منذ /01-24-2010, 08:29 PM
|
#1 |
رقم العضوية : 54025 | تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2010 | الجنس : ~ الشباب السعودي | المشاركات : 41 | الحكمة المفضلة : Saudi Arabia | SMS : | | الرضا عين السعاده الرضا عين السعادة
روى أحدهم نادرة عن ملك زار حديقته صبيحة يوم من أيام الربيع , فراعه ما شاهد فيها من ذبول وجفاف .
دنا من السنديانة العاتية المغروسة بجانب المدخل , وسألها عن السبب و فأجابت بوهن وضعف قائلة : إنها تكاد تموت غيرة ؛ لأنها دون شجرة الصنوبر جمالا !..
والصنوبرة ضجرة من الحياة ؛ لأنها لا تحمل ثمرا كالكرمة !..
والكرمة على وشك الجفاف ؛ لأنها لا تساوي شجرة الدراق في جمال شكلها وثمرها !..
وزهرة الجيرانيوم كادت تموت قهرا ؛ لأنها أقل جمالا وعطرا من زهرة البنفسج الجميلة !..
هكذا الحال مع كل الأشجار والأزهار والنباتات
أخيرا وصل إلى زهرة تدعى البانسي فوجدها على أجمل مايرام , مشرقة , مزهرة , عطرة و فاقترب منها وقال : يسرني أن أراك على هذا الإشراق والتألق وسط الذبول وعدم الرضا ؛ فلست بضجرة أو ثائرة على الحياة
أجابت : ذكرت يامولاي أنك زرعتني بيدك وتريدني أن أكون ما أنا ؛ فلو أردت سنديانة أو صنوبرة أو شجرة دراق أو بنفسجة لزرعتها .
أنا أعرف قيمتي من بين الأزهار والأشجار , حاولت أن أنمو بشكل أفضل , وأن أدخل السرور على قلبك , وأن أكون أجمل زهرة بانسي زرعنها يد الملك العظيم , فلن أبدا أكون شجرة سنديان ولا صنوبر ولا كرم ولا دراق ولا جيرانيوم , بل سأكون أجمل زهرة بانسي إشراقا وتألقا وقد رضيت بذلك .
سر الملك من سعادتها حيث وجد سر سعادتها في رضاها عن نفسها .فأغدق عليها محبته , وقرر الاحتفاظ بها
عبادي العتيري تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك
|
| |