وقع معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عقد تصنيع وتوريد سجاد للحرمين الشريفين اليوم الأربعاء 18 ربيع الأول .
والقى معالى الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس كلمة بهذه المناسبة تضمنت حمد الله تبارك وتعالى على نعمة الإسلام والإيمان وما أنعم به من خدمة هذين الحرمين الشريفين الذي لم تفتئ الدولة في رعايتهما وتقديم كل غال ونفيس في العناية بهما وتوارث ذلك أبناء الإمام عبد العزيز آل سعود كابراً عن كابر وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أولى جل اهتمامه وفائق رعايته للحرمين فرأينا التوسعات العملاقة والمشاريع التنموية الكبرى .
وكشف معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن هذا العقد يعد أكبر عقد توريد للسجاد في تاريخ الحرمين الشريفين وجوهرة في عقد اللآلئ المنظومه لعناية هذه الدولة المباركة بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة حيث بلغت القيمة الإجمالية للعقد:
واحداً وأربعين مليوناً وستمائة وأربعة آلاف وستة وعشرين ريالاً وإحدى وتسعين هلله ( 41.604.026.91 ) ريال والجهه المصنعه شركة العبداللطيف للإستثمار الصناعي.
ويبلغ عدد الامتار ثلاثمائة وخمسة وعشرون ألف وسبعة وسبعون متراً وتسعة وعشرون سنتيمتراً منها 228.556 متراً للمسجد الحرام – 96.520 متراً للمسجد النبوي وتبلغ مدة توريد السجاد (18) شهراً روعيت فيه أصول الصناعة المتطوره و الجوده.
وستكون جاهزه قبل حلول شهر رمضان المبارك كما روعي فيه التجديد والتطوير وفق اصول الصنعه الحديثه بأدق المواصفات والمعايير والجوده ومراعاة الأشكال الجماليه والليونه وأجود الخامات بما يحقق الراحه والطمأنينه للمصلين .
وأبان معاليه إن تطهير المسجد الحرام من أعظم الأعمال وأجلها قدراً فقد أوصى الله به نبيه الخليل فقال تبارك وتعالى وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ.
واستطرد معاليه حديث عائشة رضي الله عنها قالت : أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد وأن تنظف وتطيب ونوه معاليه انه لا يخفى على ذي لب وبصيرة عناية الدولة أيدها الله وولاة أمرها حفظهم الله بالحرمين الشريفين عمارة وصيانة وسقاية ونظافة وأن هذا العقد وجه من أوجه الدولة في ترجمة هذه العناية وكريم الرعاية مشيراً الى ان طهارة بيت الله الحرام ومسجد رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم العناية بنظافتهما وفرشهما باللائق من السجاد والذي يصل عدده حاليا اكثر من سبعين الف سجادة بالحرمين الشريفين منها ثلاثه وخمسين ألفا في المسجد الحرام والبقيه في المسجد النبوي و يعكس ويترجم هذا اهتمام واشراف الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي التي خصها ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير/سلمان بن عبدالعزيز ال سعود والحكومة الرشيدة بالقيام على شؤون الحرمين الشريفين وتهيئتهما للمرتادين من حجاج وعمار وزائرين .
وأن العقد يمثل مفخره من مفاخر هذا البلاد ومأثرة من مآثرها وحلقه ناصعه في سلسلة ذهبيه من منظومة الخدمات المتكامله وصفحة بيضاء في سجل حافل من الانجازات .
وختاما سأل الله أن يجعل ذلك في موازيين أعمال خادم الحرمين الشريفين الصالحه وأن يثقل بها موازين حسناته.
ورفع شكره وتقديره لمقامه الكريم وسموولي عهده الأمين بإسم الرئاسه العامه لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي ومنسوبيها داعيا الله عزوجل لهما بالتوفيق والسداد.
حضر توقيع العقد معالي نائب الرئيس العام لشئون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم وفضيلة المستشار الاداري الشيخ محمد بن حمد العساف والوكيل المساعد للخدمات الشيخ الدكتور يوسف بن عبدالله الوابل وفضيلة المستشار ومدير مكتب الرئيس العام المشرف على الهيئه الدكتور خالد السبيعي وعدد من المسئولين.