, وهو إمام فقيه عالم حتى أن الإمام مالكاً رحمه الله لما مات ربيعة, قال ذهبت لذة الفقه بعد ربيعة، سمي ربيعة هذا بـربيعة الرأي لأنه كان بصيراً بالقياس والرأي والتعليم فلقب بذلك.
ومثله أشياء كثيرة تتعلق بأوصاف الملقبين الخُلُقية.
..بسبب حادث عرضت له...
السبب الثالث: الذي قد يلقبون به أنه قد يلقب بلقب معين لحادثة من الحوادث عرضت له, ولعل من أشهر ما وقع في ذلك: القصة التي ذكرتها فيما مضى: قصة ذات النطاقينأسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها، فإنها لقبت به وهذا لقبٌ يعتبر من جهة، وإن كان يدخل في الكنى من جهة أخرى.
لقب لأنه مدح, سميت ذات النطاقين لأنها في حادثة الهجرة شقت نطاقها وهو الشيء الذي تتحزم به المرأة في وسطها, فاعتجرت بواحد وحزمت القربة بواحد فسميت بـذات النطاقين.
وكذلك يشبهه قصة الصحابي: الذي سماه النبي صلى الله عليه وسلم ذا البجادين واسمه عبد الله بن عبد نهم, وقد ذكر العلماء في ترجمته كما ذكر الحافظ ابن حجر في الإصابة وغيره من طرق عديدة وكثيرة جداً أن عبد الله هذا كان يتيماً نشأ في حجر عمه فكان عمه يحسن إليه إحساناً كثيراً ويجود عليه بالمال, فعلم عمه أن عبد الله هذا قد أسلم, فقطع عنه كل شيء حتى إنه خلع عنه الثوب الذي كان يلبسه, ليضيق عليه لعله يرتد عن دينه, فجاء إلى أمه فأعطته ثوباً فشقه نصفين جعل النصف الأول إزاراً, والنصف الثاني رداءاً له, ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه وكان يكون حاجباً لباب النبي صلى الله عليه وسلم أحيانا,ً ومن عجيب وطريف ما وقع له ما ذكره ابن مسعود رضي الله عنه، وورد هذا عنه من طرق عديدة أنه لما كان النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك قال ابن مسعود: { استيقظت في وسط الليل فوجدت شعلة في المعسكر فقمت فذهبت فوجدت النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر, وقد نـزل النبي صلى الله عليه وسلم في القبر ليدفن عبد الله ذا البجادين -فقد مات في تلك الليلة- قال: فأضجعه النبي صلى الله عليه وسلم في قبره ثم رفع رأسه إلى السماء، وقال: اللهم إني أمسيت راضياً عنه فارضَ عنه فبكى عبد الله بن مسعود، وقال: يا ليتني كنت صاحب الحفرة, يا ليتني كنت صاحب الحفرة } فهذا ذو البجادين, لحادثة وقعت عارضة، لكنها فيها مدح وثناء له لأنه بذل وجاهد في سبيل الله عز وجل.
ومثله: ذو النورينعثمان رضي الله عنه؛ لأنه تزوج بنتين من بنات المصطفى عليه الصلاة والسلام رقية, وأم كلثوم, فسمي ذو النورين.
ومثله سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنما سمي سفينة, لأنهم كانوا يحملون متاعاً فكانوا يحملون شيئاً، أما هو رضي الله عنه فقد حمل شيئا كثيراً, وضع على كتفه هذا شيئاً, وعلى كتفه هذا شيئاً, وفى يده شيئاً, وفى يده الأخرى شيئاً, وحمل أشياء كثيرة, وضم بين يديه شيئاً, فسماه النبي صلى الله عليه وسلم سفينة لكثرة ما حمل من المتاع يومئذ, وهكذا يعرف في الروايات الكثيرة أنه سفينة.
ومثله في مجال الحديث والمحدثين: غندر، وهو: محمد بن جعفر الهذلي مولاهم فإن غندراً هذا لا يعرف في الروايات كما في الصحيح وغيره إلا بـغندر، وأحياناً يقولون: حدثنا محمد بن جعفر, وإنما سمي بـغندر لأنه أكثر من الأسئلة في مجلس ابن جريج كان كل قليل يقوم ويسأل ابن جريج سؤالاً, ثم يسأله, ثم يسأله, حتى ألحفه بالسؤال, فقال له: (يا غندر) فمِن يومِئذٍ أصبح يُعرف بهذا اللقب.
ومثله أيضاً: عند المحدثين: مُطيّن، محمد بن عبد الله الحضرمي: اسم محمد بن عبد الله الحضرمي وإنما سمي مطيناًً لأنه كان في طفولته يلعب مع الصبيان, فأخذوا طيناً فيه ماء وبدأوا يضعونه على ظهره، يطيِّنون ظهره, فمن يومئذ أصبح يسمى مطيناً, واشتهر عند المحدثين بهذا الاسم.
وتجده في التراجم: مثلاً في تقريب التهذيب, وفي تهذيب التهذيب وفي غيرها من الكتب, يقولون لك: مطيناً هو محمد بن عبد الله الحضرمي، وإذا رجعت إلى الفصل الخاص بالألقاب قالوا لك مطيناًمحمد بن عبد الله الحضرمي.
..بسبب احسنه لعمل ما....
لسبب الرابع: الذي قد يلقب به الإنسان أنه قد ينسب إلى عملٍ يحسنه, فمثلاً: سعد القرظ أو القَرظ بفتح القاف, هذا هو مؤذن من مؤذني المسجد المكي مسجد الكعبة, وإنما سمي بـسعد القرظ لأنه كان يبيع القرظ التي تدبغ به الجلود كما قال عليه السلام: {يطهره الماء والقرظ} فكان يبيع بها حتى ربح من ورائها, وعُرِف بها فصار يُسمي بـسعد القرظ وليس كما يتوهم بعضهم أنه منسوب إلى بني قريظة, كلا، فهو مكي.
ومثله زكريا بن يحي السجزي السجستاني , زكريا هذا كان يسمي بـخياط السنة, هل تدرون لماذا كان يسمى بـخياط السنة؟ هذا لقب معبر خياط السنة.
قيل لأنه كان يخيط فيشترط أن يكون الثوب وفق السنة, فوق الكعبين, هذا تعليل جيد, لكن العلماء ذكروا أنه سمي بـخياط السنة, لأنه كان تخصص في خياطة أكفان أهل السنة, يعني إذا مات رجل من أهل السنة كان يخيط كفنه, أما إذا مات مبتدع رافضي أو قدري أو جهمي أو غير ذلك, فإنه يرفض أن يخيط له ويتركه، فمن ذلك سمي بـخياط السنة.
وأمثال ذلك كثير ممن نسبوا إلى أعمال أو مهن قاموا بها كما يقال الخياط، الحناذ، الحناط, القصار، الوراق, إلى غير ذلك.
..بسبب منصب معين...
لسبب الخامس: الذي قد ينسب إليه أنه يتعلق بمنصب معين وليه هذا الإنسان, فيلقب بما يناسب ذلك المنصب, ولعل من هذا الصنف أو النوع: الألقاب التي تطلق على الملوك والحكام في كل بلد كما هو معروف أنَّ مَن مَلِكَ الرومَ سُمِّى (قيصراً) ومَن مَلِكَ الفُرْسَ سُمِّى (كسرى), ومَن مَلِكَ المصريين سُمِّى (الفرعون) أو (فرعوناً), ومَن مَلِكَ الحبشةَ سُمِّى (النجاشي), ومَن مَلِكَ الأقباطَ سُمِّى (المقوقس), وقد ذكر الحافظ مغلطاي أسماءً كثيرة جداً: مَن مَلِكَ اليمن سُمِّى (تُبَّعاً) أو (ذو تُبَّع) أو (ذو يَزِن) وذَكَرَ مَن مَلِكَ مُدناً كثيرة وسماها وقال الحافظ ابن حجر في بعض ما ذكره نظر.
فهذه من الألقاب التي أطلقت عليهم بحكم المنصب، ويدخل في هذا في عصرنا الحاضر بعض الألقاب المتعلقة مثلاً بالمناصب سواء كانت مناصب إدارية, أم عسكرية, أم علمية, يطلق على أصحابها ألقاب معينة, كما يطلق مثلاً في مجال الدراسات الجامعية، يطلق عليه (دكتور) مثلاً، وإن كان في هذه التسمية ملاحظة سوف أذكرها بعد قليل, إنما المقصود أنه قد يلقب الإنسان بلقب بالنظر إلى الوظيفة أو المنصب الذي شغله, سواءً أكان منصباً مدنياً أم عسكرياً, علمياً أم عملياً, إلى غير ذلك.
..بسبب ادنى ملابسه تعرض له...
وقد يلقب الإنسان بلقب لأدنى ملابسة تعرض له: ولعل من طريف ما ورد في ذلك: النحام, نعيم بن عبد الله النحام, نعيم النحام هذا إنما سمي بـالنحام؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {إنني دخلت الجنة فسمعت نحمة نعيم}, والنحمة هي: النحنحة, ومن يومئذ سمي بـنعيم النحام, فلا يعرف إلا بذلك فيقال: روى نعيم بن عبد الله النحام أن النبي صلى الله عليه وسلم قال, وهذا لقبه هو وليس لقب لأبيه كما يُتَوَهَّم.
وأيضاً من طريق ما يروى في ذلك أن أهل التراجم والسير ذكروا في ترجمة مسدّد, أن هذا لقب له, وليس اسماً, وترجمه عدد من العلماء ممن ذكر قصة طريفة له, منهم: الإمام العجلي صاحب كتاب الثقات وغيره، يقول العجلي: إنه جاء إلى مسدّد هذا فجلس عنده يملي عليه الحديث, مسدّد يملي الحديث, والعجلي يكتب, قال: فكتبت عنه حديثاً كثيراً حتى ضجرت -مَلَّ من كثرة الكتابة- قال: فقال لي: يا أبا الحسين اكتب اكتب، فأمْلَى عليَّ بعدما ضجرت خمسين حديثاً, يمليها عليَّ بأسانيدها قال: ثم خرجت من عنده, فرجعت إليه مرة أخرى في الرحلة الثانية, فوجدت زحاماً على بابه شديداً, حتى لم أستطع الخلوص إليه قال: فقلت: قد أخذتُ حظي منك, قد أخذتُ حظي منك، يعني في المرة الأولى أخذت الحديث منك ما فيه الكفاية.
يقول العجلي: (سألني أبو نعيم ما اسم مسدّد؟ -يعني: نسبه, سألني عن نسبه, فقلت له: مسدّد بن مسرهد بن مسربل بن مستورِد أو مستورَد, والبخاري أضاف بعد ذلك مرعبل -أن هذا اسم جده مرعبل، يقول: فقال لي أبو نعيم: يا أحمد ما أرى هذه إلا رُقْية العقرب, ما أرى هذا اسم إنسان, ما أراها إلا رُقْية العقرب!) وذلك لما في اسمه من الغرابة, والعجمة, فكلها أسماء غريبة وإن كان اسمه الأول مسدّد عربي ومعناه معروف من التسديد وهو التوفيق, هذه الأسباب التي تجعل الإنسان يُلَقَّب بلقبٍ ما.
..ما يحمد من الالقاب::
..ما كان اثر من اثار الطاعه....
ما كان أثراً مِن آثار الطاعة, مثل ما سبق في ذات النطاقين, وفي ذي البجادين, والصديق, والفاروق, وحيدرة وهو اسم علي, والفياض.
ومثله أيضاً الغسيلحنظلة بن أبي عامر رضي الله عنه، غسيل الملائكة, فإنه رضي الله عنه كان حديث عهد بعرس فلما سمع الهيعة والصياح والنداء للجهاد, قام من على بطن زوجته وخرج للقتال, قبل أن يغتسل فقُتِِل في تلك المعركة, فلما قُتِل وَجَدَ الصحابةُ رضي الله عنه أنه غسل, وأن الماء يتساقط من أعضائه, ولما حملوه وجدوه خفيفاً ليس له محمل, فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بأن يسألوا زوجته عنه, فذكرت لهم أنه خرج وهو جنب لم يغتسل, فمن يومئذ سمي بـالغسيل, وقد وردت تسميته بهذا الاسم الغسيل في بعض أسانيد صحيح البخاري، فهذه تُمدح لأنها أثر من آثار الطاعة.
..ما اطلقه النبي صلى الله عليه وسلم...
