إيران تحاول إشعال اليمن رداً على كشف مخططاتها التوسعية في المنطقة
قناة "العالم" تحرض على الرئيس صالح.. والحوثيون يزعمون أحقيتهم بـعسير ونجران وجازان
تظاهر يمنيون بحضرموت غير ان السلطات سيطرت على الوضع
محمد عسيري ،الرياض: صعدت إيران من حملاتها الهادفة إلى زعزعة المناطق المحيطة بالسعودية، حيث بدأت أجهزتها الإعلامية في بث رسائل تطالب بإنفصال الجزء الجنوبي من اليمن، وذلك بعد أن وجهت لها ضربات موجعة تتمثل في كشف مخططاتها في المنطقة، وكان آخرها إعتراف القائد الميداني لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب محمد العوفي بوجود مخطط مشترك بين طهران والقاعدة لضرب المواقع النفطية بالمملكة.
وبث موقع"العالم" الإيراني أمس الأول تقريرًا على لسان ما أسماه بـ"هيئات الحراك الجنوبي والتجمع الديمقراطي الجنوبي"، طالبت فيه "المواطنين الجنوبيين" في اليمن بالمشاركة بكثافة في التظاهرات التي نظمت في حضرموت، والتي تدعو إلى انفصال جنوب اليمن.
كما بثت قناة العام الإخبارية التابعة للحكومة الإيرانية خطابات إنفصالية لقيادات "الحراك الجنوبي"، فيما أصدرت القناة "فتوى قانونية" تقول إن "اليمن دخل في فراغ دستوري بعد إنتهاء فترة البرلمان" وأنه دخل في "مخالفات دستورية بعد التمديد له"، فيما رأت صحف يمنية أن هذا يكشف بجلاء أن إيران بدأت في تبني خطاب إعلامي أكثر تطرفاً من قادة "الحراك الجنوبي".
ودعت طهران الشعب اليمني إلى الوقوف مع الحوثيين "والإلتفاف من حولهم ودعمهم بكل القوة" وقالت "إنه يجب أن يتعامل المواطنون اليمنيون مع
السعودية والرئيس على عبدالله صالح عكس ما يريدون تماماً ".
وسبق الحملة الإعلامية الإيرانية بأسبوع، دعوات أصدرتها قيادات في تمرد الحوثي تزعم "أحقية أبناء صعدة في استعادة جبل العرو وإمارات جازان وعسير ونجران" من السعودية، مبررة ذلك بأنها "فروع يجب أن تعود إلى الأصل".
ووجهت صنعاء العام الماضي اتهامات مباشرة لإيران بدعم المتمردين الحوثيين في صعدة، وحاكمت عدد من اليمنيين بتهمة التخابر مع طهران.
من جهتها، وجهت
السعودية ضربات قوية إلى إيران عبر كشف عدد من مخططاتها "التوسعية" للهيمنة على المنطقة، حيث بث التلفزيون السعودي في الشهر الماضي اعترافات للعوفي، كشف فيها عن علاقة الاستخبارات الإيرانية والمتمردين الحوثيين بتنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" واستعدادهم لمدِّهم بالمال والأسلحة اللازمة لتنفيذ العمليات الإرهابية.
وفي المنطقة الشرقية، بائت مساعي إيران بالفشل بعد رفض قيادات
الشيعة في
السعودية دعوة نمر النمر للانفصال، وإعتبروها "خروجاً عن الوحدة الوطنية" و دعوات بائسة و"يتيمة".
ورأت صحف عربية أن العفو عن المشاركين في أحداث البقيع شكل ضربة أخرى لمخططات إيران، حيث أشادت بخطوة المملكة وقالت ( إنها تعاملت مع الأمر بحكمة، وقدمت برهاناً جديدًا على أنها لا تفرق بين أبناء الشعب السعودي الواحد.
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك