القاهرة - ريهام زهران - وولاء سليمان : ( خاص لمرسى الأخبار) : وسط رفض شعبي واسع لزيارة الرئيس الصفوي إلى القاهر وصل رئيس الكيان الصفوي في إيران محمود أحمدي نجاد إلى مصر في أول زيارة يقوم بها رئيس للكيان الصفوي منذ عام 1979 .
من ناحيته أكد مدحت عمار القيادى بالدعوة السلفية وحزب النور أن زيارة الرئيس الإيرانى لمصر أحمدى نجاد مرفوضة بشكل مطلق على المستوى الشعبى، موضحا أنه مهما تطورت علاقات الحكومات فإن الشعوب ستظل تعتبر إيران دولة معادية. وأشار عمار إلى أن مشايخ أهل السنة قد حذروا من المد الشيعى لإيران فى مصر منذعشرات السنين وما زالوا يحذرون من ذلك ، واستنكر قيام إيران بإعدام عدد من علماء السنة بها معتبرا أن إبادة أهل السنة هى أسمى مبادئهم منذ أيام الخمينى _لعنة الله عليه- . وأصر عمار أن هدف إيران من هذه الزيارة هو التقرب من مصر حتى يسهل عليها تخريبها كما خربت سوريا وكذلك محاولة التمكن من علماء السنة فى مصرليفعلوا بهم كما يفعلوا حاليا فى إيران . وأكد عمار أن علاقة الشعب المصرى بدول الخليج ستظل قوية حيث أن الشعوب تختلف عن الحكومات واستشهد بعلاقة النظام السابق باسرائيل فرغم أنها كانت جيدة إلا أن الشعب كان يرفضها . وشدد على تصدى مشايخ أهل السنة بمصر للمد الشيعى الإيرانى من خلال رفضهم للحسينيات وعد السماح لهم بإقامتها . وفى نفس السياق عبر الدكتور خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية عن رفضه لزيارة نجاد لمصر إذا كانت تحمل فى طياتها دعم المد الشيعى الأيرانى فى مصر أو ما يطلق عليه السياحة الدينية وذلك من خلال قدوم خمسة ملايين سائح إيرانى للقاهرة معتبرا ذلك تدخل شيعى مرفوض . ومن ناحية أخرى أكد قبوله للزيارة إذا كان الهدف منها توطيد العلاقات السياسية والإقتصادية بين البلدين خاصة وأن إيران دولة مهمة سياسيا فى المنطقة وتشكل رأس مثلث دول الشرق الأوسط إ ذا اعتبرناه يتكون من مصر وتركيا وإيران. ووصف سعيد إيران بأنها دولة برجماتية لا تفهم إلا لغة المصالح لذا لابد لمصر أن تستفيد من ذلك بالضغط عليها لتتراجع عن موقفها المؤيدة لبشار الاسد وأن تسترد الإمارات الجزر المتنازع عليها "الأحواز" لأنها جزر عربية .
وأضاف أن نجاد جاء إلى القاهرة لحضور قمة التعاون الاسلامى لذا علينا أن نعامله كضيف ولا نخشى زيارته لأى مكان فى القاهرة سواء أكان الأزهر أو مسجد الحسين . وعبر سعيد عن استيائه من تعامل إيران مع علماء أهل السنة لديها مؤكدا أنها ليست المظلمة الوحيدة لهم حيث أن إيران لا يوجد بها مسجد واحد لأهل السنة وهم يعذبون ويقتلون ويشنقون على أعمدة الكهرباء كما أن الحرس الثورى الايرانى هو الذى يعذب أهل السنة فى السجون العراقية وفى سوريا مؤكدا أن الشعب المصرى لن يسكت على ذلك ولن يرضى به . واعتبر سعيد مصر منجم ذهب لأى مستثمر لذا عليها أن تبحث عن مصالحها فى التعامل مع أيران فى مقابل أن تتراجع إيران عن كل تلك المواقف السلبية من أهل السنة لتعود مصر لدورها الريادى فى المنطقة. ومن جانبه يرى المهندس أحمد مولانا المتحدث باسم الشعب أن زيارة نجاد لمصر تجسد محاولة إيران كسر حالة العزلة الإقليمية التى تعيش فبها وكذلك محاولة الخروج من أسر الحصار التى تعيشه حاليا عقب اندلاع الثورة السورية ودعمها القوى لها . ووصف مولانا المنظومة الإيرانية الحاكمة بالطائفية وذلك فى ظل التعامل التعسفى مع علما السنة وتوقيع عقوبة الإعدام على عدد كبير منهم، ومن هنا يرى مولانا أن قيام نجاد بهذه الزيارة الأولى من نوعها لمصر قد تصب فى مصلحة خدمة ملف علماء السنة بإيران من خلال فرض ضغوط عليها لأيقاف حملات سب وتشويه الصحابة رضى الله عنهم جميعا،كما أنها ستخدم الملف السورى وتساهم فى تقليل الضغوط السياسية على سوريا . واستبعد مولانا أن تساهم هذه الزيارة فى دعم المد الشيعى الإيرانى بمصر واستشهد بحكم الشيعة لمصر فى العهد الفاطمى حيث لم يستطع الفاطميين محو هوية الشعب المصرى السنى بفطرته والمحب للصحابة وأل البيت . وأكد مولانا أن العلاقات بين مصر وأيران ستظل فى إطار سياسى واقتصادى دون أن تصل إلى حد التعاون فى النواحى الأمنية مبررا ذلك بأن المنظومة الامنية الايرانية ليست نموذج يحتذى به وأنها منظومة قمعية فى المقام الأول ولا تشجع مصر على التعاون معها فى هذا المجال.