كذلك مما يُمْدَح من الكُنى ومن الألقاب: ما كان من إطلاق النبي صلى الله عليه وسلم, فإن النبي عليه السلام كل ما يصدر منه خير, فإذا لقب أحداً من أصحابه أو كنى أحداً من أصحابه بكنية أو لقب فإنها خير, ولذلك كان يفرح بها ويحبها ويفضلها على غيرها.
..ماكان دليلا على صفه محموده...::
من الألقاب الممدوحة المحمودة ما كان دليلاً على صفة محمودة في صاحبها, مثلما إذا لُقِّب إنسانٌ بالصَّدوق مثلاً لأن الناس جرَّبوا عليه أنه لا يقول إلا صدقاً, فإن هذا مما يحمد له، ولقد ثبت في الصحيحين {أن النبي صلى الله عليه وسلم مُرَّ عليه بجنازة, فأثنى الناس عليه خ، قيل: هذا رجل صالح, هذا بَرٌّ بوالدَيه, هذا مقيمٌ للصلاة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وَجَبَتْ وَجَبَتْ وَجَبَتْ} ثم مُرَّ بجنازة أخرى فأثني عليها شراً، قال بعضهم: هذا عاقٌّ لوالديه, وقيل: هذا قاطع للرحم, وقيل: هذا مؤذٍ لجيرانه, فقال عليه الصلاة والسلام: {وَجَبَتْ وَجَبَتْ وَجَبَتْ} قالوا: وما وجبت يا رسول الله؟ قال: {هذا أثنيتم عليه خيراً فوَجَبَتْ له الجنة, وهذا أثنيتم عليه شراً فوَجَبَتْ له النار، أنتم شهود الله في أرضه}.
فما كان من الألقاب دليلاً على صفة مدح في صاحبه فهو مما يمدح ويحمد.
...ما يباح من الالقاب..
أما ما يباح من الكنى والألقاب فهو ما لا يدل على مدح ولا ذم في صاحبه, وقد يدل على عيب فيه، ولكنه يرضى بذلك، فمثلاً موضوع الألقاب التي ذكرت قبل قليل مما يتعلق بالصفات الجسمية مثل الأعمى، الأعرج، القصير، الطويل، البطين، الأعور، الأعمش إلى غير ذلك, من الألقاب التي تعتبر فيها نوع من التنقص لأصحابها, هذه الألقاب إذا كانوا راضين بها, فإنه يجوز إطلاقها عليهم, ولذلك اشتهر عند العلماء والمحدثين إطلاقها، حتى إن بعض الرواة لا يكاد يُعْرَف إلا بها, وقد قال أبو داود: إن الإمام أحمد سئل عن إطلاق مثل هذه الألقاب إذا كان صاحبها راضياً؟ فلم يرَ بذلك بأساً، وقال: هؤلاء الناس يقولون: الأعمش، والأعرج، والأعمى، والطويل، ولم ير بذلك بأساً, فإذا كان هذا قد غلب على الإنسان وعرف واشتهر به, وكان هو لا يكرهه, ولا يمنع منه, فإنه مباح ويجوز إطلاقه عليه.
..ما يكره من الالقاب...
1..ما كان فيه مضاهاة لمقام النبوه::
ن الألقاب المكروهة أيضاً: ما كان من الألقاب فيه مضاهاة لمقام النبوة، لمقام النبي صلى الله عليه وسلم, فإن في بعض الألقاب ما لا يليق إطلاقه على صاحبه لما فيه من المساس بمقام النبي صلى الله عليه وسلم.
مثلاً حجة الإسلام كما أسلفت كثير من العلماء المترجمين يطلقون على أبي حامد الغزالي صاحب الإحياء, يطلقون عليه حجة الإسلام, بل تجد ذلك في كثير من كُتُبِه يُكْتَبُ على طرة الكتاب تأليف: حجة الإسلام الإمام أبي حامد الغزالي, أما الرافضة فهم يطلقون اليوم حجة الإسلام على كثير من مراجعهم الدينية, في عدد من البلاد.
