هادي يقصي أحمد علي عبدالله صالح من الجيش بتعيينه سفيرا

الرئيس اليمني يتخلص بسلاسة من أكثر أنجال الرئيس السابق وأقاربه إثارة للجدل منذ بدء الحديث عن مخطط لتوريث الحكم.
ميدل ايست أونلاين


من مرشح للرئاسة إلى سفير

صنعاء -
اعلن التلفزيون الرسمي أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عين الاربعاء، الابن البكر للرئيس السابق علي عبدالله صالح، احمد الذي كان قائدا للحرس الجمهوري "سفيرا" في الامارات العربية المتحدة، ما يعني ابعاده عن الجيش وعن واحد من أهم مناصب النفوذ في البلاد التي تتوزعها الصراعات منذ ما يفوق السنتين.
واضاف التلفزيون ان اللواء علي محسن الاحمر، خصم اللواء احمد علي عبدالله صالح، والذي كان يقود الفرقة الاولى المدرعة في الجيش، عين مستشارا لدى الرئيس للشؤون العسكرية والامنية.
ويأتي هذا التعيين /الإبعاد لأحمد علي عبدالله صالح بعد حوالي اسبوع من انتشار شائعات في اليمين تفيد بأن "صالح الصغير" سيكون مرشحا مقبلا لرئاسة اليمن.
وأثارت تلك الأخبار المتداولة عن نية ترشح أحمد علي عبد الله لرئاسة اليمن في انتخابات 2014، جدلا واسعا في اليمن.
ويُعد العميد الركن أحمد علي صالح، الذي يشغل منصب قائد الحرس الجهوري، من أكثر أنجال الرئيس السابق وأقاربه إثارة للجدل منذ بدء الحديث عن مخطط لتوريث الحكم في اليمن، أحد أهم الاسباب التي أفضت إلى اندلاع الانتفاضة الشبابية التي أطاحت بحكم والده وفقا لما يقوله محللون.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد بدأ في نهاية العام 2012 بتقليص نفوذ العميد احمد علي عبدالله صالح بعد أن أصدر قرارات قال إنها تهدف إلى هيكلة الجيش اليمني.
وقرر الرئيس اليمني الجديد حل قوة الحرس الجمهوري التي كان يتولى قيادتها أحمد وأبعد من عهدته الإشراف على القوة الصاروخية للجيش اليمني ولم يقدر نجل صالح على ان يرفض القرار المدعوم دوليا وإقليميا.
وينظر الى هذه الاصلاحات على انها جزءا من الجهود لاحتواء نفوذ الرئيس السابق علي عبد الله صالح وتفكيك قبضة عائلته على الجيش وتنفيذ خطة تلقى دعما دوليا لإعادة الاستقرار للبلاد.
ويثير ما يعتبر نفوذا مستمرا للرئيس اليمني السابق في الجيش قلق الدول المجاورة والدول الغربية التي تخشى من صراع آخر يمكن ان يدفع اليمن نحو الفوضي.
وكان احمد علي عبدالله صالح قد رفض قبل ذلك أوامر هادي بتسليم صواريخ سكود بعيدة المدى الى وزارة الدفاع.
وترك الرئيس السابق علي عبد الله صالح بعد عام من الاحتجاجات، السلطة لهادي في فبراير/شباط 2012، بموجب خطة لنقل السلطة تم التوصل اليها بوساطة خليجية دعمتها واشنطن.