ا
يتوافد المئات من اليمنيين خصوصاً النساء على منزل طفلة يمنية تدعى (كسى) في منطقة «النشمة» في محافظة تعز (جنوب اليمن)، لالتماس الشفاء منها، بعدما أصبحت حديث الشارع اليمني منذ أكثر من نصف شهر وتحاك حولها حكايات عدة، بينما حذر علماء الدين من زيارتها، واعتبروا من يعتقد انهم شفوا من علاجها يعانون من أمراض نفسية وهلوسة.
وأضاف أحدهم انه «يتم منع تصوير الفتاة، عدا صور يتم اختلاسها بهواتف جوالة عن بُعد في حال خروجها حيث يتم تفتيش الداخلين إليها تفتيشاً دقيقاً خصوصاً النساء حتى لا يدخلن هواتف أو كاميرات، وإذا علم أقاربها بنزول صحافي أو قوات الامن، يتم اخفاؤها فوراً، بينما يقوم المئات بالدفاع عنها، دفاعاً شرساً، كما حاولت (الراي) لقاءها لكن أقاربها رفضوا ذلك».
وأكدوا ان بعضاً من الخليجيين بدأوا يتوافدون عليها (الطفلة) وخاصة من يعيشون قرب الحدود اليمنية.
وتلتمس الوافدات على الطفلة علاجاً لأجل الانجاب وأخريات من أجل انجاب الذكور، لكنها تؤكد انها لا تعطي سوى أعشاب فقط لعلاج الامراض الجسدية والنفسية.
وأطلق العلماء في بيانهم على الطفلة وصف «الكاهنة التي ظهرت في منطقة النشمة محافظة تعز، تدعي أنها تعالج من كل الأمراض، ويروج لها دعايات لإغراء الناس بالذهاب إليها فتارة يُقال إن الجن اختطفوها وعمرها سنتان وبقيت عندهم سنتين ثم أرجعوها الى أهلها وتارة أن أمها ولدت بها في الجبل ورأت نوراً يخرج منها أثناء الولادة وأن الله أعطاها كرامات ويقولون انها أول ما يصل إليها الشخص تخبره بما جاء من أجله وبمرضه».
وحذر العلماء في بيانهم «بعدم الذهاب الى الطفلة، ومن ذهب إليها فعقيدته ودينه في خطر، كما تساءلوا كيف يعقل أن فتاة في هذا العمر تعرف الطب، وتعرف خصائص الأعشاب ومقادير ما يعطى للمريض منها وهي لا تحسن القراءة والكتابة، وكونها تخبر المريض بما عنده من مرض وبما تكلم به قبل الوصول إليها دليل على أن عندها جنا يخبرونها بذلك عن طريق قرين المريض. وكونها تسأل البعض عن أسماء أمهاتهم وآبائهم دليل أنها تستخدم ذلك في التنجيم أو السحر وما شاكل ذلك».