ولا شك أن الحجة على الخلق هو الرسول صلى الله عليه وسلم, هو الذي جعله الله تعالى حجة على العالمين، كما قال تعالى [IMG]http://audio.islam***.net/audio/sQoos.gif[/IMG]رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ [IMG]http://audio.islam***.net/audio/eQoos.gif[/IMG] [النساء:165], ومثل لقب: أفضل العالم، فإن هذا لا يصح إطلاقه إلا على الرسول صلى الله عليه وسلم, وبعض الناس خاصة الشعراء والأدباء يتوسعون في إطلاق بعض الألفاظ لأناس لا يستحقونها، وينسون مقام النبوة، بل ينسون مقام الربوبية والألوهية أحياناً, ولعلكم تعرفون قصة ذلك الشاعر الباطني الخبيث الذي وقف أمام أحد خلفاء الفاطميين يمدحه ويقول له: ما شئتَ لا ما شاءت الأقدار فاحكم فأنتَ الواحد القهارُ وكأنما أنتَ النبي محمدٌ وكأنما أصحابُك الأنصارُ فجعل لهذا الإنسان مقام الألوهية ومقام النبوة معاً, وهذا ليس بغريب على الباطنية من الفاطميين وأمثالهم من القرامطة والغلاة, لكن الأدباء حتى من غير الباطنية يتسامحون في هذه الألقاب ويطلقونها على من لا يستحقها, فلا يجوز إطلاق مثل هذه الألقاب على أحد من البشر, وأفضل العالمين أو أفضل الناس هو محمد صلى الله عليه وسلم.
ومثله (سيد الكل) أو (سيد الناس) أو (سيد ولد آدم) فهذه كلها للرسول عليه الصلاة والسلام، وفى صحيح البخاري وصحيح مسلم عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر} وروى الإمام أحمد والترمذي وابن ماجة نحو هذا اللفظ عن أبي سعيد الخدري: {أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر} فهو سيد ولد آدم, فتلقيب غيره بهذا لا يجوز، مثل أن يقال (سيد الكل) أو (سيد الناس) وهذه موجودة مع الأسف حتى في مجال العلماء كثيراً، وفي المصنفات تجد سيد الناس، وهناك عالم مشهور إمام هو: ابن سيد الناس، شارح سنن الترمذي, وهناك في هذا العصر سيد الكل اسم مشهور في بعض البيئات والمجتمعات.
ومن الألقاب التي ينبغي الامتناع عن إطلاقها لقب (إمام الأئمة) وهذا اللقب يطلق على عالم فحل فذ مشهور, هو الإمام محمد بن إسحاق بن خزيمة صاحب الصحيح, صحيح ابن خزيمة والمصنفات المشهورة المعروفة, يسمى إمام الأئمة، وصاحب كتاب التوحيد أيضاً، وهو كتاب فذ في بابه, لكن الواقع أن إطلاق لقب إمام الأئمة عليه فيه نظر, فإن إمام الأئمة هو محمد صلى الله عليه وسلم, ولا ينبغي أن يطلق هذا اللقب على غيره.
..الا لقاب المنسوبه الى الدين والمله..::
من الألقاب المكروهة أيضاً: الألقاب المنسوبة إلى الملة وإلى الدين, كما يقال في كثير من الأحيان فلان علم الدين, وشمس الدين, ونور الدين, وزكي الدين, وعز الدين, أو ينسب إلى الإسلام فيقال مثلاً: حفيظ الإسلام, أو نور الإسلام, أو ما أشبه ذلك, فقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رسالته في الألقاب فتوى في الألقاب، وكذلك ابن القيم في تحفة المودود أن أول ما وجدت هذه الألقاب عن طريق دولة بني بُوَيْه؛ لأن العجم لما استولوا على الدولة وتغلبوا عليها نقلوا مثل هذه الألقاب, ففي أول الأمر كانوا ينسبون إلى الدولة، فكانوا يقولون: فلان ركن الدولة, أو عضد الدولة, أو بهاء الدولة, ثم بعد ذلك انتقلوا وصاروا ينسبونه إلى الدين فيقولون ركن الدين، عز الدين, أو بهاء الدين, أو ما أشبه ذلك.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: وقد يكون كثير ممن يلقب بذلك هو بضده, فيسمى ركن الدين وهو هادم الدين, ويسمى عز الدين وهو يسعى في إذلاله, وقد يكون تلقيبه بضد ذلك وعكسه أولى من تلقيبه به, فهذا أيضاًَ من الكذب, وهو مكروه إلا إذا اشتُهِر بذلك, وكان في تغييره ضرر عظيم على الإنسان فقد يتسامح في هذا، كما يفهم من كلام شيخ الإسلام في الفتوى التي أشرت إليها سابقاً, أما إذا كان على سبيل الابتداء والإنسان مخير فإنه لا ينبغي له أن يطلق مثل هذه الألقاب.
ولعل مما يدخل في ذلك أيضا أن كثيراً من العلماء المتقدمين والمتأخرين كانوا يلقبون الشيخ ابن تيمية بشيخ الإسلام، وهذا اللقب -والله تعالى أعلم- أن الشيخ رحمه الله نفسه قد لا يحبه ولا يريده لنفسه، لا شك في هذا, لكنه لقب عرف به واشتهر فأصبح يتسامح فيه لذلك, ولبلاء الشيخ رحمه الله في الإسلام وحمايته وحياطته للسنة وذبه عنها وصبره عليها, حتى أطبق الناس على تلقيبه بذلك, وإن كان هذا اللقب في الأصل غير مستحسن، إنما يتسامح فيه لما سبق، وإن أمكن أن يلقب الشيخ بغير ذلك كأن يقال الإمام العالم المجتهد الفقيه المجدد المصلح يكون هذا أفضل من التلقيب بـشيخ الإسلام من باب الوفاء للفتوى التي أصدرها الشيخ بكراهية مثل هذه الألقاب, وإذا ثبت أنها مكروهة فإن الأولى تجنبها.
وأشير إلى أن بعض المعاصرين أصبحوا يطلقون على علماء البدعة ألقاب لا تليق بهم, فنحن نجد مثلا في علماء الرافضة من يسمى بحجة الإسلام, وآية الله العظمى, وآية الله, وما أشبه ذلك من الألقاب الفخمة, التي احتجنوها لأنفسهم وتسموا بها وهي منهم براء, وهم براء منها, وحينئذ يصدق عليهم قول القائل: وكم من أسامٍ تزدهيك بحسنها وصاحبها فوق السماء اسمه سَمْجُ وكذلك يقول الإمام الصنعاني في قصيدة يتهجم فيها على الألقاب التي وضعت على من لا يستحقها وذلك في ديوانه يقول: تَسَمَّى بنور الدين وهو ظلامه وذاك بشمس الدين وهو له خسف يعني أسماءً هي في الواقع نقيض حقيقته
....مافيه تزكيه مطلقه لصاحبه...
النوع الثاني من الألقاب المكروهة والممنوعة ما فيه تزكيه مطلقة لصاحبه مثل من يتلقب بالمتقي, أو التقي, أو المطيع, أو الراشد, أو الرشيد, أو الراضي, أو المحسن, أو المنيب, أو ما أشبه تلك, فإن في هذه الألقاب تزكية مطلقة لصاحبها ولذلك ذكر جماعة من أهل العلم النهي عنها, أما إطلاق هذه الألقاب على الكفار فلا شك أنها لا تجوز، فبعض الناس يطلق مثل هذه الألقاب على الكفار.
والرسول صلى الله عليه وسلم قد نهى عن أمر يشبه هذا، قد روى أبو داود في سننه والبخاري في الأدب وابن السني والبيهقي في شُعَب الإيمان وغيرهم, عن بريدة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {لا تقولوا للمنافق سيدنا؛ فإنه إن يكن سيدكم فقد أسخطتم ربكم عز وجل}.
وهذا الحديث سنده صحيح، وفيه نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن أن يطلق لفظ (سيد) على المنافق, ومثله الفاسق المظهر للفسق, ومع الأسف أن كثيراً من الناس أصبحت هذه الكلمة دارجة عندهم يقولون يا سيد أو يا سيدي على كل من لا يعرفونه بَرَّاً كان أو فاجراً, مؤمناً كان أو كافراً, وهذا الإطلاق بهذه الصورة غير سائغ, لا يجوز إطلاقه على الكافر ولا على المنافق, ولا على الفاسق المظهر للفسق, فمن باب أولى لا يجوز أن نُطلق على الكافر فنقول له مثلاً الرشيد, أو المنيب, أو التقي, أو المتقي, أو ما أشبه ذلك, لا يجوز لأن ذلك من الكذب الصرراح البوح...