الرياض 13 جمادى الآخرة 1444 هـ الموافق 06 يناير 2023 م واس اختتمت أمس فعاليات المؤتمر الدولي للتعليم المحاسبي، تحت شعار الإعداد المبكر لسوق العمل، الذي نظمته الهيئة السعودية للمراجعين والمحاسبين في الرياض، برعاية معالي وزير التجارة رئيس مجلس إدارة الهيئة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي. وناقش المؤتمر على مدار ثلاثة أيام دور التعليم في تنمية مهنة المحاسبة، مسلطاً الضوء على المهنة والفرص الواعدة التي تحققها المهنة، إضافة إلى استعراض وتبادل أفضل الممارسات المحلية والعالمية في مهنة المحاسبة، والاطلاع على مستجدات المهنة وأحدث اللوائح والأنظمة الدولية، ونقل التجارب الدولية في المهنة والاستفادة منها، وإبراز دور التعليم المحاسبي في صياغة مخرجات الكفاءات المحاسبية المساهمة في تعزيز النمو الاقتصادي. وشارك في المؤتمر عدد من كبار المسؤولين والأكاديميين والخبراء محليًا ودوليًا، من المعنيين والمهتمين بمهنة المحاسبة والمتخصصين في التعليم المحاسبي، إضافة إلى مشاركة الجهات والمنظمات الدولية والجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة، وشركات ومؤسسات التعليم المحاسبي المحلية والدولية، وأعضاء الهيئات في منظومة القطاع، وطلاب متخصصين من الجامعات السعودية. وتضمنت فعاليات المؤتمر 8 جلسات حوارية و24 ورشة عمل متنوعة شارك فيها أكثر من 80 متحدثاً، وتوقيع 6 اتفاقيات تعاون، كما شهد المسرح التفاعلي المصاحب للمؤتمر 11 لقاء وحوارا مهنيا مع عدد من أصحاب الخبرة في مجال المحاسبة والمراجعة، إضافة إلى عرض نماذج من قصص النجاح، فيما شهد المعرض المصاحب مشاركة أكثر من 80 جهة حكومية، وجامعات وشركات ومؤسسات التعليم المحاسبي. وأطلقت الهيئة خلال المؤتمر عدداً من المبادرات لدعم مهنة المحاسبة والمراجعة وتطوير الكفاءات المحاسبية، ومنها: الهاكثون المحاسبي الذي يهدف إلى تبني الابتكار في الحلول التقنية في قطاع المحاسبة والمراجعة، وبرنامج القيادات المحاسبية، ومعامل المحاكاة المحاسبية التي تتبنى إنشاء معامل افتراضية في كليات الإدارة بالجامعات السعودية لنقل الواقع المهني والتقني للطلبة وتدعم ممارساتهم المحاسبية العملية. كذلك تم الإعلان عن تقديم الهيئة السعودية للمراجعين والمحاسبين 10 منح لكل جامعة من جامعات المملكة، وذلك لدخول اختبار زمالة الهيئة، لدعم وتمكين القدرات البشرية لأبناء وبنات الوطن. وخلص المشاركون في المؤتمر إلى تقديم عدة توصيات أبرزها: أهمية إبراز دور التعليم المحاسبي في صياغة مخرجات الكفاءات المحاسبية والإسهام في تعزيز النمو الاقتصادي، وضرورة العمل على تطوير مهارات وقدرات ممارسي مهنة المحاسبة، واطلاعهم على تطورات سوق العمل، والاستفادة من التحول الرقمي والتقنيات الحديثة، والتركيز على أهمية مواءمة مخرجات التعليم المحاسبي مع متطلبات سوق العمل، لتأهيل الطلاب بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، والتوسع في إنشاء الأكاديميات ومراكز التدريب لممارسي مهنة المحاسبة، لأهميتها في مرحلة التنمية واستدامة الأعمال التجارية، ودراسة العوائق أمام مهنة المحاسبة وحلها، والعمل على جذب الطلاب لدراسة تخصص المحاسبة وتقديم المبادرات في هذا المجال، والاهتمام بالتخطيط الإستراتيجي لأقسام المحاسبة في الكليات والجامعات، بما يسهم في تجويد مخرجات التعليم المحاسبي. ويُعد المؤتمر الأول من نوعه في تخصص التعليم المحاسبي يقام في المملكة مسهمًا في تمكين أبناء وبنات الوطن، وبناء قدراتهم للمنافسة عالميًا، وتعزيز ثقافة العمل لديهم، وتنمية مهاراتهم، ودعم ثقافة الابتكار وريادة الأعمال. // انتهى // 00:58ت م 0003