عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /03-06-2012, 03:50 PM   #2

mody30

mody30 غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 61731
 تاريخ التسجيل : 10 - 2 - 2012
 المشاركات : 435
 الحكمة المفضلة : Egypt
 SMS :

Male

افتراضي

اخذ صوت هيفاء يعتلي بالبكاء ويعتلي وهي تلطم خدها حسرة على ما حصل...

علي: هيفاء أرجوكِ لا تبكِ قد قطعت نياط قلبي أنا آسف أعلم أنه كان بإمكاني أن أدافع عنهما أو أعرقل خطه الجنود بقتلهما ولكني كنت مرتبكاً وخفت أن يصيبك مكروه يالي من جبان...
هيفاء: أتعني أنهم كانوا أحياء عندما أخذتني؟
علي: نعم.. وهم الشهداء الوحيدين الذين لم نتمكن من إنقاذهم..آسف
هيفاء: لا الذنب ليس ذنبك لقد فعلت ما هو أكثر من واجبك شكراً لكَ يا علي شكرا لكَ يا بطل.

جاء صباح اليوم التالي وتوجه لهم علي بعيونه الناعسة التي لم تذق النوم منذ أيام وقال: سنغادر اليوم هذه المنطقة وهي خطرة جداً وستقسم المجموعة إلى قسمين جزء منها سيذهب إلى غزة والجزء الآخر إلى حيفا من له أهل في حيفا فليتجه لها ومن له أهل في غزة فليتجه إلى هناك..

فجاء صوت كسير يتيم....

هيفاء: ومن ليس له أهل يا سيدي إلى أين يتجه؟

اتجهت كل العيون باتجاه ذلك الصوت الذي دخل كالسهم في قلوبهم وأخذ كل من هؤلاء الجيران الطيبين يعرض عليها أن تنتقل معهم إلى أن قررت أن تذهب إلى غزة مع الأرملة أم أيمن أو كما يسمونها أم الشهيد وزوجة الشهيد، وضع علي لشباب خطة سير يتبعونها وخطة بديلة إذا ما أصابهم شي حفاظاً على الناس وعلى أرواحهم وكم كان حريصاً شديداً ذكياً...

اتجه هو ومحمد إلى غزة حيث يسكن معه في بيت أو شيء من هذا القبيل أما هيفاء فقد سكنت في بيت أخت أم أيمن وأخت أم أيمن أيضاً هي أم الشهيد ولكن زوجة الأسير كان لها بنت تسمى سارة في مثل عمر هيفاء وكان كل من بيت علي وبيت أم سارة متلاصقين.

سارة كانت تعمل بمطعم لصالح أحد اليهوديين وأما هيفاء فقد بحثت عن عمل إلى أن عملت عاملة نظافة في مستشفى أيضاً لأحد اليهوديين وبدوام كامل بأجر زهيد هو وجبة كل يوم ودراهم معدودات قد تستغربون من توظيف اليهوديين للفلسطينيين ولكن هو ليس بدافع رحمة ولا شفقة بل لأنهم أيدي عاملة رخيصة وتستطيع أن تصرفهم متى شئت أما علي ومحمد فهما يعملان في كراج هو ملك لهم.

وفي أحد الأيام اتجهت سارة وهيفاء للعمل وإذ بهم يرون الجنود الإسرائيلية تأسر بعض الأطفال الأبرياء.

هيفاء " وقد اتسعت حدقة عينيها" : انظري يا سارة إنهم يأسرون الأطفال!
سارة: نعم ياللأسف
هيفاء: ماذا نفعل الآن؟
سارة: نذهب للعمل حتى لا نفصل في اليوم التالي يا ذكية
هيفاء: ولكنهم أطفال أبرياء
سارة: ونحن فتيات ضعاف ليس معنا سكين لندافع عن أنفسنا
هيفاء: أنا معي اثنتان تعالي سوف نخرجهم
سارة: هل جننت أم ماذا؟سكين وماذا تفعل السكين بالنسبة لبندقياتهم؟
هيفاء: لدي خطة هم جنديين فقط سنهاجمهم من الخلف بالسكين ونشخطهم من الوريد إلى الوريد.
سارة: لا أعلم..
هيفاء: هل أنت معي أم ماذا؟
سارة: حسناً... حسناً

وسارتا لتنفيذ الخطة فأمسكت هيفاء بالجندي واردته قتيلا وهي لا تصدق ما جرى ولا تعي شيئاً مما حدث فهي قد قتلت و لأول مرة في حياتها فأحست بدوار خفيف حتى استعادت توازنها على صرخة سارة التي لم تستطع تنفيذ الخطة وأصبحت أسيرة بيد الجندي...








آخــر مواضيعـى » أبوي جبرني فيك و كسر عنادي بس ما دريت إنك صرت كل هلي و ناسي
» رواية زوجوني منك غصب و حببوني فيك غصب
» روايات سعودية 2012 ترى ما يهمني لا أهلي ولا غيرهم والله لا أثبتلك
» رواية رضيت بقدري و حبيتك
» ناسي وعد قلبي
  رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 6 7 8 9 10 11 12 13 15 16 17 18 19 20 21 22 23 28 29 30 33 34 35 36 37 39 41 42 43 44 45 46 47 48 49 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 77 78 79 80 98