::
نزف قلمي
من أين أبدأ ، وأين سينتهي بي المطاف
لم أعد قادراً على صياغة أحرف تصف مشاعري
وعلى غير عادتي لم أستطع حينها تكوين جمله مُفيده تُعبّر عن عُمق الجرح الغائر الذي سبّبه ذلك الموقف
سقط الكلام عند وداعك وخانني التعبير في آخر لحظات حياتي معك
ماعدتُ تلك اللحظه قادراً على خلق ابجديات افسر بها مايخالجني من شعور أليم وأحساس فظيع
أحسست بأنني أتعس من وجد على وجه الأرض حينها
فوضى عارمه إجتاحت عالمي
تقطّعت بي السُبل شعرت بإنهزاميه لم أشعر بها من قبل
أيقنت بأن الأمل تبرأ مني في ذلك الوقت بعد أن كان لي رفيقاً مخلصاً
تلاشت أحلام بنيتها معك لتصطدم بالواقع المرير
وتبخّرت آمال رسمناها لتتطاير في سماء النسيان
أستجمعت ماتبقى من شموخ كياني ونظرت للأفق
ووجدته أخذ من ملامح وجهك الشئ الكثير
::
::
يغشى فؤادي حزن هالكون كلّه
ضاع الحكي وتبددت كل الامال
تبغى افسر لك قصدهم بالمذلّه
ان الفراق يسيل دموع رجال
نعم إنه الفراق ، فكما لكل شئ بدايه ايضاً له نهايه انني مُؤمن بها
لكن رغم إيماني بهذه النهايه فأنني أكرهها .
لكنني يامن أستوطن قلبي لم أنساك حتي هذه اللحظه
ولن أنساك لأن النسيان كلمه ليست
مُدرجه في قاموس ثقافة حُبّي
ولم تتغير مشاعري تجاهك عدا أن رحيلك سبب فوضويّه في هذه المشاعر
فلست قادراً على نسيانك ولست قادراً على وصالك
لعلك تريد أن تعلم ماذا حدث في حياتي بعدك
سأخبرك .
انني لست ذلك الأنسان الذي عهدته فقد غلب على حياتي الشعور بالذنب والحزن
لا أعلم لماذا أشعر بأن كل شئ لايريدني
حتى الأكسجين الذي أتنفسه
يدخل مجرى رئتي
وهو مجبور .
ايضاً طغت على حياتي نوعاً من اللامبالاه
واصبحت اسير في هامش الحياه لعلّي اجد ظالتي
ولم أجد هذه الظآله التي من بعدها ظللت الأنس .
أعيش أيامي بدون تكلّف لأنها فرضت علي البساطه أقدّم السبت لأجد الأحد تمر الأوقات وأنا في كل لحظه أحيي ذكراك
واسقيها من ينبوع قلبي الذي بدأ يوماً بعد يوم يجف بعد أن سقيتها بدموعي حتى جفّت .
أوقد شمعة الكبرياء في أراضي الإنكسار
حتى يكون في تلك الارض نور يجعل
من يعبرها يجدني ليس لأضيفه كما
كان يفعل الطائي ولكن
ليواسيني في
محنتي .
قد قادني قدري إليك وجمعني بك وإن كان القدر سيأخذك مني فلا حول لي ولا قوه فأني انسان مؤمن بالقدر
أرجوك ،
لاتبرر ولا تعتذر ولا تشعر بالذنب ولا تبالي بي ولا ترأف ولا تحزن
ان كنت سترحل ارحل فقط
أرحل ولاتحتفظ بصفحتي بين طيّات زمانك أحرقها لكي تجعل من وجه الحب قبيحاً مشوهاً ولطالما كان وجهه كذلك من أمثالك ،
أحرقها لكي تمحي أحرف أطهر قصه لتتبخر دخانا أسود يملأ سماءك ليمطر عليك الكبرياء والتعجرف وأعد بأن تنبت ارضك الهم والحزن والشقاء الدائم
ماأخشاه ان يأتي ذلك اليوم الذي تبحث عني فيه لكنك لن تجد غير بقايا إنسان لن يتعرف عليك
:::
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك