أبدى عدد من سكان حي الحرمين -شمال جدة- مخاوفهم من التصدّعات التي حلت ببعض المنازل بسبب المياه الجوفية التى أثرت وبقوة على البنية التحتية للمساكن. وقالوا: إنهم هجروا الحي وبدأوا في البحث عن شقق سكنية للإيجار تاركين خلفهم فللا تملكوها وتحملوا من أجل الحصول عليها الملايين.
وقال جميل أبو الفرج -أحد سكان الحي- إن التشققات بدأت تطرأ على جدران المبنى من الداخل وفي أجزاء كثيرة منه وأضاف ان المشكلة وقتما حدثت فى منازل جيرانه ظنها أنها خطأ في التنفيذ او سوء في التصميم والبناء الا ان تبينت فيما بعد أن المياه الجوفية وعدم وجود تصريف لها من وجهة نظري هي العامل الأساسي في هذه التصدعات، وأكمل: أن البناية التي اسكنها عمرها اربع سنوات وبدأت العيوب تطالها فكيف بها الحال مع توالي السنين الامر الذي لا يمكنني التنبؤ به أو الحدس بما قد يجري.
عبدالله الشهري أكد أنه عرض بنايته للبيع والذي أمضي سنين يدبر لها الأموال طارقًا أبواب البنوك مقترضا، كل ذلك يثقل الكاهل ويؤرق الانسان ومقصدي هو أن يكون لدي منزل ملك يؤيني وأطفالي بعض الايجار الذي يمتص ما يدخل جيبي من نقود، واضاف ساخرا: انني وبعد أن اكملت البناء وسكنت يبدو أن الايجار راوده الحنين لأعود له من جديد فاليوم أبحث عن شقة للايجار لأهجر عمارة سكنية ملك كانت لي الحلم دون مبالغة.
عبدالله رضوان رئيس لجنة المقاولين والخرسانة الجاهزة بالغرفة التجارية قال: إن التصدعات التي تحدث في الجدران يتم حلها عن طريق خبراء تثبيت وينهي المشكلة وان المبالغة التي يقوم بها بعض المصممين في تصميم الخرسانة وزيادتها عن حدها الاعتباري تضر سلبًا على المبنى فيما بعد مع وجود المياه الجوفية.
المهندس يحيي حمزة كشك عضو اللجنة المكاتب الهندسية بغرفة جدة قال: إن مياه المجاري والمياه الجوفية لها تأثير على تهالك المبنى فهي تؤثر سلبًا على الأرضية وتؤدي الى تهالك الخرسانة والأساسات وعلى الامانة والجهات المختصة عدم السماح بالبناء في منطقة لا توجد بها شبكات تصريف.