نعم أيه الأخوة
يعلم الله أنني لا أريد في موضوعي هذا إلا آن أغير فكرة تمحورت لدى البعض عن مفهوم الدين و الألتزام
وذلك من خلال طرح حقائق على الواقع
وسوف أشخص من وجهة نظري السبب فيما حدث
و كذلك سبب تخوفي من المرحلة القادمة
و أريد آن أبداء الحديث للتذكير بما يلي
منذ بداية الصحوة بالظهور أكثر في تاريخ 1400 هجرية
أي آن الذي كان عمره 10 سنوات الآن عمره 44 سنة
أي في قمة العطاء والتوهج
وكان من وجهة نظري كما يلي
السلبيات السابقة قبل الصحوة
وأنا أتكلم عن الأكثرية ليس العموم حتى لا يلومني في ذلك أحد
1 التهاون بعض الأحيان في أداء الصلوات في وقتها وأن كان ليس جحودآ
2 وجود العديد من أشكال التقصير الديني مثل كثرة حليقي اللحى وإنتشار المسيقى والأغاني والأسبال
3 قلة الحلقات الخاصة بالقرآن والذكر والحديث والمواعظ
أما الأيجابيات التي كانت موجودة في الأكثرية كما قلت
في ذلك الوقت فهي
1 حسن الجوار
2 وصفاء النية
3 الصدق في التعاملات
4 قلة الشك والريبة بين الناس
ومنذ بدء تلك الصحوة
كان هناك تركيز على عدة أمور إيجابية مثل حلقات القرآن الكريم
والمحافظة على الصلوات والحث عليها
وبر الوالدين
وترك المسيقى والأغاني والتضييق عليها
وأعفاء اللحى
وتقصير الملابس
أضافة إلى العديد من أمور الدين الآخرى القيمة
ولكن مع الوقت أصبح الأكثرية من الناس يركزون على مظاهر تلك الصحوة فقط ويتهاونون في جوهرها
وأصبح يطلق على من لا يوحي شكله الخارجي على الألتزام بالفاسق أو العلماني أو اللبرالي وغيرها من النعوت البغيضة
طبعآ هذا الكلام لا يخرج من الكل ولكن من البعض
والذين أخذهم الحماس الديني الزائد
ولكن يا أخواني ما حدث مع الوقت
إذا أستبعدنا أناس والله أنهم من نحب في الله من المخلصين الصادقين الذين ينفذون سنة المصطفي
بعد ما يؤكدون على الواجبات الأساسية ونزكيهم ولا نزكي على الله أحد
فقد أصبح الكثير من الناس يخدعك في شكله الخارجي بما يبطنه فأصبحوا يستخدمون تلك المظاهر لخداع الناس وغشهم بسبب الثقة التي أصبح عليها الناس بالملتزمين
ورئينا كم حدث من خداع من أناس يعتبرون مثالآ وقدوة
وأستغل الكثير منهم إما منصبه أو علاقاته للأتجار على حساب الدين
وأنظروا كيف وظف المحتالين من يظهر عليهم الألتزام أما بعلمهم أو بطريقة غير مباشرة للتسويق للمساهمات الوهمية أو الأسهم التي كانت قنبلة موقوته في أواخر توهجها مقابل عمولة يأخذونها على ما يجمعون ويتسببون في خداعهم للناس والذين لا يترددون بتلبية طلباتهم بسبب ثقتهم المفرطة بالملتزمين
بل أن الأعداء أصبحوا يستخدمون من يبدوا عليهم سيما الألتزام بتشويه الدين الأسلامي
يا أخواني أرجوكم التفكير جيدآ بما أقصده بالعقل وليس بالعاطفة
وهو آن المظاهر الخارجية للألتزام شيئ حسن ولكن يجب نثق فيها قبل ما نتأكد من صلاح الداخل للشخص
والله سبحانه يقول أن الله لا ينظر إلى صوركم وأبدانك وإنما ينظر إلى قلوبكم
وفي السابق هل تعمون ماذا كانوا يفعل بالمخطئ عندما يتم القبض عليه
هي حلق لحيته ليعرف الناس أنه ليس كفؤ لتلك اللحية
والآن يا أخواني كثرت النفاق وكثرت الغش والخداع وكثرت الكذب والتدليس
أنظرونا في الأسهم وكم شخص يعطي معلومات كاذبة من أجل أرتفاع أسهمه
وكم من الذين يقومون على مجموعات وقروبات لخداع الناس
وكم من موظف لا يعطي وظيفته حقها
وكم من شخص يأكل حقوق العاملين لديه
وكم من شخص يأكل حقوق اليتامى والمساكين
وكم من المنافقين الذين يقلبون الحقائق في كل مجال
وغيرها كثير لا يسعني ذكرها
أقول بأن السبب
هو عدم التركيز على الجوهر من الصدق والأمانة والتسامح
وللأسف أننا فقدنا الكثير من الأخلاق الأسلامية وخوفنا آن يستمر إلصاق التهمة السيئة في الأسلام من خلال أشخاص يتشكلون في مظهره وهم ضده ويسيئون إليه
ولكن
عزائنا بأن جمعيات تحفيظ القرآن خلال تلك الفترة قد خرجت مئات الآلاف من الحفظة والذين مهما حصل من خلل في المجتمع كفيلين بحول الله في حماية هذا الدين لما يحملونه في صدورهم