كنا مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في سفرٍ، فأراد المؤذنُ أن يؤذن للظهرِ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أبرِدْ . ثم أراد أن يؤذن، فقال له : أبرِدْ . حتى رأينا فيءَ التُّلولِ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : إنَّ
شدةَ الحرِّ من
فيحِ جهنمَ، فإذا
اشتد الحرُّ فأبرِدوا بالصلاةِ .
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 539 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
شرح الحديث
أَمرَ صلَّى الله عليه وسلَّم بِالإبرادِ في الظُّهرِ عند شِدَّةِ الحرِّ؛ ترفُّقًا وتخفيفًا على أُمَّتِه، وفي هذا الحديثِ يُخْبِرُ أبو ذرِّ الغِفاريُّ رضِي الله عنه أنَّهم كانوا مع النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم في سفَرٍ، فأرادَ المؤذِّنُ أنْ يؤذِّنَ لِلظُّهرِ، فقال له النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: أبرِدْ، أي: أخِّرِ الإقامةَ حتَّى يبردَ الجوُّ، فجلسَ ثُمَّ أراد أنْ يؤذِّنَ بعد فترةٍ، فقال له النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: أبرِدْ حتَّى رأَوْا فيْءَ التُّلولِ، أي: ظِلَّ التِّلالِ نتيجةً للتَّأخيرِ، ثُمَّ قال صلَّى الله عليه وسلَّم: إنَّ شدَّةَ
الحرِّ مِن
فيحِ جهنمَّ، أي: مِن حرِّها وفَورَانِها، فإذا اشتدَّ
الحرُّ فأبْرِدوا بالصَّلاةِ.
والإبرادُ بالظُّهرِ هو تأخيرُ الخروجِ إلى صَلاتِها حتَّى يَبردَ الجوُّ وتَنكسِرَ حرارةُ الشَّمسِ في بدايةِ وقتِ الظَّهيرةِ.
المصدر الدرر السنيه
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك