تطورت التياب السودانية للرجال فأصبحت تميل للثياب الغربية وذلك في أماكن عملهم مثل إرتدائهم للبناطيل والقمصان، وفي منتشر في المدينة أكثر من المناطق الريفية الذي يرتدي فيها الرجال الجلابية الفضفاضة ذات الأكمام الواسعة المصنوعة من القطن والتي لها جيب في الصدر من الناحيتين والذي يسهل إرتدائها من أي إتجاه.
كذلك تطورت التياب السودانية للمرأة في عصرنا الحالي ، فإذا أخذنا على سبيل المثال التوب الزراق نجد أن مصمموه أستعانوا بالتقنيات المتقدمة التي تستخدم في العديد من الدول مثل تركيا والهند وسويسرا، نظرا لإهتمام تلك الدول بالفنون، فإعتمدوا كثيراً على تلك التقنيات في تطوير التوب السوداني، وأنتجوا العديد من التصاميم المتطورة.
وقد ساعدهم في ذلك أختلاف أنواع خامات تياب سودانية مثل القطن والحرير والتوتل بمختلف الدول التي تصنعها ففي منها الكوري والسويسري والهندي وغيرهم، حيث أن لكل منهم شكله الجمالي الذي يميزه وبالتالي له التقنيات الحديثة المناسبة لتطويره والتي تختلف من نوع قماش إلى آخر، وقد إدخل في صناعة التياب السودانية مؤخرا خامة أخرى وهي البدرة الداخل في صناعتها البوليستر والشيفون .
فظهرت العديد من تصاميم التياب السودانية للمرأة والتي تنبع في الأساس من خامة التوب وتكلفة تصنيعه بالإضافة إلى أهم نقطة وهي ملامح المرأة التي يتم عمل التصميم لها وخاصة أن المرأة السودانية تحب التجديد لتبتعد عن الملل بالإضافة لمواكبة أحدث الموضات .
ولا ننسى في خضم حديثنا عن تطوير التياب السودانية أن نذكر تطور التطريز والإكسسوارات الخاصة بها ، فقد كان سابقاً يستخدم الحرير في التطريز بالطريقة اليدوية بواسطة الإبر، وحديثاً دخلت الطباعة بجانب الإبر في تطريز التياب وخاصة الطباعة الفرنسية والتي ساعدت كثيراً في تلوين التياب، وبجانب ذلك إستخدم الترتر والأحجار مع الكريستال في تطريز التياب السودانية ومن أشهر أنواعهم السوارفيسكي والذي يأتي من النمسا ويشتهر بأسعاره الغالية والتي قد تصل سعر الحبة الواحدة فيه إلى 20 جنيهاً .
كل ما سبق جعل التوب السوداني ينال شعبية هائلة بسبب مميزاته المختلفة سواء أن كانت جمالية أو عملية ، وذلك ساعد على إنتشاره بين العديد من الدول مثل موريتانيا والمغرب والهند ، مع وجود بعض الإختلافات البسيطة في طريقة إرتدائه من دولة إلى أخرى .